الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» ترفع طاقة التكرير 400 ألف برميل يومياً خلال 5 سنوات

«أدنوك» ترفع طاقة التكرير 400 ألف برميل يومياً خلال 5 سنوات
3 يونيو 2009 00:26
تنفذ شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها خلال السنوات الخمس المقبلة برنامج استثمار ضخما يهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية المستدامة بما يسمح لها بتلبية زيادة الطلب في المستقبل ورفع طاقة التكرير بزيادة 400 ألف برميل يومياً إلى الطاقة المتاحة حاليا والبالغة 500 ألف برميل يومياً، بحسب علي عبيد اليبهوني مدير عام الشركة الوطنية للشحن البحري «أدناتكو» وشركة أبوظبي لشحن الغاز «انجسكو» التابعتين لـ «أدنوك». وأكد اليبهوني خلال مؤتمر شركات النفط الوطنية الذي بدأ أعماله في أبوظبي أمس أن «ادنوك» ستستثمر أيضا في زيادة طاقة إنتاج الغاز مستفيدة من الاحتياطات الضخمة من الغاز في إمارة أبوظبي. وأشار إلى أن هذه الزيادة ستلبي ارتفاع الطلب المحلي على الغاز من المصانع ومحطات توليد الطاقة وستتمكن من خلال تطوير صناعة محلية للغاز من إنتاج كمية أكبر من القيمة المضافة العالية من البتروكيماويات بينما تتمكن في الوقت نفسه من تصدير جزء أكبر من إنتاجها من النفط الذي كان سيستخدم في توليد الطاقة. وأكد أن أدنوك ملتزمة تماماً بالإسهام في استقرار طويل الأمد لسوق النفط وضمان الإمداد به واللتين تشكلان معا العمودين الرئيسين لعلاقة صحيحة بين المنتجين والمستهلكين وبالنسبة لنا تمثل نهاية حقبة الطفرة الاقتصادية والكلفة العالية للتعاقد نافذة للفرص المتاحة. وأكد مدير عام «أدناتكو» و «انجسكو» أن شركة «أدنوك» ستستمر بالعمل الوثيق في كافة مشاريعها الاستثمارية مع شركائها الدوليين سواء شركات النفط العالمية أو الشركات الهندسية. تقوم «أدنوك» وشركاتها بإلادارة والإشراف يوميا على ما يقرب من 8ر2 مليون برميل من النفط الخام وما يقرب من 5ر3 مليار قدم مكعبة من إنتاج الغاز. وفي مجال مماثل تقوم «تكرير» ذراع تكرير النفط في أدنوك التي تملك طاقة إنتاجية تصل إلى ما يقرب من 500 ألف برميل يوميا بتقديم منتجات مكررة تتوافق مع أشد المعايير البيئية، بحسب اليبهوني ،الذي أكد «أن هذا دليل على أننا جميعا نتشارك الالتزام ببيئة أنظف». وأضاف أنه منذ أن تأسست مجموعة شركات أدنوك في عام 1971 تطورت إلى مجموعة رائدة على مستوى العالم في مجال النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية بفضل توجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورئيس المجلس الأعلى للبترول «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ولفت اليبهوني في كلمته الى أن عقد هذا المؤتمر يأتي في وقت عصيب للاقتصاد العالمي نسمع خلاله تحذيرات من مؤسسات حكومية ودولية أن هذه الصناعة تتعرض للخطر وتعافي الاقتصاد في المستقبل من خلال خفض الإنفاق على استثمارات ضرورية طويلة الأمد. وقال « رغم ازدياد اعتمادنا على النفس فإننا نؤمن أن ما يخدم مصلحتنا الوطنية على أحسن وجه هو الشراكة مع شركات تمتلك الخبرات اللازمة في المجالات التقنية ومجالات إدارة المشاريع وإن إنتاجنا من الثروات الوطنية هو مشروع شراكة متضامنة». ورحب اليبهوني في بداية كلمته بالمشاركين في المؤتمر نيابة عن مجموعة شركات أدنوك ، مؤكدا أن هذا المؤتمر والعدد الكبير من المشاركين الرفيعي المستوى مؤشر على الأهمية المتزايدة لدور شركات النفط الوطنية في هذه الصناعة. وقال «خلال العقود الأخيرة شهد دورنا كرعاة لثروتنا الوطنية من النفط تغيرات جذرية». وزاد» قبل ثلاثين عاماً لم تكن شركات النفط الوطنية إلا مجموعات صغيرة كاد دورها ينحصر في الحرص على إبرام اتفاقيات عادلة مع شركات النفط العالمية أما اليوم فإننا شركات عملاقة متكاملة ومستقلة بذاتها تعمل في مجالي النفط والغاز وتوظف عددا كبيرا ومتزايدا من المواطنين الذين يتمتعون بدرجة عالية من التأهيل العلمي والخبرات العملية». وأكد أن «أدنوك» وشركات النفط الوطنية الأخرى عملت جاهدة تدفعها الرغبة في أن تملك مقدراتها بأنفسها من أجل الحصول على المهارة والخبرة اللازمة لإدارة شركات ضخمة ومعقدة. وقال : لقد أمضت أجيال عدة من أبناء الإمارات سنوات في الدراسة في الخارج بهدف الحصول على الخبرة الفنية التي تسمح لنا أن نعمل في صناعة تلعب دورا هاما في اقتصادنا الوطني. تأهيل الكوادر وأشار إلى أنه لا حاجة اليوم للدراسة في الخارج إذ يوجد في الإمارات عدة جامعات تقدم مجموعة واسعة من الدورات الفنية كما يلعب المعهد البترولي التابع لشركة أدنوك دورا هاما في تأمين الشباب الإماراتي المدرب على العديد من مجالات الصناعة النفطية كالهندسة الكيماوية وعلوم جيولوجيا النفط والهندسة الميكانيكية ولم يكن أبناء الإمارات شبابا وشابات أكثر استعدادا من الآن للعمل في مجال صناعة النفط في الدولة. وأضاف أن « أدناتكو» و «إنجسكو» ذراع الشحن البحري لشركة أدنوك هي مثال جيد يشرح رحلة الإمارات نحو زيادة الاعتماد على النفس حيث تقوم شركة انجسكو بتشغيل أسطول من ثماني ناقلات للغاز الطبيعي المسال انضمت إلى الشركة في العام 1990 ولما لم تكن انجسكو تملك الخبرات اللازمة لإدارة هذه السفن المعقدة تعاقدت الشركة مع شركة بي بي للشحن «وشركة جولار لإدارة السفن. وقال» لقد نجح هذا الترتيب تماما عبر سنوات طورنا خلالها علاقة عمل وثيقة مع شريكينا ولكن أتى الوقت الذي شعرنا فيه أننا جاهزون لإدارة سفننا بأنفسنا وبعد برنامج مرحلي امتد لسنوات عدة استلمت انجسكو إدارة آخر سفنها في أواخر عام 2007 بينما استمر الأسطول عاملا بنفس المعايير العالية إن لم يكن أعلى من التي كان يعمل بها من قبل، واليوم يشكل الإماراتيون أكثر من 25 في المئة من القوة العاملة على السفن ومع انتصاف العقد القادم نتوقع أن يكون أكثر من نصف الضباط العاملين من الإمارات. بوادر انتعاش وأكد مديرو الشركات النفطية العالمية وشركات النفط الوطنية في دول الشرق الأوسط والخليج أن الاقتصاد العالمي بدأ يشهد بوادر انتعاش وتعافي من الأزمة المالية العالمية وأنه يتعين على هذه الشركات أن تكون مستعدة لتلبية الطلب العالمي من النفط الذي يتوقع أن يشهد ارتفاعا مع تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الحالية. وشدد المشاركون في مؤتمر شركات النفط الوطنية الذي بدأ في أبوظبي أمس بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة «أوبك» على ضرورة توفير الاستثمارات المالية اللازمة لتطوير القدرات الإنتاجية لدول المنظمة. وأكد وزير النفط الليبي رئيس الشركة الليبية الوطنية للنفط الدكتور شكري غانم أن دول»أوبك» ملتزمة بتأمين الإمدادات الكافية من النفط الخام للسوق البترولية وشدد في الوقت ذاته على « أمن الطلب العالمي على النفط وتوفير الاستثمارات اللازمة لهذا القطاع. وأشار أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط لا يعكس العوامل الأساسية في السوق البترولية العالمية والتي تبلغ حاليا 68 دولارا للبرميل ، ولفت أن ذلك ناجم عن دخول أموال للمضاربة في السوق مع تراجع سعر صرف الدولار تحسن الأسواق المالية. وشدد الوزير الليبي على ضرورة التعاون بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية وخصوصا في مجال نقل التكنولوجيا والخبرات الضرورية وتوفير الاستثمارات الضرورية لمساعدة الشركات الوطنية على القيام بدور أكبر في عملية استغلال الثروات النفطية. الشركات الوطنية وأكد سامي الروشيد مدير شركة النفط الكويتية أمام المؤتمر ضرورة أن تبدي شركات النفط العالمية تفهما أكبر لاحتياجات شركات النفط الوطنية. وقال يتعين على الشركات أن «تعيد نظرتها إلى الشركات النفطية الوطنية وخصوصا في منطقة الخليج حيث باتت معظم الشركات فيها شركات عملاقة ويتعين أن يزداد دورها في اتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع النفطية في دولها. وأكد جاي هولينجس وورث رئيس شركة شيفرون الأميركية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط أهمية التعاون بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية ولفت إلى الدور الذي تقوم به شيفرون من خلال مشاريعها في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع شركة «أرامكو» السعودية ومع الشركات الوطنية الأخرى في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأفريقيا. وأجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية عودة العراق إلى السوق النفطية بقوة وتوقع شكري غانم أن يعود العراق إلى إنتاج حصته في «أوبك» في غضون سنوات قليلة « وأكدوا على ضرورة توفر الأمن والاستقرار في العراق للبدء في تنفيذ مشاريع نفطية عملاقة في العراق مستقبلا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©