الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوفاق» الليبية تشكل غرفة عمليات لقتال داعش

«الوفاق» الليبية تشكل غرفة عمليات لقتال داعش
6 مايو 2016 23:31
طرابلس (وكالات) أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمحاربة تنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين مصراتة وسرت، ومنعت المجموعات المسلحة كافة في البلاد من التحرك بمفردها من دون موافقتها. وستنسق غرفة العمليات أنشطة مكافحة التنظيم في منطقة تمتد بين مصراتة وسرت التي تشكل معقلا للتنظيم الارهابي على بعد 450 كلم شرقي طرابلس، على ما أكدت الحكومة. كما أنها حظرت «على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة خارج إطار الشرعية الواردة بالمادة الأولى من هذا القرار باستثناء حالات الدفاع عن النفس». وتنشط عدة مجموعات مسلحة في المنطقة المذكورة، بعضها لم يعلن الولاء لحكومة الوفاق. وأضافت الحكومة أن العميد بشير محمد القاضي سيتولى قيادة غرفة العمليات التي تضم ستة أعضاء، هم عميدان وأربعة عقداء، و«تكون تبعيتها المباشرة للقائد الأعلى للجيش الليبي». وكان المجلس وعد في بيان سابق بتشكل قيادة موحدة تجمع كل القوى العسكرية في البلاد لمحاربة تنظيم داعش، إلا أنه في قراره التالي شكل غرفة عسكرية لمحاربة داعش في المنطقة الواقعة بين مصراتة وسرت فقط. وتشهد المنطقة قتالاً ضاريا منذ أمس الأول إثر عملية انتحارية نفذها مقاتلو التنظيم في بوابة منطقة بقرين قبل أن يسيطر على المنطقة وكامل المناطق الساحلية غرباً، وصولاً إلى وادي زمزم والسدادة التي لا يفصلها عن مصراتة سوى 90 كم. وفي وقت لاحق انسحب تنظيم «داعش» من بلدة زمزم، وأعاد تمركزه في بلدة أبوقرين جنوب مدينة سرت التي احتفل فيها بسيطرته على أبوقرين. وقال مصدر «إن قوات داعش انسحبت بعد صلاة المغرب أمس الأول من قرية زمزم، وتمركزت في منطقة أبوقرين التي سيطرت عليها بعد هجوم مباغت ضد كتائب مصراتة التي كانت متمركزة هناك». وأكد أحد سكان مدينة سرت إن تنظيم داعش في مدينة سرت «احتفل باحتلال قواته مناطق أبوقرين والوشكة وزمزم وبئ والبويرات»، وقامت عناصر التنظيم بإطلاق الرصاص في الهواء وهم يجوبون شوارع المدينة تعبيرا عن فرحهم. وكان عناصر داعش قد أغلقوا قبل أيام مداخل مدينة سرت، لمنع السكان من مغادرتها واستخدامهم لاحقا كدروع بشرية. وشن داعش هجوما على نقطة عسكرية تُعرف بتقاطع البغلة، الذي يربط بين بوابة أبوقرين شرق مصراتة، والجفرة، بعد أن فجّر انتحاري نفسه في النقطة مخلفًا قتيلين وعددًا من الجرحى، وفقًا لما أكده رئيس المجلس العسكري لمصراتة. وأكد مصدر عسكري بمدينة مصراتة مقتل 8 عناصر من كتائب مصراتة وجرح 17 آخرين جراء الاشتباكات مع تنظيم «داعش» بمحور المحمية المحاذية لبوابة أبوقرين شرق مصراتة. وقال المصدر ذاته فجر أمس «إن الجرحى إصاباتهم متفاوتة منها الخطيرة ومن هم في حالة حرجة، وأجريت لهم عمليات جراحية بمصحة الحكمة ومستشفى مصراتة». وأعلن المجلس العسكري في مصراتة حظر التجول بالمدينة ومحيطها من الساعة 12 ليلاً إلى الساعة 6 صباحاً، وقال مصدر من داخل مدينة مصراتة لـ«بوابة الوسط» فجر أمس «إن المجلس العسكري أعلن حظر التجوال لجميع حركة السيارات المارة بالطريق الرئيس والطرق الفرعية نهائيا خلال التوقيت المذكور، وأن الاستثناء للحالات الطارئة سيكون بعد التأكد منها وتفتيشها ومعرفة الجهة المقصود السفر إليها». وأعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أن بلادها تدفع بمبادرة في قمة «ناتو» المقبلة للاشتراك بعمليات منسقة في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. وتشمل المبادرة التي تطرح في القمة التي تعقد 7 يوليو المقبل بحسب بينوتي «سفنًا من دول الاتحاد الأوروبي، وربما من حلف شمال الأطلسي». ورأت وزيرة الدفاع الإيطالية «أن هذه المهمة يجب أن تكون أوسع من تلك الجارية في بحر إيجة ضد مهربي المهاجرين»، موضحة أن العمليات سيجري دعمها جزئيًا من قبل القوات البحرية الإيطالية في المنطقة. وناقش رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، إمكانية استرجاع الأموال الليبية المجمدة في الخارج. وأكد كوندرز مناقشة إمكانية استرجاع الأموال المجمدة في هولندا للصرف منها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية طرابلس. إلى ذلك، اتفق رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد أمس مع نظيره فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، خلال اجتماع عقد بمقر المجلس الرئاسي بطرابلس على تشكيل لجان مشتركة في ما يتعلق ببعض الإجراءات الأمنية بالنسبة إلى المعبر الحدودي وقوائم دخول الليبيين إلى تونس. وبحث رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني مع رئيس الوزراء التونسي، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وأجرى الصيد محادثات مع السراج، خلال زيارة مفاجئة إلى طرابلس، بشأن الوضع الأمني في المنطقة وعلى الحدود بين البلدين والدعم التونسي لدفع الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا قبل أن يغادر عائدا إلى تونس. وأفادت الإذاعة التونسية «أن الزيارة كانت بإذن من الرئيس الباجي قايد السبسي وهي تمثل بذلك أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إلى مجلس رئاسة الحكومة الليبية بعد انتقالها إلى مدينة طرابلس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©