ساركوزي يقر بـ أخطاء ومصمم على الإصلاح

اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس الأول ''بارتكاب أخطاء'' خلال السنة الأولى من ولايته، لكنه أكد ان الاصلاحات ماتزال ضرورية لإحداث تغيير في فرنسا· وقال ساركوزي ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية حول انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي ''من دون شك لم أشرح بما فيه الكفاية، من دون شك أنا شخصيا ارتكبت أخطاء''· وأعلن انه يتحمل ''جزءا من المسؤولية'' عن ''خيبة أمل'' الفرنسيين من حكمه لكنه قلل من أهمية ذلك· وطلب ان يحكم على عمله في نهاية ولايته التي تستمر 5 أعوام مؤكدا انه انتخب لاجراء ''تغييرات يحتاج اليها البلد''· وأضاف ''هناك وضع دولي صعب، ما يشكل سببا إضافيا لتسريع الاصلاحات''· وقال أيضا ''انتخبت من أجل إعادة الاعتبار للعمل، لاعطاء الشعور لمواطنينا الأكثر ضعفا خصوصا انهم يتمتعون بالحماية، ولاعادة اعتزاز المواطن بأنه فرنسي· ولهذا السبب هناك استراتيجية ممكنة وهي تطبيق التغييرات التي لم نقم بها وقام بها الآخرون''· ومن المشاريع المقبلة التي يعتزم العمل عليها، أعلن ساركوزي عن نص قانون حول اشراك الموظفين في الأرباح ويهدف إلى تشجيع الشركات على توزيع قسم من أرباحها على موظفيها· وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة الى ان 72% من الفرنسيين مستاؤون من ادائه فيما يعتبر 79% ان الوضع في البلاد لم يتحسن· وعلى صعيد السياسة الخارجية أعرب ساركوزي عن ''صدمته حيال ما حصل في التبت'' مؤكدا انه أبلغ ذلك للرئيس الصيني هو جينتاو· وكرر معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مؤكدا انه سينظم استفتاء في فرنسا في حال ''طرحت هذه المسألة''· ودافع ساركوزي عن قرار إرسال 700 جندي فرنسي إلى أفغانستان وأشار إلى أهمية دور الدفاع عن أمن باكستان· وقال إن دعم القوات يهدف أيضا إلى ''مساعدة الجيش الأفغاني في تولي زمام الأمور بنفسه''· وحذر ساركوزي من عودة ''طالبان'' للحكم في أفغانستان وتساءل ''هل يمكن ترك الساحة لتنظيم القاعدة؟''· وأضاف ''إذا تخلينا عن أفغانستان فستنهار باكستان التي تمتلك السلاح النووي· كما اعتبر ساركوزي ''انه كرئيس لفرنسا'' لن يتحدث إلى حركة ''حماس'' أو إلى الرئيس الايراني محمود نجاد اللذين يريدان ''شطب إسرائيل من على الخريطة''·