الشارقة (الاتحاد)- أبدى العاملون بوزارة الداخلية اهتماماً كبيراً بالإعلان عن إطلاق الدورة الثانية من جائزة سمو وزير الداخلية للبحث العلمي التي أعلنت عنها أمانة الجائزة بمركز دعم اتخاذ القرار بوزارة الداخلية أواخر الشهر الماضي.
وأكد عدد من المتحدثين في تحقيق صحفي نشرته “ مجلة الشرطي “ التي تصدر عن القيادة العامة لشرطة الشارقة في عددها الأخير على أهمية الجائزة في إتاحة الفرصة أمام العاملين بمختلف أجهزة وزارة الداخلية في التعبير عن ملكاتهم الإبداعية في مجال البحث العلمي وصياغة أفكارهم ورؤاهم حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه العمل الأمني واقتراح الحلول والمعالجات التي تساعد على التغلب على المشكلات المختلفة والمعوقات التي تواجه العمل في كافة المستويات خاصة وأن الجائزة لم تقتصر على حملة الدرجات العلمية العالية فقط بل فتحت الباب أمام جميع العاملين بوزارة الداخلية من كافة الرتب والمستويات للمشاركة ببحوثهم ودراساتهم والتنافس على الفوز بالجائزة.
ودعا المقدم الدكتور خالد حمد الحمادي مدير معهد التدريب بشرطة الشارقة العاملين بوزارة الداخلية إلى المبادرة والمشاركة والتقدم ببحوثهم إلى الدورة الثانية من جائزة سمو وزير الداخلية للبحث العلمي مشيرا إلى أن اهتمام وزارة الداخلية بالبحث العلمي يعد مدخلا لإحداث ثورة علمية تدفع بالعمل الشرطي والأمني إلى أرقى وأرفع المستويات استجابة للتحديات التي فرضها توجه الدولة وقيادتها الرشيدة نحو التفوق والريادة والتميز في كافة المجالات وجعل الإبداع سمة للحياة والعمل في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها من خلال شحذ المواهب الفكرية والإبداعية وإذكاء روح التنافس بين العاملين والموظفين في جميع الوزارات والدوائر والهيئات.
وفي سياق تعليقه على الجائزة أشار الدكتور هشام عبد الغفار أستاذ الصحافة المساعد بكلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا إلى أهمية اعتماد صانع القرار الإماراتي على المعلومات العلمية الدقيقة في تخطيط الاستراتيجيات الأمنية وتنفيذها مشيرا إلى أن إطلاق هذه الجائزة يأتي في مرحلة تاريخية تتصاعد خلالها التحديات التي تواجهها أجهزة الأمن في كافة الدول العربية، حيث يستشرف الخبراء الأمنيون موجة قادمة من الأعمال الإرهابية تضرب الأمن والاستقرار في العالم العربي مع ظهور جرائم جديدة تعتمد على التطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال في إطار الجيل الرابع من الحروب الذي يعتمد على إثارة الفتن والقلاقل الاجتماعية ونشر الشائعات بهدف تقويض الأمن والاستقرار
من جانبها قالت المقدم رائدة بن خادم مدير فرع التحاليل الكيميائية بالمختبر الجنائي بشرطة الشارقة التي سبق أن شاركت في الدورة الأولى من جائزة سمو وزير الداخلية للبحث العلمي إن الجائزة كانت محفزا للأفكار والرؤى والتصورات التي اختمرت في أذهان العاملين بوزارة الداخلية والتي لم تجد مجالا للإفصاح عنها وصياغتها وفق نهج علمي يستقصي جوانب وأبعاد المشكلات المختلفة ويطرح الحلول إلا من خلال هذه الجائزة التي أوجدت وعاءً كبيراً للأفكار والمقترحات التي يمكن من خلال تطبيقها تحقيق أهداف الجائزة.
وشارك في التحقيق عدد من المتحدثين من مختلف إدارات ووحدات الشرطة وأساتذة العدالة الجنائية والإعلام والباحثين الذين رحبوا بالإعلان عن الدورة الثانية من الجائزة وأبدوا استعدادهم للمشاركة في دورتها الجديدة كما اشتمل العدد الجديد من مجلة الشرطي على مجموعة من التحقيقات الصحفية التي تناولت تطبيق المرحلة الرابعة من برنامج الثقافة الأمنية بالتعاون بين شرطة الشارقة والجهات التربوية ومشروع قانون الخدمة الوطنية الذي أعلن عنه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب دراسة حول الجرائم الإلكترونية من إعداد مدير مركز دعم اتخاذ القرار بالقيادة العامة لشرطة دبي وتحقيق خاص حول المخاطر الناتجة عن التعامل مع مستحضرات التجميل والمركبات الدوائية والعقاقير غير المرخصة والتي تقوم بترويجها بعض المصادر المجهولة إلى جانب عدد من الموضوعات التي تناولت مختلف الظواهر الأمنية.
عدد اليوم
