«الشؤون الإسلامية» تفتتح 10 حسابات بنكية لحملة «مفحص القطاة»

افتتحت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف 10 حسابات بنكية في جميع إمارات الدولة، في إطار حملتها الثانية لمشروع مفحص القطاة، تحت شعار “مساجدنا من مظاهر حضارتنا”. وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد أطلقت مشروع مفحص القطاة في الخامس من شهر مايو لعام 2009، لبناء المساجد ورعايتها في إمارات الدولة كافة، وقد اتخذت الهيئة من الحديث النبوي الشريف شعاراً لها، وهو قوله عليه الصّلاة والسلام “من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة”. وقال المدير التنفيذي للهيئة محمد عبيد المزروعي إنّ مساحة مفحص القطاة هي أساس فكرة المشروع، وقد قمنا بقياس مساحة مفحص القطاة فإذا هي 250 سم مربع تقريباً، وإذا أردنا أن نعرف عدد المفاحص في المتر الواحد قمنا بتقسيم المتر المربع على مساحة المفحص، فإذا هو 40 مفحصاً في كل متر مربع تقريباً، قيمة المتر المربع الواحد 8 آلاف درهم تشمل التكييف والفرش والتجهيزات الأخرى. وأضاف المزروعي أنّه تمّ معرفة تكلفة بناء المفحص الواحد بتقسيمنا لتكلفة المتر المربع الواحد، 8 آلاف درهم على عدد المفاحص 40 مفحصاً، فظهرت النتيجة 200 درهم تكلفة المفحص الواحد، فإذا أراد المتبرّعون الاشتراك في بناء مسجد فكل متبرّع يتحمل نفقة بناء مفحص أو أكثر حتى يكتمل المسجد. ويهدف مشروع مفحص القطاة إلى إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للتعاون والمشاركة في بناء المساجد ورعايتها، كما تسعى الهيئة إلى تعميق المشاركة الفردية والمجتمعية في المحافظة على حرمة المساجد وإظهارها بالمظهر الحضاري اللائق. يذكر أنّ قيمة التبرعات من مشروع مفحص القطاة قد بلغت من مشروع مفحص القطاة السابق لعام 2009، أكثر من 30 مليون درهم، حيث تنوعت التبرعات بين نقدية وعقارات، كما بلغ عدد المساجد التي تكفل المحسنون ببنائها في أرجاء الدولة كافة 188 مسجداً. ووصل عدد المساجد، التي بنيت من مشروع مفحص القطاة في مدينة العين 51 مسجداً، وفي رأس الخيمة 39 مسجداً، وفي أم القيوين 12 مسجداً وفي الفجيرة 6 مساجد. يذكر أنّه يتم تخصيص أرض الوقف للمساجد عن طريق مجلس التخطيط العمراني، الذي يقوم بدوره برصد احتياجات كل منطقة من المساجد، فإذا كانت المنطقة جديدة ومستحدثة يتم بناء 4 مساجد فيها، 3 مساجد لصلاة الجماعة ومسجد كبير لصلاة الجمعة، بحيث تبلغ المسافة بين كل مسجد ونظيره 1500 متر. كما أنّ الهيئة تراعي بشكل كبير الشكل الجمالي لمساجد المشروع وبذل كل الجهد على خروجها بشكل مناسب ومراعاة وجود مساحات خضراء بشكل كبير، تكون محيطة بها وتزويدها بالفرش المناسب، إضافة إلى تجهيز المساجد الجديدة بالأجهزة الذكية، مثلها مثل البيوت الذكية من أجل توفير الطاقة والحفاظ على البيئة.