اخترقت سوق أبوظبي للأوراق المالية حاجز 2700 نقطة ارتفاعاً لأول مرة منذ ديسمبر 2009 وبعد اختباره في أبريل الماضي لتغلق فوقه عند المستوى 2724.76 نقطة مكتسبة 39.58 نقطة، وبدعم من السيولة التي رفعت أحجام التداول لتتجاوز مستوى المليار درهم بإجمالي 1.094 مليار درهم.
وتلقت السوق دعماً مباشراً من جميع الأسهم المدرجة وبخاصة القيادية في قطاعي العقارات والطاقة، حيث واصلت أسهم الشركات العقارية ارتفاعاتها الملموسة عقب اختراقها حواجز المقاومة العليا مطلع الأسبوع الجاري، حيث ارتفع سهم الدار العقارية إلى سعر 4.65 درهم خلال الجلسة قبل عودته ليغلق على السعر المعدل 4.50 درهم وبنسبة صعود بلغت 4.9%، كما ارتفع سهم شركة صروح العقارية إلى سعر 3.47 درهم خلال الجلسة قبل عودته ليغلق على السعر المعدل عند سعر 3.38 درهم، وبنسبة صعود بلغت 3.36%. وينظر مراقبون إلى أداء سوق أبوظبي المسجل خلال الفترة الماضية على أنه أداء متوازن ومتدرج، وارتفاعات الأمس التي سجلها تعتبر نتيجة طبيعية للتدرج الذي تحركت السوق على وقعه طيلة الجلسات الماضية ورغم عمليات ضخ السيولة التي كانت في الغالب تعود لمحافظ وصناديق استثمار تستهدف الاستثمار على المدى المتوسط والطويل. واعتبر مراقبون في وقت سابق من الشهر الماضي أن سوق أبوظبي تحتاج لتجاوز مستوى 2700 نقطة بدعم من زخم تداولات قوي من شأنه تشجيع السيولة المحلية المجمدة التي تقف بانتظار التفاعل مع أية أخبار جديدة في ظل المعلومات الذي دخلت السوق فيه عقب انتهاء فترة الإعلان عن أرباح الربع الأول. من جانبها، شهدت أسهم شركات الطاقة نشاطاً ملموساً أمس، حيث ارتفع سهم دانة غاز إلى سعر 1.16 درهم، وبتداولات بلغت قيمتها نحو 120 مليون درهم، وسهم شركة آبار للاستثمار البترولي عند سعر 2.55 درهم وبتداولات قيمتها 72.7 مليون درهم. وشهدت سوق أبوظبي بالأمس ارتفاع 6 أسهم بالحد الأعلى خلال الجلسة جاء على رأسها سهم شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات عند سعر 4.4 درهم، وسهم ميثاق للتأمين التكافلي ببلوغه سعر 5.62 درهم، وسهم بنك الشارقة الذي ارتفع خلال الجلسة عند سعر 1.67 درهم، قبل عودته ليغلق عند سعر 1.62 درهم، وسهم بنك أبوظبي التجاري عند سعر 1.95 درهم خلال الجلسة قبل عودته ليغلق على السعر المعدل عند 1.88 درهم، وسهم بنك الاستثمار عند سعر 1.62 درهم، وسهم عمان والإمارات للاستثمار عند سعر 1.39 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، سجلت جميع القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي ارتفاعاً شاملاً، حيث تصدر قطاع العقار جميع القطاعات بنسبة ارتفاع بلغت 4.07% مغلقاً عند المستوى 565.58 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 2.79% مغلقاً عند المستوى 3937.44 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 1.76% مغلقاً عند المستوى 1291.82 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 1.69% مغلقاً عند المستوى 3527.55 نقطة. كما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.53% إلى المستوى 225.29 نقطة، وتلاه قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت 1.16% مغلقاً عند المستوى 3300.41 نقطة، وتلاه قطاع الصحة بنسبة صعود بلغت 0.61% مغلقاً عند المستوى 1386.66 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة ارتفاع بلغت 0.30% مغلقاً عند المستوى 2046.81 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.23% مغلقاً عند المستوى 1929.96 نقطة.
رغم اتجاه الأجانب إلى جني الأرباح
سوق دبي تصعد 2.12% بدعم سيولة محلية
دبي (الاتحاد) - واصلت سوق دبي المالية صعودها لليوم الثالث على التوالي محققة ارتفاعاً بنسبة 2.12% بعيد بلوغها المستوى 1960.23 نقطة بإضافة 40 نقطة إلى مؤشرها، رغم تراجع زخم التداولات مقارنة بيوم أمس الأول إلى 1.86 مليار درهم.
وحققت السوق ارتفاعاتها أمس على الرغم من قيام مستثمرين أجانب بالبيع بهدف تحقيق أرباح جراء الارتفاعات التي سجلتها أسعار الأسهم، حيث بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال جلسة تداولات الأمس نحو 745.54 مليون درهم لتشكل ما نسبته 40.02% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 777.74 مليون درهم لتشكل ما نسبته 41.75% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 32.2 مليون درهم كمحصلة بيع. وساهمت عمليات البيع في تقليص نسبة ارتفاع مؤشر السوق الذي افتتح الجلسة عند عتبات حاجز 2000 نقطة الذي ارتطم به المؤشر في الأول من أمس. ويرى مراقبون أن التراجع من حاجز 2000 نقطة منذ بداية الجلسة كان بسبب الفجوة السعرية التي أحدثتها الصفقات التي تم تنفيذها في الجلسة الافتتاحية، في وقت ساهمت فيه سيولة مستثمرين محليين سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات في دفع السوق إلى مواصلة عجلة الارتفاع، والتماسك في وجه محاولات جني الأرباح التي عادت للظهور بقوة في النصف الثاني من الجلسة. من جانب آخر، حذر مراقبون من استمرار المغالاة في الارتفاعات الحالية، وأشاروا إلى ضرورة الدخول في مرحلة جني أرباح نسبية أو استقرار للأسعار حتى لا تتكبد السوق في المستقبل انخفاضات قوية قد «تنسف» جميع المكاسب الأخيرة، مشيرين في الوقت ذاته إلى طبيعة أحجام التداول العالية التي من تمنح القراءات التحليلية إشارات إيجابية بالنظر إلى أحجام السيولة بدأت بالعودة إلى السوق. من جهته، واصل سهم شركة إعمار العقارية توفير الدعم اللازم للسوق، حيث أغلق على سعر 3.87 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 3.75% رغم بلوغه خلال الجلسة مستوى 3.90 درهم، واستحوذ سهم «إعمار» على أكثر من 40% من تداولات السوق بإجمالي 704 ملايين درهم. كما ارتفع سهم شركة سوق دبي المالي إلى سعر 1.86 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 9.41%، تلاه سهم شركة الإسمنت الوطنية بإغلاقه عند سعر 3.99 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 5%، وسهم الشركة الإسلامية العربية للتأمين «سلامة» بإغلاقه عند سعر 92 فلساً وبنسبة ارتفاع بلغت 4.55%، وسهم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة بإغلاقه عند سعر درهمين وبنسبة ارتفاع بلغت 4.17%. من جانب آخر، شهدت سوق دبي انخفاضات لعدد من الأسهم كان أبرزها سهم «شعاع كابيتال» بإغلاقه عند سعر 1.60 درهم وبنسبة تراجع بلغت 3.03%، وكان سهم «شعاع» قد تعرض لارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية عقب إعلان الشركة عن تمديد المهلة مع مجموعة دبي المصرفية لتحويل السندات إلى أسهم، وإعلانها بأن الموقف القانوني يصب في صالحها. كما انخفض سهم «الفردوس القابضة» بإغلاقه عند سعر 98 فلساً وبنسبة تراجع بلغت 2.97%، تلاه سهم «دار التكافل» بإغلاقه عند سعر 1.54 درهم وبنسبة انخفاض بلغت 1.28%، وسهم شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين بإغلاقه عند سعر 1.15 درهم وبنسبة انخفاض بلغت 0.86%. وبالعودة إلى تفاصيل الاستثمار الأجنبي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب من غير العرب من الأسهم خلال جلسة تعاملات الأمس نحو 266.59 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 284.55 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب من غير الخليجيين، أمس نحو 381.63 مليون درهم، وبلغت قيمة مبيعاتهم نحو 391.88 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 97.32 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 101.31 مليون درهم خلال الفترة نفسها.
عدد اليوم
