السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكريم الإمارات للابتكارات الشبابية يكرس مكانتها الدولية في القطاع الصناعي

تكريم الإمارات للابتكارات الشبابية يكرس مكانتها الدولية في القطاع الصناعي
30 مارس 2017 11:15
سيد الحجار (أبوظبي) أكد مسؤولون وخبراء اقتصاديون أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، بمناسبة انعقاد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتشجيع الابتكارات الصناعية، ما يسهم في توفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أهمية تشجيع الشباب على الانخراط في القطاع الصناعي، ليسهم في قيادة حركة الابتكار والثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي، يعزز دور الشباب في الصناعة ويمنحهم المزيد من الثقة لتقديم المزيد من الابتكارات والإبداعات في القطاع الصناعي. وأشاروا إلى أهمية توفير الفرص للشباب للابتكار والإبداع والتطوير المستمر، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في هذا الجانب، مؤكدين أن الجائزة ستعزز مكانة الإمارات لتكون رائدة في هذا الحراك العالمي، وتكريس موقع الدولة كعاصمة عالمية للثورة الصناعية الرابعة. وشدد خبراء على أهمية توحيد الجهود العالمية لتطوير الصناعة، مشيرين إلى أهمية قيام الشركات والمؤسسات الكبرى بدعم الابتكارات الشبابية وتشجيع المبدعين في هذا المجال. وأكدوا أن تزامن إطلاق الجائزة مع اعتماد مجلس الوزراء تشكيل «مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة»، بهدف وضع استراتيجية الدولة للثورة الصناعية والإشراف على تنفيذها، يعزز نمو القطاع الصناعي في الدولة، بما يتماشى مع التركيز على اقتصاد المعرفة في مرحلة ما بعد النفط. مستقبل الصناعة وأكد الدكتور خالد المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن، أن إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي، دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بإطلاق المبادرات الفريدة والمتميزة التي تشجع المبتكرين، وهو ما ينعكس على مستقبل الصناعة العالمي. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به الحكومة في تعزيز مكانة الدولة في القطاع الصناعي العالمي، لافتا إلى ضرورة اهتمام الشركات الصناعية في الدولة بدورها أيضا في هذا الشأن عبر تشجيع الابتكارات واستقطاب وتأهيل وتدريب المبدعين والمبتكرين الشباب للعمل في هذا القطاع .ولفت المزروعي إلى اهتمام شركة «أبوظبي لبناء السفن بتدريب وتطوير الكوادر الشابة من مواطني دولة الإمارات بهدف تأهيلهم للالتحاق بالعمل في مجال بناء السفن وصيانتها. وأضاف: «نلتزم في الشركة بناء وتطوير قدرات الكوادر البشرية الوطنية للعمل في هذا المجال بما ينسجم مع رؤية الحكومة الرامية إلى دعم الكوادر الوطنية»، مؤكداً أن تزامن إطلاق الجائزة مع اعتماد مجلس الوزراء تشكيل «مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة»، بهدف وضع استراتيجية الدولة للثورة الصناعية والإشراف على تنفيذها، يعزز نمو القطاع الصناعي في الدولة، بما يتماشى مع التركيز على اقتصاد المعرفة في مرحلة ما بعد النفط. توجه رئيسي بدوره، أكد محمد الفردان، مدير إدارة المنطقة الحرة في مدينة مصدر، أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» كانت من أوائل الشركات التي اهتمت بالابتكار الذي يعد توجها رئيسيا للشركة. وأوضح أن إطلاق جائزة تعنى بتشجيع الابتكارات الصناعية، يؤكد دور الإمارات في تبني المبادرات الهامة لتعزيز الابتكارات، لافتا إلى المكانة المرموقة التي وصلت إليها جائزة زايد لطاقة المستقبل، من خلال تكريم المبدعين في مجال الطاقة المتجددة حول العالم. وأفاد الفردان، أن مدينة مصدر مهتمة بشكل مستمر بتشجيع الابتكارات، كما أن المنطقة الحرة في المدينة توفر حوافز وتسهيلات لتشجيع المبتكرين في مختلف القطاعات. وأضاف أن العام الماضي شهد طرح حزمة جديدة من التراخيص المُصمّمة خصيصاً لدعم رواد الأعمال وتشجيعهم على تأسيس مشاريعهم في المنطقة الحرة للأعمال في مدينة مصدر، حيث تضم التراخيص الجديدة عدداً من الأنشطة المناسبة لرواد الأعمال، وفي مقدمتها تلك الخاصة بالابتكارات، مشيراً إلى اهتمام المدينة بإيجاد حلقة وصل بين التعليم والبحث والتطوير من ناحية، وبين الأعمال والاستثمار من ناحية أخرى، ولافتا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مؤخرا مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي. وقال الفردان «المنطقة الحرة جزء أساسي من مدينة مصدر، وهي منصة رئيسية لإطلاق الأفكار الجديدة والمبتكرة والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة»، مؤكدا دور «مصدر» في دعم النمو الاقتصادي المستدام وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل والمزيد من الابتكار والازدهار. وأضاف: «مستمرون في استقطاب شركات التكنولوجيا في موقع استراتيجي مثالي يوفر مزايا تجارية لا مثيل لها، إلى جانب الاستفادة من فرصة الاطلاع على أحدث الابتكارات والمعلومات والأبحاث عبر معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا». نسبة الصناعة من جهته، قال محمد سعيد الرقباني، مدير عام شركة دبي للاستثمار الصناعي التابعة لدبي للاستثمار، إن الفترة الأخيرة تشهد اهتماما ملحوظا بالقطاع الصناعي في الدولة، في ظل استهداف زيادة نسبة الصناعة من الناتج المحلي للدولة وفق استراتيجية 2021. وأضاف أن الإمارات تضم حاليا صناعات هامة، فضلا عن تطور نشاط إعادة التصنيع في الدولة، بحيث يمكن القول إن الإمارات باتت مركزاً صناعياً مهماً على المستوى العالمي وليس المحلي أو الإقليمي فقط. وأشار الرقباني إلى توفر العديد من العوامل التي تسهم في نمو القطاع الصناعي في الدولة، مثل القوانين والتشريعات، والبنية التحتية من طرق وموانئ ومطارات، وسهولة وصول المنتج لأي ميناء عالمي، فضلا عن توفر الأيدي العاملة. وأكد على ضرورة التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتعلقة بالصناعات الكبيرة، لافتا إلى أهمية تشجيع الشباب ورواد الأعمال للعمل في هذا المجال وبما ينعكس على الأوضاع الاقتصادية في الدولة. ولفت إلى اهتمام دبي للاستثمار الصناعي بالاستثمار في مجال التعليم، في ظل إدارة أهمية هذا الجانب، موضحا أن الشركة استثمرت 30 مليون درهم في جامعة مودول دبي، لتمتلك حصة 90% من الجامعة النمساوية التي تقدم دورات متخصصة في قطاع السياحة وإدارة الضيافة، وتعود ملكية الـ 10% المتبقية إلى «داك للاستشارات». دعم الشباب من جهته، قال سلطان عبدالله آل علي، تنفيذي تنمية الصناعات الوطنية في مركز الشارقة لتنمية الصادرات: «اهتمام القيادة الرشيدة بدعم الشباب يعد توجها رئيسيا لدولة الإمارات، ومن خلال تجربتي يمكنني التأكيد على اهتمام قيادتنا كثيرا بتحفيز الشباب الإماراتي للعمل في المجال الصناعي». وأوضح أن إطلاق جائزة تعنى بتشجيع الابتكارات الصناعية يعكس مدى الحرص على توفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لاسيما أن الصناعة تعد قاطرة نمو مختلف القطاعات الاقتصادية. وأضاف أن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية تشجيع الشباب على الانخراط في القطاع الصناعي، ليساهم في قيادة حركة الابتكار والثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي، يعزز دور الشباب في الصناعة ويمنحهم المزيد من الثقة لتقديم المزيد من الابتكارات والإبداعات بالقطاع الصناعي. وقال آل على: «أعمل منذ 3 سنوات في مجال تنمية الصناعات الوطنية، وهناك اهتمام ملحوظ من الشباب للعمل في القطاع الصناعي، وهناك العديد من المبتكرين الإماراتيين في المجال يحتاجون ألى تبني أفكارهم وتشجيعهم». وأوضح أن إمارة الشارقة تضم نحو 2200 مصنع بمختلف القطاعات مثل الحديد والإسمنت والبتروكيماويات والأغذية وغيرها الكثير، وهناك اهتمام كبير في الإمارة بتشجيع الصناعات المحلية، وتقديم المزيد من الدعم للمشاريع الصناعية الصغيرة، ودعم مشاركة أصحاب الصناعات المحلية في المعارض الخارجية. الدعم المستمر بدوره، أكد يوسف حمدان الكعبي، تنفيذي التسويق في هيئة المنطقة الحرة في الفجيرة، أن الشباب يجدون الدعم المستمر من القيادة الرشيدة لتشجيعهم وتحفيزهم على اختراق مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها القطاع الصناعي. وأضاف الكعبي، أن مختلف التوجهات والقرارات التي يتم اتخاذها تركز على الشباب، باعتبارهم أساس نمو وتطور الدولة، مؤكدا أن إطلاق جائزة تهتم بتشجيع الشباب يمنح المزيد من الثقة للمبتكرين والمبدعين. وتابع: «من خلال تجربتي في المنطقة الحرة في الفجيرة، يمكنني القول إن الشباب الإماراتي يجد التشجيع الكامل والحوافز للعمل في مختلف القطاعات»، لافتا إلى نجاحه في استقطاب عدد من الجامعات والشركات العالمية للعمل في الفجيرة. وأضاف أن إطلاق الجائزة يتوافق مع توجهات الدولة في بناء نهضة صناعية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، واهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز الاستثمارات الصناعية، موضحا أن القطاع الصناعي يعد قاطرة رئيسية لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. وأشار إلى أهمية توفير الفرص للشباب للابتكار والإبداع والتطوير المستمر، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في هذا الجانب، مؤكدا أن الجائزة ستعزز مكانة الإمارات لتكون رائدة في هذا الحراك العالمي، وتكريس موقع الدولة كعاصمة عالمية للثورة الصناعية الرابعة. ثقافة الابتكار والإبداع أبوظبي (الاتحاد) أكد عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، أن الجائزة ستسهم بشكل أساسي في تكريس ثقافة الابتكار والإبداع على المستويين المحلي والعالمي، وتعزيز مكانة الإمارات العالمية في قطاع الصناعة. وأوضح لـ«الاتحاد» أن دولة الإمارات تركز جهودها نحو المستقبل لتتبوأ مكانة متقدمة في الحراك العالمي نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا أن الجائزة سيكون لها دور بارز في تحقيق الازدهار الاقتصادي العالمي، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقال، «تدعم الإمارات التوجه العالمي نحو الابتكار والصناعات المتطورة، وأنه ليس هناك خيار آخر، حيث أصحبت الصناعات المتطورة أساس الطريق الرئيس للاقتصادات خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أن القطاع الصناعي يحظى باهتمام كبير لدى حكومة دولة الإمارات في إطار سياستها في التنويع الاقتصادي، موضحا أن استراتيجية الابتكار في الصناعة لها اهتمام كبير في أجندة الحكومة». وأوضح آل صالح، أن القطاع الصناعي يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، ما انعكس على السياسات الحكومية التي تدعم نمو هذا القطاع، تحفيزاً لدوره في تحقيق قفزة نوعية في نمو الاقتصاد الوطني وازدهار البلاد على كل المستويات، باعتباره أحد المحركات الرئيسة لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بناء الاقتصاد العالمي أبوظبي (الاتحاد) قال هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول إن «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تضع الإنسان في صميم رؤيتنا العالمية، بما يضمن له الرفعة والعيش الكريم. وأضاف: لقد استضافت عاصمة دولتنا القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وأيقن سموه ببصيرة الإنسان، أن التحديات التي تواجهها البشرية جمعاء، إنما تحتاج إلى ثورة من الازدهار، وأن هذا الازدهار قد يكون قريب المنال إذا ما خصصت له الموارد اللازمة والحوافز الكافية، للأخذ بيد المبدعين. وتابع القاسم: من منطلق روح القائد الفذ التي تختزلها شخصية سموه، أيقن أن العالم يحتاج بالفعل إلى منصة متجددة تنطلق منها موجات متعاقبة من الازدهار، ليتم بناء الاقتصاد العالمي على أسس متينة، ومن المؤكد أن هذه الجائزة التي تمنح سنويا للابتكارات الصناعية، ستكون في خدمة الإنسانية جمعاء، بغض النظر عن التباينات الجغرافية والعرقية والعقائدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©