أبوظبي (الاتحاد)
شهد المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن بالوثبة تغطية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ المهرجان، وسباقات دول الخليج بشكل عام، حيث حرص أغلب القنوات الرياضية المتخصصة وغير المتخصصة في السباقات على تغطية الحدث والفعاليات التي صاحبته في جميع الجوانب بشكل كبير، لتكون نسخة هذا العام التي أسدل عليها الستار أمس، هي الأوفر حظاً في المتابعة الإعلامية، ومن ثم المتابعة الجماهيرية عبر جميع وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة.
«الاتحاد» استطلعت آراء عدد الإعلاميين الذين شاركوا في تغطية الحدث وساهموا في نجاحه إعلامياً، حيث اتفقوا جميعاً على أن «ختامي الوثبة» هو الحدث الأبرز والأهم لسباقات الهجن في المنطقة، مبينين أن حرص جميع الوسائل الإعلامية والوسائط على متابعته ونقل أحداثه أكبر دليل على أهميته وقيمته الكبيرة لدى الملاك ومحبي هذه الرياضة وغيرهم من المشاهدين الذين ساهم هذا الزخم الإعلامي في جذبهم لهذه الرياضة.
وأكد أسامة الأميري المذيع بقناة ياس أن «ختامي الوثبة» في كل عام يتعدى الصورة المرسومة له ويبهر المشاركين والمتابعين، ودائماً ما يقدم الإضافات التي تلامس احتياجات ملاك الهجن بدول الخليج، فضلاً عن الجوائز والتحديات التي تفرد لها مساحات وكمّ كبير من الأشواط لتقدم رسائل كبيرة للملاك الذين يتشجعون على الحفاظ على هذا الموروث، بتطويره وتنميته أكثر.
وأضاف: التغطية الإعلامية مميزة وفي السنوات الأخيرة أصبحت السباقات مادة إعلامية دسمة لجميع وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة وحتى وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تشغل حيزاً كبيراً في متابعة الحدث.
وتابع: «ختامي الوثبة» دائماً ما يكون المهرجان الأكثر زخماً إعلامياً، والدليل عدد القنوات الخليجية الناقلة للحدث والساعات التلفزيونية التي ترصدها القنوات لهذا المهرجان، والتي ولا تقتصر على المنافسات، بل تمتد للجوانب الاجتماعية التي تحضر كثيراً في ليالي الوثبة.
وأضاف: العلاقة بين الإعلام والوثبة مفيدة للطرفين، فأي قناة تستفيد من ثراء «ختامي الوثبة» ووجود الإعلام يعطي المهرجان قيمة مضافة.
وقال زميله في القناة المذيع سعيد المعمري، إن المهرجان رائع ومميز وراقٍ وتنظيمه يعد فوق العادة ويحل التميز في جميع جوانبه، وما شاهدته في هذا المهرجان وفي سباقاته لم أشاهده في أي رياضة أخرى، فهو يحمل تنوعاً فيما يقدمه للمتابعين، بجانب التنافس الذي يشهده، وقد أضاف لنا الكثير في عالم التضمير وتدريب المطايا وأشياء مميزة ورائعة، وأتمنى دائماً أن اكون في سباقات للهجن بهذا المستوى.
واعتبر المعمري أن التغطية الإعلامية جاءت على قدر الحدث، مشيراً إلى أن قناة ياس تميزت بشهادة الجميع من ملاك ومضمرين ومشاهدين في تقديم تغطية غير مسبوقة ساهمت في استقطاب المزيد من جمهور هذه الرياضة، ومن بينهم أجانب تعرفوا إلى هذه الرياضة عبر شاشتها.
من جهته، قال هيثم الحمادي المذيع بقنوات دبي الرياضية: الحدث من أفضل المهرجانات في المنطقة، وهو رائدها وصاحب السبق في تجديد وتطوير هذه الرياضة بمبادراته المستمرة في كل سنة، والتي تنعكس إيجاباً على الحفاظ على هذه الرياضة وتطورها المتواصل.
وأضاف: هذه النسخة من المهرجان جاءت كالعادة ناجحة بكل المقاييس، وقدمت الكثير من المتعة لمحبي سباقات الهجن والملاك، وشاهدنا فيها ندية كبيرة في السباقات، وأخرى من الملاك وانتقالات في اللحظات الأخيرة، فضلاً عن الروح الرياضية والتنافس الشريف، والتنظيم المميز في كل جوانبه، وغيرها من المكاسب الأخرى التي من أبرزها هذا التواصل الاجتماعي الخليجي، والذي يجعل المهرجان بين الأميز في المنطقة.
وأوضح «تميز ختامي الوثبة فرض أهميته إعلامياً وأصبح الجميع يتسابقون على تغطيته ونقل أحداثه وبالنسبة لي شخصياً فهو من أميز المهرجانات التي غطيتها».
العمدة: دعم كبير من «الرئاسة» لهجن السودان
أبوظبي (الاتحاد)
هنأ سعد العمدة رئيس اتحاد الهجن السوداني الإمارات بالنجاح الكبير والمبهر لختامي الوثبة، مشيداً بالدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة الرئاسة واتحاد سباقات الهجن بالإمارات، لهذه الرياضة في السودان، والذي يتمثل في دعم مالي وتنظيم 7 سباقات في السنة، فضلاً عن التكفل بإنشاء مضمار جديد لهذه السباقات في شرق الخرطوم لاحتضان السباقات السبعة التي تنظمها مؤسسة الرئاسة واتحاد سباقات الهجن في السودان.
وقال: نحن سعداء بهذه العلاقة المتميزة التي تجمعنا بالأشقاء في الإمارات الذين يوفرون كل سبل الدعم لسباقات الهجن في السودان، وهو ما ساهم في تطوير هذه الرياضة، التي يمضي السودان فيها بخطوات كبيرة لإعادة نهضتها لتكون في المقدمة.
وتابع: المضمار الذي تكفلت به مؤسسة الرئاسة واتحاد الهجن بمساحة 16 كلم مربع، ويتضمن إنشاء المضمار وعزب داخل هذه المساحة ليكون ميداناً متكاملاً، وسيتم افتتاحه قريباً ليكون بجانب 3 مضامير موجودة أصلاً، وسينضم إليه أيضاً مضمار جديد تبرع به فخامة الرئيس عمر البشير في منطقة أبو دليق.
وأضاف: سعداء بالحضور إلى عاصمة الميادين وتلبية الدعوة لحضور مهرجان ختامي الوثبة الذي يعد واحداً من أكبر المهرجانات في المنطقة والعالم لسباقات الهجن، مشيراً إلى أن المهرجان جاء متكاملاً في جميع الأمور الفنية والتنظيمية، ودوره لا يقتصر على الجانب التنافسي فقط، بل يعتبر نشاطاً اجتماعياً وتراثياً واقتصادياً مهماً، وهو حدث سنوي يقود تطور هذه الرياضة إلى الأفضل، ونأمل أنه من خلال التواصل مع الإخوة القائمين على أمر اتحادات الهجن في المنطقة لفتح المجال بشكل أكبر للهجن السودانية في المستقبل، لتكون مشاركة في هذه المهرجانات وبشكل خاص مهرجان الوثبة.
عدد اليوم
