«فأرة» الكمبيوتر تحمل العدوى.. و«لوحة مفاتيحه» تصيب الجسد بعاهات!

اخترنا لكم هذا الأسبوع موضوع يهم جميع مرتادي، من مدونة «جابر بن حيان» http://jaber.ahlablog.com : أمراض العمل أو الأمراض المهنية.. أو أضرار المهنة أسماء عديدة لأمراض تسببها عادة بعض الأعمال، ومع التطور الذي حدث في العالم خلال العقود الماضية بوجود أعمال جديدة لم تكن معروفة في الماضي.. جاءت أمراض جديدة نتيجة طبيعية لهذا التطور وتلك الأعمال العصرية، فكثير من الأمراض الجديدة التي صاحبت التقنيات الحديثة، وباتت منتشرة على مستوى العالم وبات أمرها يدعو للقلق، خاصة مع الانتشار الواسع للتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت والبرامج الملحقة لا سيما برامج التصميم وغيرها من البرامج التي تتطلب من المتعامل معها صرف وقت طويل جلوساً أمام الكمبيوتر في أعماله التصميمية المختلفة.. وقبل أيام بثت وكالات الأنباء خبراً يفيد أنَّ الفارة أكثر الأدوات المستعملة على مستوى العالم التي تحمل العدوى وبعدها تأتي أدوات أخرى.. من هنا كانت فكرة هذا التقرير عن مسافة نظر مريحة، فالذين يعملون في صناعة الكمبيوتر وبرمجياته وهندسته اضافة إلى تنفيذ برامجه، يستغرق ذلك منهم وقتا طويلاً.. ساعات تمضي كل يوم وهم يمارسون نفس العمل.. وهناك أمراض عديدة قد تصيب الإنسان الذي يعطي كثيراً من الوقت لعمله جلوساً ونظره موجه بصورة مباشرة نحو شاشة الكمبيوتر. هكذا تقول الدكتورة سعاد عبد الفتاح، اخصائية عيون في أحد المستوصفات بالشرقية، أن الاستمرار في الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر للعمل، أو تصفح الإنترنت لساعات طويلة يؤدي إلى أمراض مختلفة تصيب العيون، وقد تختلف هذه الأمراض من شخص لآخر، والعملية هنا تتطلب مراجعة طبيب العيون لتحديد نوعية الإصابة أو المرض. وبشكل عام تقول الدكتورة سعاد إنَّ مستخدم الكمبيوتر يجب عليه أن يضع الشاشة في مسافة نظر مريحة تقريباً من 18- 30 بوصة، ويجب أن تكون الاضاءة في المكتب أو الغرفة جيدة، ومن المفروض على المستخدم المستمر للكمبيوتر مراجعة الطبيب لتقرير حالته الصحية، لو شعر يوماً ما بمشكلة في نظره فهذا أفضل. وجاء في احد المواقع الصحية الأجنبية health.d.s عن أهمية الوقاية من أمراض ومتاعب الكمبيوتر، ما يلي بعد اختصاره قدر المستطاع: -لوحة المفاتيح تنتج عنها العديد من المشاكل بدءاً من تحت الكتف والمرفق والساعد والرسغ واليد، فالعمل المتواصل على لوحة المفاتيح يؤدي إلى متاعب مختلفة تشمل أصابع اليدين، وينصح الموقع بأن يقوم المستخدم بتعديل لوحة المفاتيح، وأن تكون في وضعية مناسبة مع الأخذ بالاعتبار ارتفاعها بصورة لاتؤثر على ارتفاع الكتف عند العمل، مع أهمية أن تكون قريبة من وضعية اليدين. -الفارة: يجب أن تكون قريبة جداً من المستخدم، حتى لا يؤثر بعدها على حيوية اليد، ويؤدي إلى متاعب في الساعد أو الرسغ. ويشير الموقع إلى أهمية أن يكون المكتب متسماً بمواصفات صحية ذات جودة، نظراً لأنَّ طبيعة العمل مع الكمبيوتر تتطلب عدم التهاون في مسألة الاختيار الجيد للمكتب، لأنَّ أيَّ عمل من أي نوع هو دائماً موجه إلى صحة الإنسان، وقد يضعف هذه الصحة، ويقلل من كفاءة الجسم، وعادة ما يصيب صاحبه بعاهة جسمانية أو متاعب صحية أحياناً تكون خطيرة، حتى ولو كان هذا العمل مكتبياً أو بسيطاً لا يبدو عليه واضحاً أي خطر على الصحة. فمن كان يتوقع أن يصاب الملايين الذين يستخدمون الكمبيوتر بالام الظهر. بل هناك منهم من اصيب بالدسك، أو تصلب الساقين أو آلام مبرحة في الأصابع والايدي، وهكذا جاءت أمراض عديدة للناس لم يتوقعوها مع الاستخدام الكبير للكمبيوتر والانترنت. وجاء في موقع عفت الإرشادي عن أمراض الكمبيوتر، وبصورة خاصة علاقة الاطفال معه وتعلقهم به، من خلال إدمانهم على ألعابه المختلفة: نتحدث إليهم مراراً وتكراراً ولكنهم لا يصغون.. تحاول أن تشغل عقولهم أو تبعد نظرهم المتعلق بشاشة الحاسوب، ولو قليلاً دون جدوى.. يقتربون من نقطة اللاوعي وهم منهمكون في صنع انتصارات وهمية، ومحاولة قهر شخصيات مقزمة تظهر وتختفي بكبسة زر أو بلغة التكنولوجيا (بكبسة فأرة).. هذه حال الكثير من أطفالنا هذه الأيام، وهم يحاولون قتل وقت فراغ العطلة الصيفية عن طريق ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس امام شاشات الحاسوب والتلفزيون لساعات طويلة، بمباركة منا وبدون أن نتذكر معاً المخاطر الناجمة عن ذلك.