السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم التوعية بالغذاء الصحي يرفع الحرج عن النساء ويكشف المستور!

يوم التوعية بالغذاء الصحي يرفع الحرج عن النساء ويكشف المستور!
3 يونيو 2009 00:52
كثيرة هي مسببات أمراض السمنة والسكري، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى التي تقلل من عمر الانسان الافتراضي، ويرجع السبب في ذلك إلى نمط العيش، وعدم ممارسة الرياضة، ونوع الأكل المستهلك ومسببات أخرى كثيرة قد تودي بحياة الناس. واختارت بعض الجهات دق ناقوس الخطر معلنة أنَّ المشاكل الصحية أصبحت شائكة في السنوات الأخيرة، وانتشرت الأمراض بشكل كبير جداً، رغم أنها تختلف من بيئة إلى أخرى حسب ما يحفزها ويتسبب في ارتفاعها، في هذا الإطار أقامت «مجلة الغذاء الصحي» يوماً للتوعية بالغذاء الصحي، وجاء ذلك ضمن احتفالها بالسنة 13 على تأسيسها. أساس الصحة حرص المنظمون على تقديم غذاء صحي للحضور، وتم عرض طرق الطبخ الصحيّة مستعينين بطباخين مهرة، قدموا كيفية الطبخ الصحي وتقديم الوجبات الصحية. ريما الصايغ جنحو رئيسة تحرير «مجلة الغذاء الصحي» قالت عن هذه الاحتفالية: إنَّ هذا الحدث تقيمه المجلة سنوياً في دبي أو أبوظبي، ويعد هذا المهرجان العاشر، وهي مجلة تهتم بالأغذية المفيدة لجسم الإنسان وصحته، وتطرح مقالات عن الأمراض الشائعة وطرق علاجها عن طريق أطباء مختصين في مختلف المجالات الصحية. كما تطرح الكثير من المواضيع التي تهم الصحة الغذائية عن طريق متخصصات ومتخصصين في التغذية الصحية، وهي مجلة تعنى خاصة بصحة المرأة والطفل، أما الهدف من هذه المشاركة هو التوعية الصحية ببعض الأمراض المزمنة، والتشجيع على الإقبال على العلاج بشكل مبكر، وذلك عن طريق محاضرات لأطباء مختصين، وكذا تعليم السيدات أسلوباً صحياً في تحضير الغذاء، وكيفية تقديمه في شكل جميل ومفيد، بأقل عدد من الكالوريهات. الإمارات الأولى عالميا من جانبها أوردت وفاء عايش، رئيسة قسم التغذية العلاجية بمستشفى راشد بدبي، بعض الأرقام المخيفة في المجال الصحي. إذ قالت: تعتبر الإمارات الأولى في العالم من حيث السمنة، إذ يعاني منها أكثر من 38% من النساء من السمنة و33% من الأطفال، وفي أفق 2010 ستصبح نسبة من يعانون من مرض السكري 26% من مجموع سكان الإمارات، وهو ما يعتبر خطراً كبيراً مقارنة بدول آهلة بالسكان، وهذا يرجع لنمط الغذاء من جهة، ولطبيعة العيش، وعدم ممارسة الرياضة من جهة ثانية. أساليب الوقاية بدوره استعرض الدكتور هشام مغربي، استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية، كيفية الوقاية من التهابات المسالك البولية وطرق العلاج منها وأوضح أنَّ بعض الأطفال يصابون في سنواتهم العمرية الأولى بالسلس البولي، أو ما يسمى بالتبول اللاإرادي، وتبدو المسألة بسيطة ولا تدعو للقلق عند الطفولة، وهي عادة يمكن تجاوزها بالعلاج والتعود، أما عندما تصاب بعض النساء بهذه الحالة، فهذا يعتبر أمراً يستدعي مراجعة الطبيب، ولا يجب أن تخجل منه المرأة، والسلس البولي مرض يسبب خدشاً لحياء المرأة في حياتها العامة والزوجية على الخصوص، لكن يجب اعتباره مرضاً ككل الأمراض، ومن المفروض علاجه، ومن اللازم أن تتصل المصابة بالطبيب المختص. وهو استعرض أسباب هذا المرض، فحددها بالاستعداد الوراثي، وببعض العوامل الخارجية، وأعاد بعضها لعوامل الولادة، وقال إن العلاج متوافر، ويمكن للمصابة في حالة الإقبال على الطبيب أن تتعافى بنسبة تفوق 85 %. كما ينتج عن استعمال بعض أنواع الأدوية كموانع الحمل التي قد لا تناسب بعض السيدات، وتؤثر بالتالي على الهرمونات مما يسبب هذا المرض، وأكد على ضرورة مراجعة الطبيب وعدم الخجل. من جانبها قدمت فرح الزعابي، استشارية طب أسرة وآلام مزمنة، عرضاً حول سرطان عنق الرحم، ومسبباته، وكيفية العلاج منه. وقالت في تصريح خاص لـ« دنيا الاتحاد»: سرطان الرحم من الأمراض الشائعة جداً في العالم، وهو يعتبر مرضاً قابلاً للعلاج مقارنة مع السرطانات الأخرى، خصوصا لو كان في بدايته، وتسجل ما يقارب 500 ألف حالة يجري تشخيصها سنويا في جميع أنحاء العالم، أما الحالات التي تؤدي إلى الوفاة فهي 270 ألف حالة سنويا، وبالنسبة للشرق الأوسط ليست هناك إحصائيات دقيقة، لكن يبقى سرطان الرحم على العموم هو النوع الثاني من السرطان الذي يصيب النساء، والسبب الثالث في الوفيات بعد سرطان الثدي والرئة، وهو يصيب النساء بين سن 15 و45 سنة، وتعتبر نسبة النساء المصابات بهذا المرض عالية جدا على مستوى العالم، والسبب الرئيسي لهذا المرض الخبيث يعود للإصابة بـ» فيروس الورم الحليمي» (HTV). وهو ليس مرضاً وراثياً مثل سرطان الثدي، لكنَّه يرتبط بمؤثرات خارجية. الزوجة ضحية الزوج تؤكد فرح الزعابي أنَّ الزوج الذي يدخل في علاقات جنسية متعددة هو المسبب الرئيسي لسرطان الرحم لزوجته، وغالباً ما تعتبر المرأة في المجتمع الإسلامي ضحية لذلك، وتقول: من بين مسببات سرطان الرحم ممارسة الجنس في سن صغيرة، وتعدد العلاقات الجنسية بالنسبة لبعض النساء، وإن كانت أغلب النساء في المجتمع الإسلامي في منأى عن ذلك، فالرجل، من خلال ممارساته غير الشرعية، ينقل المرض لزوجته، مع العلم أنَّ الزوج لا تظهر عليه أية أعراض، وتبقى الوقاية والفحص السنوي لعنق الرحم خير واق من المرض، ووسيلة لاكتشاف الحالات مبكراً، مما يساعد بشكل فعال في علاج المرض، الذي يعتبر علاجه أسهل نسبياً مقارنة مع سرطان الثدي القاتل، أما بالنسبة لسرطان الرحم يمكن علاجه تماماً. وتفيد فرح الزعابي أن هناك نوعين من اللقاحات التي يمكن للمرأة أخذها للوقاية من هذا المرض، وتقول: ثمة نوعان من التطعيمات، نوع أول متوفر حاليا في الإمارات، في هيئة أبوظبي الصحية، وهو ضد فيروس ( HTV) ومخصص للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 سنة وما فوق، ويغطي أربع أنواع من الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم، ونوع ثاني من التلقيح وهو متاح للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و55 سنة، وهو مركز وفعال ويشمل النوعين الأساسين المسببن لسرطان عنق الرحم وهو ذو فعالية أقوى. أما عن الفرق بين الأول والثاني فتقول الزعابي: التطعيم الثاني أقوى وأكثر تركيزاً، ويمكن أن تأخذه المرأة ابتداء من السن العاشرة وما فوق، سواء كانت متزوجة أم لا، أما بالنسبة للتطعيم الأول فهو يقتصر على غير المتزوجات، وهو تطعيم متاح في المدارس. وتؤكد محدثتنا أنَّ سرطان الرحم بطيء الانتشار، من هنا تنبع أهمية الفحص السنوي، فكلما تم اكتشاف المرض مبكراً أمكن علاجه بشكل أسرع وفعال، ويمكن للنساء أن يتعافين منه بسهولة، وقد لا تكون هناك أعراض تذكر في بداية المرض، وقد تظهر علامات أحياناً أخرى دالة على وجوده، مثل الإفرازات الدموية بعد العلاقة الزوجية، أو بين الدورات الشهرية، وفي حالاته المتأخرة يمكن أن تصاب المرأة بآلام في الحوض. أطعمة ، رشاقة، موضة أقيم الحفل بالتعاون مع بعض الشركات، وبرعاية وزارة الصحة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وكان تحت شعار «أطعمة، رشاقة، وموضة». وتخللته فقرات موسيقية، ورقصات قدمتها بعض الفرق الاستعراضية والفلكلورية، ومحاضرات توعوية تناولت كيفية الوقاية من التهابات المسالك البولية، وطرق علاجها، وسبل الوقاية من سرطان عنق الرحم، والمكملات الغذائية، وأهمية الفيتامينات، ومنافع الألياف، وكيفية الحفاظ على بشرة جميلة ومشرقة، وكان ذلك بمساهمة نخبة من الأطباء المميزين، وركز الحدث على توعية المستهلك، وتم تزويده بأحدث المعلومات حول الصحة والتغذية، كما أدرجت كل تطورات التقنيات الطبية الجديدة في المجال الصحي والغذائي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©