طموح التأهل

منذ اليوم الذي تحقق فيه التعادل في مباراة المنتخبين السوري والإماراتي في تصفيات المرحلة الثالثة للمونديال·· والذي اعتبر واعتمد خسارة قاسية في تقييم الإعلام الرياضي السوري، والمواقع الرياضية السورية في شبكة الإنترنت·· واتحاد اللعبة في حيرة من أمره·· هل يستمر في دعمه للمدرب الوطني فجر إبراهيم، كما كانت عليه الحال خلال سنوات ثلاث متتالية قدم فيها فجر كل جهده وخبرته وإخلاصه· وهذا ما تم التعبير عنه وتأكيده في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد بعد أسبوع واحد من إطلاق صافرة نهاية مباراة التعادل مع الإمارات أم أنه سيخضع للضغط الإعلامي القوي والمستمر، ويسعى لاستبدال المدرب الوطني فجر إبراهيم بمدرب وطني آخر؟ وهذا ما تم أخيراً وبعد أيام قليلة فقط فكان الحل الأمثل في تقدير اتحاد اللعبة من أجل امتصاص الحملة الإعلامية هو تحميل المسؤولية لمدرب الكرامة محمد قويض صاحب الشهرة والإنجاز من خلال ناديه في الدوري المحلي، وكذلك في بطولة أبطال الأندية الآسيوية لمواسم ثلاثة متتالية· وهكذا تمت عملية التسلّم والتسليم لمسؤولية تدريب المنتخب في أجواء إيجابية من الود والتعاون والمحبة بين المدربين الوطنيين فجر وقويض دون أية شروط إدارية أو مالية·· ولكن بشرط واحد للقويض هو إصراره على الاستمرار في تدريب الكرامة إضافة إلى تحمله مسؤولية تدريب المنتخب الوطني دون مقابل في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تصفيات كأس العالم· وبالتحليل الموضوعي والواقعي لفرص المنتخب السوري في التأهل للمرحلة الرابعة والأخيرة من تصفيات كأس العالم نجد أن الفرصة متاحة له كما هي متاحة للمنتخبات الثلاثة الأخرى التي تشاركه نفس مجموعته، خصوصاً أنه على مدى لقاءين موندياليين متتاليين خارج وداخل أرضه قد حقق تعادلين اثنين، ولم يتعرض لأية خسارة تفقده النقاط الثلاث وتمنحها لأحد المنتخبات المنافسة له· والسؤال الذي يطرح نفسه في الشارع الرياضي السوري هذه الأيام·· هل ينجح قويض مع المنتخب كما نجح مع الكرامة؟ هذا ما ستقرره نتائج المباريات المتبقية من تصفيات المونديال بعد أسابيع قليلة من الآن في ظل ضغط إعلامي متزايد بأن المنتخب السوري هو أول من يجب عليه التأهل·!