مؤتمر عالمي بدبي يناقش استخدام «الجراحة الإلكترونية» في العمليات الدقيقة

يناقش مؤتمر دبي العالمي الثاني لجراحة العمود الفقري الذي بدأت فعالياته أمس الثلاثاء في دبي، استخدام الجراحة الإلكترونية في الجراحات الدقيقة مثل العمليات الجراحية في الرأس والعمود الفقري. ويبحث المؤتمر الذي يعقد في فندق جميرا بيتش بدبي بمشاركة 180 باحثا متخصصا و 12 خبيرا استشاريا يمثلون 29 دولة، الآلية الممكن تطبيقها في الجراحات الإلكترونية التي يتحكم في إجرائها الكمبيوتر دون تدخل بشري. وكان الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، افتتح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والمعرض التقني المصاحب له الذي تنظمه مجموعة قرطبة للمرة الثانية على التوالي في دبي تحت رعاية معالي وزير الصحة، ويستمر حتى غد الخميس. وقال الأميري في تصريحات صحفية عقب الافتتاح، إن «المشاركين يناقشون أحدث ما توصل إليه العلم في طب الجراحة وما يعرف بـ «العمليات الإلكترونية» في مجال الجراحات الدقيقة، ليكون الكمبيوتر هو المتحكم الأساسي في العملية، ويقتصر دور الطبيب على تحريك الأجهزة الطبية من خلال الكمبيوتر». و أكد الأميري أن هذا النوع من الجراحات يتم دون تدخل بشري مباشر، مشيرا إلى أن تلك التقنيات تعرضها كبريات الشركات الطبية في العالم من خلال ورش عمل مؤتمر دبي الثاني للعمود الفقري. ويركز المؤتمر في أحد جوانبه، على كيفية حماية أعصاب الجسم بعد إجراء الجراحة في العمود الفقري، حتى لا تتأثر سلبا أو يحدث فيها خلل قد يؤدي إلى إصابة المريض بشلل. وأشار الأميري إلى أن المجتمعين تناولوا استخدام الليزر في الجراحة وتأثر العمود الفقري جراء ذلك وإجراء العمليات بدقة متناهية. وقال الأميري «إن رعاية معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة للمؤتمر تؤكد حرص الحكومة الاتحادية على مواصلة ودعم الفعاليات الكبرى التي تقام في الدولة وتتعلق بالمجال الصحي من أجل استقطاب الخبرات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في المجال الصحي على أحدث الممارسات الصحية والطبية». ووصف المشاركة المتميزة من قبل الاستشاريين والخبراء المتخصصين في جراحة العمود الفقري بأنها «دليل واضح» على مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وتميزها في إقامة المؤتمرات العلمية الكبرى؛ لما تتمتع به الدولة من سمعة طيبة في كافة المجالات. وأوضح أن المؤتمر يتناول كل ما يخص جراحة العمود الفقري خاصة جراحة تقوسات العمود الفقري لدى الأطفال حديثي الولادة والمراهقين وكبار السن من خلال استعراض أحدث الأساليب الجراحية والعلاجية في هذا المجال. وذكر الأميري أن ثمة 29 دولة تشارك في هذا المؤتمر العالمي الكبير الذي يعد واحدا من أنجح المؤتمرات التي تقام على أرض الدولة في المجال الصحي عامة، مشيرا أن الدولة أصبحت بالفعل مركزا إقليميا للمؤتمرات العالمية. وأضاف أن مثل هذه المؤتمرات تمثل إضافة حقيقية لرصيد الكوادر الطبية والفنية المتخصصة العاملة في المؤسسات الصحية بالدولة، حيث يتم اعتماد ساعات التدريب المدرجة على جدول أعمال هذه المؤتمرات كساعات تعليم طبي مستمر للفئات المشاركة، لافتا إلى أنه تم اعتماد 24 ساعة للمشاركين في هذا المؤتمر. وذكر الأميري أنه منذ بداية العام الحالي تم تنظيم قرابة 25 مناسبة علمية من مؤتمرات وورش عمل وبرامج تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المهاري والمعرفي والتدريبي للكوادر الطبية والفنية العاملة في المؤسسات الطبية المختلفة على مستوى الدولة. من جانبه، ذكر الدكتور إبراهيم ثابت الرئيس التنفيذي لمجموعة قرطبة المنظمة للمؤتمر أن الشراكة القائمة بين وزارة الصحة والمجموعة تهدف إلى تطوير الأداء في مجال ممارسة علاج وجراحة العمود الفقري. وأشار إلى أن ثمة مركزا عالميا متطورا لجراحة العمود الفقري يتم تشييده الآن في دبي، ويعتبر أكبر مركز متخصص لجراحة المخ والعمود الفقري على مستوى الشرق الأوسط يتم بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاع الخاص، وسوف يتم الانتهاء من تشييده وتجهيزه للعمل في العام المقبل