الكوريتان تعززان قواتهما البحرية المتواجهة

عززت الكوريتان أمس قواتهما البحرية المتواجهة على امتداد حدود بحرية مُتنازع عليها، فيما ذكرت تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخين جديدين. ونتيجة لتصاعد التوتر بين شطري كوريا، أعلنت البحرية الكورية الجنوبية أنها أرسلت سفينة حربية سريعة مزودة بصواريخ موجهة مضادة للسفن ومدافع ثقيلة إلى منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها في مياه البحر الأصفر، لتعزيز قواتها هناك. وأوضحت أن الهدف من ذلك هو «إحباط النوايا الاستفزازية البحرية لكوريا الشمالية». ونقلت صحيفة «تشوصن إيبو» أكبر صحف كوريا الجنوبية نقلا عن مصدر عسكري كوري جنوبي قوله إن كوريا الشمالية كثفت تدريباتها العسكرية وقامت بتخزين ذخائر وحظرت إبحار السفن في منطقة محددة قبالة ساحلها الغربي استعداداً لقتال محتمل مع الجنوب. وذكرت «وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلا عن نائب في برلمان كوريا الجنوبية ومسؤولين في وكالة الاستخبارات وزارة الدفاع الكوريتين الجنوبيتين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أنه تم رصد أدلة على أن محطة إطلاق الصواريخ في ميناء أنبيون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية تستعد لاختبار إطلاق صاروخ متوسط المدى من طراز من طراز «رودونج» البالغ مداه 1300 كيلومتر، أو من طراز جديد يصل مداه 3 آلاف كيلومتر. كما تم نقل صاروخ عابر للقارات يُعتقد أنه من طراز «تايبودونج 2» البالغ مداه أكثر من 4 آلاف كيلومتر إلى محطة إطلاق جديدة شمال غربي كوريا الشمالية لتجربة إطلاقه. وقال النائب عن «الحزب الديمقراطي» المعارض في كوريا الجنوبية بــــــارك جي وون في بيان أصدره أمس إن وكالة مكافحة التجسس الكورية الجنــــوبية أبلغــــــت أعضاء النواب ومسؤولي الاستخبارات والدفاع خلال اجتمـــــــاع دفاعي في سيئول بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل اختار نجله الأصغر كيم جونج أون ليخلفه. وأوضح نقلاً عـــــن الوكالة ذاتها أن كيم جونج إيل أبلغ هيئات الدولة في بيونج يانج خصوصاً الجيش والبرلمان «جمعية الشعب العليا» ومجلس الوزراء وسفاراتها في الخارج بقراره، فور إجراء بلاده تجربتها النووية الثانية يوم الخميس الماضي، وحصل تعهدها بالولاء لخلفه. في غضون ذلك، أدانت دول جنوب شرق آسيا «آسيان» وكوريا الجنوبية التجارب النووية والصاروخية الأخيرة في كوريا الشمالية. وقالت في بيان مشترك عقب اختتام اجتماعات زعمائها في سيؤول «إن إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية وصاروخية يمثل «انتهاكا واضحا للاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر المحادثات السداسية بشأن إنهاء البرنامج النووي لبيونج يانج خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»