الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشونج يان الصينية صنعت ثروتها من إعادة تدوير الورق

تشونج يان الصينية صنعت ثروتها من إعادة تدوير الورق
7 مايو 2016 21:17
ماذا تتوقع أن يحدث للصحيفة التي تقرأها بعد الانتهاء منها، هناك احتمالات جيدة لمصير تلك الصحيفة بانتهاء مصيرها في حوزة السيدة تشونغ يان التي تدير شركتها المتخصصة في إعادة تدوير النفايات ومنها الأوراق في مقاطعة دونغقوان، الصين، حيث لا تستغرق تلك العملية وقتا طويلا، فبمرور 3 أسابيع تنتقل تلك الجريدة إلى أيدي شخص آخر في الصين، ويوضح بيل المستشار في شركة أتلانتا، كيف تحدث العملية تلك، حيث قال إن هذا الأمر يعود إلى عام 1990في هذا العام قامت تشونج بإنشاء شركة أميركا تشونغ نام (إيه سي) في الولايات المتحدة، برأس مال شخصي بلغ 3800 $، وكانت خطتها لشراء الورق المعاد تدويره في الولايات المتحدة وتصديره إلى الصين. وقد لاحظت أن الأميركيين يحبون أن يستهلكون الأوراق بشكل كبير، يقدر بأكثر من 700 جنيه للشخص الواحد سنويا، ورأت تشونج أن الصينيين في حاجة ماسة لإنتاج صناديق من الورق المقوى وذلك لتصدير البضائع في جميع أنحاء العالم. قادت حافلتها الصغيرة من نوع دودج فان برفقة زوجها جميع أنحاء الولايات المتحدة بحثا عن الورق، إلى أن توصلت للصحف التي بدورها باعت الأوراق والتي احتاجت لإعادة تدوير، ولم يمضِ وقت طويل حتى أصبح لديها فائض من الحاويات الورقية التي تحتاج إعادة تدوير، بعد خمس سنوات من عملها في هذا الحقل، ونتيجة حتمية للتدفق النقدي القوي على شركتها الصغيرة إيه سي، بعد أن اكتسبت سمعة طيبة بوصفها مصدرا موثوقا للجودة العالية المعاد تدويرها، وبعد إدراكها لحاجة السوق الصيني الكبيرة إلى مواد التعبئة والتغليف، قررت تشيونج التوجه إلى هونج كونج وهناك أطلقت شركتها التنانين التسعة. على مدار الخمسة عشر عاما، استطاعت شركة التنانين التسعة إنتاج أكثر من 8.8 مليون طن من الورق المقوى في السنة، واليوم تعتبر السيدة تشيونج واحدة من كبار المنتجين في الصين والعالم، وتتوجت بلقب «ملكة النفايات الورقية» لتصبح واحدة من أغنى النساء في العالم وفي الوقت نفسه زاد حجم تصدير النفايات الورقية من الولايات المتحدة بشكل أكبر. للتنانين التسعة أفكار مفيدة التي تؤمن بها، وتصدرها لرواد الأعمال، الفكرة الأولى تتمثل في أن المشاريع الجديدة من الممكن أن تنشأ وتتكون من مشاريع أخرى متواجدة بالسوق، فقد استطاعت تشيونج من تكوين مشروعها التجاري من المهملات وهي متاحة بالمجان للجميع، ثانيا الأفكار لا تصبح واقعا إلا بعمل الأشخاص لتحقيقها، وفي الواقع فإن هناك استفادة متبادلة بين ما يولده الأميركيون من نفايات ورقية، تحتاجها الصين بعد إعادة تدويرها كمنتجات ورق مقوى. ووردت أيضا القيمة الكبيرة لأفكار تشيونج في أن الحلول للمشاكل الكبيرة تأتي من حل مشكلة النفايات الورقية الضخمة، منذ سنوات مضت والناس يعلمون جيدا أن كل 120 جنيه من الورق المعاد تدويره ينقذ شجرة، وأن الورق المعاد تدويره يتطلب طاقة إنتاج أقل بنحو 64? من صناعة الورق من المواد الخام. وسعت الحكومات في مختلف الدول إلى توعية الشعوب بأهمية إعادة التدوير، وقدمت العديد من الخطط لنشر الوعي، وبلغت هذه الجهود مبتغاها نحو تغيير حقيقي من خلال اعتماد الأعمال التجارية على المنتجات التي تستخدم في المواد المعاد تصنيعها، لقد استطاعت تشيونغ حماية الكثير من الأشجار وتحقيق ثروة مالية معتمدة على إعادة التدوير. مترجم عن مجلة بزنس لايف التابعة للخطوط الجوية البريطانية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©