عشرات الطائرات الإسرائيلية تحلق في أجواء لبنان

اقتربت ساحة المناورات الإسرائيلية المستمرة في اليوم الثالث من الخط الازرق الحدودي، حيث دوت اصوات صفارات الانذار في شمال فلسطين وترددت اصداؤها في البلدات والقرى اللبنانية الجنوبية خصوصاً تلك المتاخمة للشريط الالكتروني الشائك على طول الحدود، ما ادى الى ارتفاع درجات التأهب في صفوف المقاومة والجيش اللبناني وقوات «يونيفل» المعززة الى التدبير رقم 3 الذي يعني الحرب وفق المصطلحات العسكرية، في مواجهة نفس التدبير الذي اتخذه الجيش الاسرائيلي في الشطر الآخر من الخط الازرق. ونشطت حركة الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي على طول الخط الازرق، وتجاوزته الى العمق اللبناني حيث اخترقت الاجواء اللبنانية عشرات الطائرات المعادية في خرق سافر للقرار 1701، وافاد بيان لقيادة الجيش اللبناني بان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة الحدودية حيث مقر قيادة «يونيفل» المعززة ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، فيما شن الطيران الحربي المعادي غارات وهمية على ارتفاعات متفاوتة فوق العديد من المناطق اللبنانية المحررة لا سيما اقليم التفاح وقطاع العرقوب وصولاً الى البقاع في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وبلغت عمليات الاستطلاع الجوي الاسرائيلي. وعلمت «الاتحاد» من مصادر متابعة لملف شبكات «الموساد» ان القوى الامنية اللبنانية اعتقلت مدنيين لبنانيين يعملان في اطار «يونيفل» ويجري التكتم الشديد حول التحقيق معهما في حين رفضت قيادة «يونيفل» التعليق، واوضحت المصادر نفسها ان اللبنانيين الذين يعملون ضمن «يونيفل» الذين تم توقيفهما تشمل مهماتهما الاعمال الادارية واللوجستية والخدمة على انواعها في المقر العام للقوات الدولية وفي مواقع وحدات «يونيفل» . وكانت المديرية العامة للامن العام قد اوقفت في بلدة عيتا الشعب الحدودية امس مواطناً مصرياً يدعى «محمد .ر» متزوج من لبنانية يعمل في الزراعة وداهمت منزله وصادرت جهاز كمبيوتر واقراصاً مدمجة، واعترف بعمالته لـ»الموساد» منذ العام 2000، كما اوقفت دورية اخرى في بلدة القصبية الجنوبية العميل «ع.ع» يعمل مدرساً وصادرت من منزله جهاز كمبيوتر ومعدات تجسس بالغة التعقيد، ووثائق خطيرة واقتادته الى التحقيق. إلى ذلك قال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان التحقيقات لم تنته بعد وقد تؤدي إلى مزيد من التوقيفات. وقال ريفي في مقابلة مع رويترز «لم ننجز المهمة بعد. لم ننه كل الملفات التي بين ايدينا... لا زال عندنا ملفات قيد الإنجاز والتحضير لتوقيف أصحابها». وأضاف «ما زال لدينا معطيات عن بعض الشبكات ونحن نكمل ملفاتها»، وأشار ريفي إلى أن الأغلبية ممن تم اعتقالهم «لعبوا أدوارا أساسية بالتجسس واعترفوا بوقوعهم بحبائل العدو الإسرائيلي والتعامل معه وهناك عدد محدود قاموا بأدوار ثانوية مساعدة للأدوار الأساسية» واكد ريفي ان الأغلبية «لديهم مهام كلفوا فيها هي مهام استعلامية. البعض لديه مهام لوجستية. البعض جمع المهمتين سويا. وعدد قليل قام بمهام تنفيذية ضمن جرائم محددة الذي ظهر معنا في التحقيقات هي عملية اغتيال المقاوم غالب عوالي»