السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صالح شملان·· نموذج شبابي مشرف

صالح شملان·· نموذج شبابي مشرف
26 ابريل 2008 22:39
بتفكيره الناضج العميق، وأخلاقه الدمثة·· بإنجازاته التي تسبق عمره، ومواظبته على العمل وإصراره على النجاح وتحقيق أحلامه الكبيرة يستحق الشاب صالح ناصر شملان أن يكون نموذجاً للشباب الإماراتي الذي تحتاج إليهم البلاد وتفتخر بهم· ابتسامة دافئة واثقة لا تفارق وجهه، وعلاقات ودّ واضحة بينه وبين زملائه، يتوجها صالح بالإخلاص في العمل والتعامل من خلال منصبه كرئيس للخدمة في مجلس طلاب كلية التقنية بأبوظبي، إذ يقبل على مساعدة الزملاء وإرشادهم وتوجيههم في قضايا مختلفة تمسّ حياتهم· ناهيك عن وضع البرامج التي تصب في مصلحة الطلاب والوطن في آنٍ معاً، يقول: ''منذ انتخابي لهذا المنصب اتخذت على نفسي عهداً بأن أقدم الفائدة وأطوّر العمل الطلابي فوضعت العديد من الخطط من أهمها إدخال البرامج الرياضية إلى مقررات السنة التحضيرية وذلك للقضاء على ظاهرة السمنة بين الطلاب، كذلك أنشأنا الخيمة التراثية داخل مبنى الكلية للترويح عن الطلاب وتمكينهم من شرب القهوة وأكل التمر وتقديم التراث الإماراتي لزوار الكلية''· نبوغ مبكر نجاح صالح وشعبيته في الكلية لم يكونا وليدة اللحظة، فلهذا الشاب الذي يبلغ 22 عاماً من العمر العديد من الإنجازات والنجاحات السابقة والتي بدأت منذ الصغر، إذ تمكن من اختراع ''السفينة البرمائية'' عام 2000 عندما كان في المدرسة فحصل بفضل ذلك الاختراع على جائزة أفضل ابتكار علمي، مما رشحه للمشاركة في الوفد الإماراتي الرسمي لمؤتمر أطفال العرب في الأردن، ثم تمثيل النادي العلمي الخليجي لدول مجلس التعاون بالسعودية في نفس العام، يقول صالح: ''الفضل في نبوغي العلمي يعود إلى أستاذي آنذاك داوود القحطاني، فقد علمنا، ''رحمه الله''، الاستفادة من الأشياء الموجودة حولنا في الطبيعة، وكيفية التفكير العلمي والمنظم وكان يأخذنا في رحلات علمية كثيرة لاكتشاف ما حولنا، ومنها توصلت إلى اختراع ''السفينة البرمائية'' التي تقوم على مبدأ ''السحلية البرمائية''، استخدمت فيها أدوات من البلاستيك والاسفنج والعجلات والمحرك وركبتها معاً بطريقة بحيث سارت على الماء''· منذ تلك اللحظة بدأت التحديات تنهال على صالح وكذلك النجاحات، يقول: ''في المرحلة الثانوية كنت أمام خيارين إما تحقيق رغبتي الشخصية ودخول المعهد الفني ''الصناعي'' أو إرضاء الوالد ودراسة الثانوية العامة العلمي، ولكي أحقق رغبتي كان لا بد من نيل رضا والدي والجمع بين الاثنين فكنت أداوم حوالي 8 ساعات في المعهد الفني صباحاً، و6 ساعات بالدراسة المسائية، وكانت فترة استراحة الغداء نصف ساعة فقط، وبعد 3 سنوات من الدراسة حصلت على الشهادتين في نفس العام 2003 فكانت فرحتي بالنجاح عظيمة''· تقدير امتياز لكن فرحة صالح لم تكتمل بنجاحه في المعهد العلمي وعمله بشركة تكرير النفط رغم نبوغه، ذلك أنه كان يطمح بإكمال تعليمه فوراً غير أن طموحه قوبل بالرفض، ذلك أن قوانين العمل لا تسمح له بذلك إلا بعد إتمام عامين من التدريب العملي في المواقع النفطية، فقبل صالح التحدي وبعد عامين من التدريب حصل على شهادة اجتياز التدريب بتقدير امتياز، مما أهله لمتابعة مشواره التعليمي في كلية التقنية بأبوظبي حيث يدرس الآن دبلوماً عالياً في هندسة الكهرباء، يقول صالح: ''لقد حلمت بأشياء كثيرة وتحققت والحمد لله، منها إكمال تعليمي وقد تحقق، والحصول على بيت وقد تحقق بفضل الله ومنها الزواج وقد تحقق أيضا ممن أحب، وإنجاب الأولاد أيضا تحقق·· لكن ما زالت لديّ أحلام كبيرة، أعمل منذ الآن بجدّ على تحقيقها، فعلى المدى القريب أحلم بأن أصبح مديراً لمعهد أدنوك الفني الذي درست به، أما أحلامي المؤجلة فهي كثيرة ولا أستطيع البوح بها الآن''· طاعة الوالدين لكل من اسمه نصيب، فكان نصيب صالح أن يكون صالحاً أيضا في بيته وأسرته، فخوراً برضا الوالدين عنه، وخدمته لهما رغم مشاغله الكثيرة ودراسته ومنصبه في مجلس الطلاب والتزامه ببيته وأطفاله: ''نصائح الوالد المستمرة في جميع مجالات الحياة وطاعة الوالدين هما سبب نجاحي وتفوقي في جميع مجالات الحياة، وكذلك دعم زوجتي فوراء كل عظيم امرأة عظيمة، وأنا لا أؤمن بمصطلح ''شهر العسل'' لأن حياتي معها كلها عسل، بأخلاقها الرائعة مع جميع الناس واحترامها لي ولأهلي، ووقوفها إلى جانبي دائماً وهو ما يعزز نجاحي ويكمله، أما أطفالي سالمة، على اسم والدتي، وناصر على اسم والدي، فهما زينة حياتي وهما رسالتي إلى الوطن في المستقبل وكما علمني والدي سوف أعلمهما''· الثروة الحقيقية أتمنى لكل طالب إماراتي وضع أهدافه المستقبلية وإن كان يعتقد أنها مستحيلة، واتباع نصيحة الشيخ زايد ''رحمه الله'' بأن الشباب هم ''الثروة الحقيقية وأنهم هم الذين يصنعون المصانع وليست المصانع هي التي تصنع الرجال''، والعمل بجدية وعدم الخلط بين الترويح عن النفس وبيع الأوقات، والتركيز على التعليم واتخاذ القدوة من ''الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم'' وشيوخنا في الإمارات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©