الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حساسية الأطعمة من أبرز مسببات الالتهاب

24 فبراير 2012
عندما تتعرض لإصابة ما، فإن جسدك يُرسل جيشاً من خلايا الدم البيضاء في مهمة مستعجلة لإصلاح الأنسجة التالفة والمتضررة، والتي يبدو عليها الضرر على شكل انتفاخ أو احمرار يتحول أحياناً إلى التهاب مزمن يستفز النظام المناعي للجسم، ويجعله يُعلن حالة طوارئ للتصدي لهذا الالتهاب والقضاء على مسبباته. ويقول كريستوفر كانون، عالم طب القلب في مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، إن “الذي يجعل التهاباً بسيطاً يتحول إلى خطر قاتل هو أنه قد يعمل في الخفاء لسنوات عدة قبل أن يكشف عن نفسه على شكل جلطة قلبية أو سكتة دماغية. كما يمكن للالتهاب المزمن أن يتسبب في الإصابة بمرض السكري والتهاب المفاصل والذئبة الحمامية”. من جهتها، تقول مونيكا رييناجيل، من المستشفى نفسه، إن “بعض الأنظمة الغذائية هي من بين العوامل الأساسية التي تحفز الالتهابات عوض مقاومتها”. ومن أجل تقليل القابلية للإصابة بالالتهاب، ينصح أخصائي الحمية، الدكتور ماثيو كاديي، بتجنب تناوُل الدهون التقابلية بنوعيها الأُحادي والمشبع، والمشروبات المحلاة، والفواكه التي يكثر زُراعها من استخدام المبيدات الحشرات والطفيليات والأعشاب الضارة. مقابل ذلك، ينصح كاديي بتناوُل الأطعمة التي لها خاصية مقاومة الالتهاب مثل الحبوب الكاملة وزيت الزيتون البكر المستخلص من العصرة الأولى، والحبوب الكاملة، والنباتات ذات الأوراق الخضراء الداكنة ونبات الكركم، والزنجبيل. ومن بين العوامل المسببة للالتهاب الحساسية الشديدة ضد بعض الأطعمة، وهي تحدث عندما لا يتحمل الجهاز الهضمي هضم بعض المكونات الغذائية مثل سكر الحليب (اللاكتوز) أو بروتين الجلوتين المخزن في بعض الحبوب مثل القمح. فإذا كان الجسم حساساً ضد مثل هذه المكونات الغذائية، فإنه يعتبرها عناصر غازية تستهدف الهجوم على نظامه المناعي، فيُجيش جنوده لصد ما يتصوره هجوماً وغزواً. ولذلك، ينصح كاديي كل من لديه حساسية ضد طعام ما أن يستثنيَه من نظامه الغذائي لمدة لا تقل عن أسبوعين متواصلين حتى يتسنى له مقارنة وضعه الصحي على مستوى تراجع حالات الالتهاب لديه من عدمه، ومن ثم يُقرر بالتشاور مع الطبيب ما إذا كان يتعين عليه التوقف عن تناوُله نهائياً أم التقليل منه فقط. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©