سيد عثمان (كلباء) - شهدت الجولة السابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم الفوز الثالث لاتحاد كلباء هذا الموسم، وهو الأول في الدور الثاني للمسابقة، بينما كان النصر،على موعد مع نزيف جديد للنقاط، ما جعل القلق يتسرب إلى قلوب عشاق «الأزرق»، خاصة أن خسارة أمس الأول تأتي قبل أيام قليلة مع لقاء «العميد» مع سباهان الإيراني بالبطولة الآسيوية.
وكان «فرسان القلعة الكلباوية الصفراء» على مستوى التحدي، فالفريق حقق فوزاً مهماً أنعش آماله في إمكانية الهروب من صراع القاع، بصناعة محلية تماماً، بعدما خاض اتحاد كلباء اللقاء، في غياب الثلاثي الأجنبي عيسى جريجوري للإصابة، وسادومبا وعامر ذيب للإيقاف، ولم يدفع المدرب البرازيلي زوماريو سوى بمواطنه لاعب الوسط جونيور برانا صاحب الهدف الأول في شباك النصر، والذي فتح الطريق إلى الثنائية.
وفي الشوط الأول، «تاه» النصر في الملعب تماماً، فالخطوط مقطوعة والهجوم بقيادة ماسكارا وبجانبه برونو سيزار والياباني تاكايوكي موريموتو «غائب عن الوعي»، ولم تظهر له بصمة، وعلى العكس تماماً «صال وجال» هجوم اتحاد كلباء وسط دفاع «العميد»، وفي الوقت الذي لم يختبر فيه محمد عثمان حارس اتحاد كلباء خلال النصف الأول من المباراة، فإن أحمد شمبية حارس النصر تحمل عبئاً ثقيلاً بعدما تصدى ببراعة لتسديدات من الاتجاهات كافة، بجانب ضربة جزاء سددها عبد الله الجمحي، كما أن الهدف الأول الذي هز شباكه بصاروخ جونيور برانا من مسافة 40 ياردة جاء مفاجئاً للجميع.
وتحولت المباراة إلى «طرفي نقيض» في الشوط الثاني، حيث أصبح النصر هو الأفضل، بعد أن تحرك حبيب الفردان وماسكارا وموريموتو وبرونو سيزار وأحمد معضد الذي كاد أن يهز الشباك، في حين سعى اتحاد كلباء للحفاظ على تقدمه، وحملت الدقائق الأولى « البشارة» للنصر، بعدما أدرك ماسكارا التعادل من ضربة جزاء، وهو الأمر الذي أشعل «فتيل» المباراة، فالعميد «أفاق» من «غيبوبة» الشوط الأول، وأصبح ينشد الفوز، واتحاد كلباء يساوره القلق في ضياع المباراة من بين يديه، ولكن «البارع» محمد مال الله نجح في حسمها بمهارة عالية، عقب تمريرة متقنة من إبراهيم المنصوري، لتستعيد جماهير كلباء «البسمة الغائبة» وطعم النقاط من جديد، بينما واصل الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر تصريحاته الساخرة من نفسه كمدرب، في نوع جديد من ندب الحظ، عبر التقليل من الذات، بأنه ربما يكون السبب في هذه الإخفاقات لعل هذا يرضي منتقديه!!.
من ناحية أخرى، باغت البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء الجميع في المؤتمر الصحفي، عندما قال «إن فريقي لم يلعب جيداً أمام النصر مثل العرض الذي قدمه قبل أسبوع في الجولة الماضية أمام الوحدة في عقر داره، والذي انتهي بهزيمة لم يستحقها الفريق، والمهم أن الفريق، رغم أنه لم يظهر بالمستوى نفسه الذي قدمه أمام «العنابي» إلا أنه نجح في تحقيق الفوز، واقتناص النقاط الثلاث، عبر أداء كنا فيه الأفضل في الشوط الأول، بينما ضغط علينا النصر في الثاني، وسجل التعادل من ضربة جزاء وسعى لترجيح كفته، ولهذا كانت نصيحتي للاعبين بين الشوطين، هو ضرورة التركيز، وكنت على ثقة بعد انتهاء الشوط الأول لمصلحتنا بهدف، بأن «الأزرق» سوف يقاتل لتعديل النتيجة في النصف الثاني من اللقاء، ولهذا لم أكن أريد أي أخطاء تتسبب في هز شباكنا، وبالفعل قدمنا مباراة جيدة، ولعبنا بشكل جيد أمام فريق لا يستهان به، ونتقدم بذلك خطوة خطوة نحو تحقيق ما نصبو إليه، وهو الابتعاد عن صراع القاع والهبوط، وتثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين».
وقال زوماريو «أتمني أن نسير نحو الأفضل في المباريات القادمة، واستبشر خيراً، حيث إننا حققنا هذا الفوز بوجود أجنبي واحد هو جونيور برانا، وسوف يعود في المباراة القادمة سادومبا وعامر ذيب عقب انتهاء إيقافهما، وأتمنى مشاركة جريجوري الذي يخضع للعلاج حالياً، وشيء رائع أن تكسب المباراة والنقاط الثلاث بالمواهب المحلية، مع وجود أجنبي واحد، وأنا اقدر جهد جميع اللاعبين في اللقاء، وسعيد جداً بتوافر البديل الجاهز الذي يمكنني الدفع به والاعتماد عليه».
وحول مفاجأة الجولة بصحوة «القاع» من خلال فوز دبا الفجيرة على العين واتحاد كلباء على النصر، قال زوماريو «هذه هي حلاوة كرة القدم، فقد أصبح من الصعب التكهن بنتيجة أي مباراة، فالندية متوفرة بين الجميع، وهو الأمر الذي يضفي المزيد من المتعة لدى عشاق كرة القدم، فلا يوجد فريق يضمن الفوز، ومن يقاتل لأجل تحقيق هدفه، ويحالفه التوفيق، وأتمنى أن يحالف التوفيق فريقي في الأسابيع القادمة، فمن يكسب أكثر يتقدم خطوات إلى الأمام».
وأضاف زوماريو في رده على سؤال، حول رأيه في النصر، وأدائه قبل موقعته القادمة الآسيوية أمام سباهان، «أتمني لفريق النصر التوفيق، ولكنني لن أتكلم عن أداء «الأزرق» أمامنا، فلديه مدرب كبير يمكنه التحدث عن فريقه.
وعن هدفي فريقه، قال زوماريو «هدف جونيور برانا الصاروخي، أكد أنه اختيار صائب، فهو لاعب يتميز بالتسديدات القوية وكنت أعرف عنه ذلك، ولكنه يحتاج إلى الوقت للانسجام الكامل مع الفريق، وبالفعل هو يتقدم مباراة إلى أخرى، وأتوقع أن يكون دعماً للفريق في جهوده، من أجل البقاء، ومحمد مال الله هو الآخر لاعب موهوب ومقاتل، ومن اللاعبين «المشاكسين» الذين يعملون لترجيح كفة فريقهم حتى الدقائق الأخيرة، ولا يستسلمون وهدفه الذي جاء عقب تمريره من إبراهيم المنصوري كان جملة تكتيكية تدرب عليها الفريق، وتعود عليها، ونجح في تنفيذها بأن يلعب المهاجم، ويحاول اختراق الحصار، وهز الشباك، وهو تحت الضغط، أو النيران الدفاعية.
وأشار إلى أنه أشرك محمد مال الله في ربع الساعة الأخيرة من لقاء الوحدة لأنه لم يكن يعرفه، وكان بحاجة للدخول في «فورمة» المباريات واللعب، وعندما رأى أنه جاهز دفع به في المباراة من البداية للنهاية، وأمتع الجميع بهدفه الذي جاء في وقت حرج قبل صفارة النهاية، ونجح مع زملائه في تقديم كرة جماعية، تكللت بالفوز، وهو كمدرب يحتاج إلى اللاعب الذي ينصهر مع الفريق كمنظومة واحدة، ولا يحب العشوائية والانفرادية باللعب، ومن يظهر عليه علامات الفردية يقوم بعلاج طريقته ليكون مفيداً لفريقه، ويقدم في الوقت نفسه أفضل ما عنده.
إبراهيم محمد: الجميع نجوم فوق العادة
كلباء (الاتحاد) - قال إبراهيم محمد أميري نائب رئيس اللجنة الفنية ومدير الفريق الأول بنادي اتحاد كلباء «إن أهم شيء هو أننا حصدنا النقاط الثلاث، بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى التي تصارع من أجل البقاء، ونحن نلعب بالقطعة، وإن الفوز على النصر سوف يكون حافزاً لنا، وأتوقع أن يكون الفريق أكثر قوة مع عودة سادومبا وعامر ذيب وأحمد سليمان، ولابد أن أشيد بأداء جميع اللاعبين، فقد خضنا اللقاء، وحققنا الفوز بالمواهب المحلية، ومشاركة أجنبي واحد، وهو برانا والذي كان عنصراً فاعلاً، وسجل هدفاً رائعاً، إلى جانب الظهور القوي لمحمد مال الله الذي حسم الفوز لنا، في حين أن النصر لعب بثلاثة من الأجانب، وكان لاعبونا على قدر المسؤولية والتحدي، وأسعدوا جماهيرهم وإدارتهم، وبصراحة كان الجميع بالفريق نجوماً فوق العادة.
محمد مال الله: هدف ثمرة جهد جماعي
كلباء (الاتحاد) - قال محمد مال الله نجم هجوم كلباء وصاحب الهدف الثاني الذي رجح كفة فريقه إن سعادتي بالغة، بمساهمتي في إسعاد جماهير كلباء في أول ظهور لي بملعب «فرسان قلعة الساحل الشرقي الصفراء»، وثاني مشاركة لي مع الفريق، ولكن يبقى أن هدفي جاء ثمرة جهد جماعي.
وقال مال الله أتمنى أن أواصل مشوار التألق مع فريقي الجديد.
حديث الغرف المغلقة يعدل «البروتوكول»
كلباء (الاتحاد) - عقب صفارة النهاية، أسرعت إدارة النصر إلى غرفة خلع ملابس اللاعبين، ودار حوار مع اللاعبين بحضور زنجا، استغرق ما يقرب من نصف ساعة، وهو الأمر الذي اضطر معه القائمون على المؤتمر الصحفي، بعكس «البروتوكول» المتبع، حيث تم إبلاغ زوماريو مدرب اتحاد كلباء صاحب الأرض، بأن يكون أول المتحدثين في المؤتمر الصحفي، وأعقبه حضور زنجا مدرب النصر، مع العلم أن الفريق الضيف يدلي مدربه بالتصريحات أولاً في المؤتمرات الصحفية .
عدد اليوم
