فيتوريو ميسوني: المرأة العربية الأكثر أناقة

على خطى والديه ''تاي'' و''روزيتا'' مشى مصمم الأزياء العالمي فيتوريو ميسوني ليصبح واحدا من أشهر مبتكري الموضة في العالم ويكمل مسيرة العائلة التي بدأت قبل نصف قرن من الزمن· وفي لقاء معه خلال زيارته لافتتاح أسبوع أبوظبي للموضة تحدث عن المهنة وعن أهم الملامح التي تكون شخصية المصمم لتقوده الى اعجاب الجماهير على اختلاف مجتمعاتهم· صيته الذائع سبقه الى أبوظبي، فانتظره محبو أعماله ليكتشفوا عن قرب تفاصيل فنه المستوحى من عشق الطبيعة في الريف الايطالي· ومع أن زيارته لأبوظبي كانت أقل من 24 ساعة، فقد أصر ميسوني على تسجيل انطباعاته عن هذه المدينة التي وصفها بـ''الفائقة الحيوية والمنعشة تماما كما الفستان الحريري''· وقد اعتبر أنه سيكون وجه الخير على أسبوع الموضة الذي افتتح بوجوده في 15 مارس تماما كما قام والداه بافتتاح أسبوع الموضة في ميلانو خلال الستينات من القرن الماضي· وهنا يعلق قائلا: ''لابد أن أعرب عن اعجابي الحقيقي بالنقلة النوعية التي تشهدها عاصمة الامارات أبوظبي والتي تمكنت في فترة وجيزة من أن تصبح واحدة من أهم العواصم العالمية ليس فقط في المجال الاقتصادي والسياحي، وانما كذلك من الناحية الثقافية التي هي في نظري الأهم لأنها الباب الأوسع نحو النمو الحضاري''· وبحكم أسفاره الكثيرة لطالما شكلت الامارات علامة فارقة بين البلدان التي رغب في التعرف اليها والغوص في سوقها، مما يشجعه على افتتاح مشروع سياحي فيها يتماشى جنبا الى جنب مع عالم الابداع الفني الذي يعيش بداخله· وبالنسبة له لا يكفي أن يحقق الانسان موهبته في مهنة واحدة وانما عليه أن يطوع أفكاره في أكثر من مجال شرط أن تكون صبغة أعماله منطلقة من الهام واحد· ''وهذا ما دفع دار ميسوني لتوقيع اتفاقية ترخيص حول العالم لتطوير علامة فندقية جديدة، حيث سيفتتح نهاية العام أول فندقين يحملان اسم ميسوني في الكويت وادنبره''· وريث شرعي ومع أنه ورث امبراطورية الأزياء عن والديه، فقد اختار لشخصه بعدا آخرا ميزه في وقت قليل ووضعه في خانة يحسده عليها كثيرون من أبناء جيله· ولا ينكر عليه أحد اصراره على النجاح من دون أن يوصف بفرخ البط الذي يعوم على أمجاد العائلة· وبالنظر الى تصاميمه فبقدر بساطتها واعتمادها على الأقمشة المريحة كالصوف والحرير والقطن، فهي أنيقة وملفتة بقصاتها واعتمادها على الألوان الثابتة التي لا يختلف اثنان على انسجام درجاتها· وهنا يقول: ''تستهويني الأبعاد الغامضة التي تأخذني الى عوالم خاصة أرى فيها جمالية فريدة وغير مبتذلة· ويعجبني أن أوصف بملك الألوان الثائرة والخارجة عن المعهود، لأن التميز لا يكون الا بالابتكار''· وبالانتقال الى أسلوبه في العمل، فهو يعتبر نفسه مكوكا فضائيا يجوب العالم في كل يوم وينتقي من مواقع الفن فيه ما يخطر وما لا يخطر على البال· ''ليس هناك وقت معين للعمل، كما لا وجود في مفكرتي لأي فترات من الفراغ· وهذه طبيعة الفنان الذي لا تربطه المواقيت ولا المواعيد، وانما يأثره الابداع وتستحضره الفكرة في أي مكان أو زمان''· وبحكم وجوده على قائمة المصممين الأكثر شهرة في العالم، يتحدث ميسوني عن انطباعاته عن أناقة المرأة العربية التي لطالما لفتت نظره في طلتها واهتمامها بأدق التفاصيل· ''وهذا أمر طبيعي اذا ما عدنا بالتاريخ الى العصور الماضية حيث انشغل العنصر النسائي العربي بانتقاء أفخر الأثواب واستقدام أعلاها ثمنا وأجملها لونا· ولا نبالغ اذا قلنا إن نساء العرب هن الأكثر اهتماما بمظهرهن بحيث لا يرضين الا بالأفضل والأكثر تميزا''·