الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاعر يكتب إغفاءاته الأخيرة

شاعر يكتب إغفاءاته الأخيرة
3 يونيو 2009 23:54
الشاعر العراقي خالد السعدي، الذي عرفه الجمهور العربي مشاركا متميزا ببرنامج «أمير الشعراء» حاضرا بالكلمة المرهفة والصورة المجلية، عاد مرة أخرى إلى جمهوره دفقة دماء جارية على طريق. كان خالد، الموهوب، يحسب أن الشعر هو خلاص البشرية، انطلاقا من بلده المخضب بالدماء، ولم يدر أنه برحيله بتفجير مجرم سوف يضيف سطرا جديدا إلى سجل الحقد الأسود المفروض على العراق. رحل خالد السعدي الأسبوع الماضي، بتفجير وقع في ديالى، عن 30 ربيعا، قضاها في الشعر ومن أجل الشعر. والراحل هو رئيس رابطة شعراء مدينة الخالص العراقية، وحاز خلال مشاركته في مسابقة «أمير الشعراء» التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2007، قبولا أهّله للصعود الى آخر مراحل التنافس حيث حصل على لقب «شاعر القضية». ولد الشاعر السعدي في محافظة ديالى، قضاء الخالص، وفي قرية سعدية الشط 1979، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورئيس رابطة أقلام شابة العراقية المستقلة، وهي رابطة ثقافية تعنى بثقافة الشباب العراقي والعربي، وحاصل على لقب شاعر شباب العراق الأول عام 2002. نشرت له الدوريات العراقية والعربية العديد من القصائد والمقالات والدراسات النقدية، وساهم في العديد من الندوات الأدبية والمهرجانات القطرية والعربية، واختير كشاعر عراقي معاصر مع أربعين شاعر عراقي من مختلف أجيال الشعر العراقي في كتاب «ليالي الحصار» الصادر عن مؤسسة الصدى للنشر والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 2003، كما اختير كشاعر عراقي معاصر في كتاب «أحفاد جلجامش»الصادر في النمسا عام 2005. حصل على الميدالية الذهبية المركز الأول في مهرجان الشباب العربي الحادي عشر الذي أقامته جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس القومي للشباب في مصر/ الإسكندرية يوليو 2008. للشاعر المخطوطات الأدبية التالية: «أوراق زهرة العشرين» و»يقتفيني قمر» و»كان وجوباً على حبيبتي أن تزورني» و»قراءة في نماذج من الشعر العراقي المعاصر»، بالإضافة إلى مخطوطة تضم دراسات في الشعر العراقي المعاصر و»عصافير شجرة البرتقال» وهي قصائد للأطفال. «الاتحاد الثقافي» إذ يعزي أهل الشاعر الراحل ومحبيه والحركة الثقافية العراقية والعربية، بفقدانه، ينشر له قصيدتان تكريما لذكراه. مَدَاخِلُ الدَّمْعِ أَنَا لا أَنَامْ وَعُيُوْنُ أهْلِيَ لا تَنَامْ وَالشَّمْسُ أيْضَاً خَلْفَ أَسْوارِ الفَجِيْعَةِ لا تَنَامْ بَغْدَادُ جَاثِمَةٌ عَلى صَدْرِ المَوَاجِعِ تَرْتَدِيْ ثَوْبَ الغَمَامْ وَالرِّيْحُ لاهِثَةٌ وَفِيْ ضِيْقِ الشَّوَارعِ خَلْفَها يَجْرِي الكَلامْ كُلُّ المَدَاخِلِ للحُرُوفِ مُحَاطَةٌ بالدَّمْعِ والإسْفلْتِ واللَّيلِ القِتَامْ أَنَا لا أَنَامْ أَبْكي على لَحْنٍ تَفَرَّقَ في الكَمَانْ وَعَلى زَمَانٍ غَيْرِ مَا ألِفَ الزَّمَانْ وَعَلى مَكَانٍ كُلُّ أشْرِعَةِ الحَنِيْنِ لَهُ مَكانْ وَيَضِيْعُ صَوْتيَ في الزِّحَامْ أَنَا لا أَنَامْ أبْكي علي طِفْلٍ تَعَلَّقَ بَيْنَ أثْدَاءِ الخَرَابْ أَحْكي لَهُ عَنْ دَمْعَتِيْنِ غَرِيْبَتَيْنْ قَدْ صَارَتَا للصَّبْرِ بَابْ أَحْكي لَهُ عَنِ حَيْرةٍ مَجْنُوْنَةٍ سَكَنَتْ دمي لألفَّ مَجْرُوحاً حِكاياتِ السَّلامْ أَبْكي عَلَى وَطَنٍ يَضِيْعْ وَيُمِيْتُهُ سَوْطُ الصَّقيعْ كَمْ تَاهَ عُصْفُوْرَ عَلَى شَجَرِ الظَّلامْ..! أَنَا لا أَنَامْ الغُرْبَةُ الصَمَّاءُ تَجْلِدُ فَرْحَتِيْ والشَّمْعُ طَيْفُ الحُلْمِ يَخْنُقُ صُوْرَتي وَظَلَّ يَقْتَاتُ الطَّرِيْقَ إلى الهِيامْ وإلى المَدَافِئ حَوْلَها طِرْنَا يَمَامَاً في مَنَاراتِ اليَمَامْ وإلى الأَمَاني مِثْلَ صَوْتٍ مُطْفَأٍ لَبَسَتْ شِرَاعَ الخَوْفِ وارْتَعَشَ اللِّثَامْ أَنَا لا أَنَامْ والنَّخْلُ قَدْ مَلَّ النَّحِيْبَ وَمَلَّني مَنْ ذَا عَلَيَّ يَدُلُّني..؟ مَلَلْتُ أوهَامَ النّدى يَبْتَلُّ شِعْريَ في الصَدى يَرْتابُ مِنْ رِئِةِ الرَّحيلْ تَنَاهَبَتْ صَحْبي وأيّامَ البراءةِ في اشْتِعالاتِ الأصيلْ وَيَمِلُّني جَمْرُ التّشَظِّي في مسَاحَاتِ العويلْ وَيُخيْفُني هَمْسُ التلاهُثِ واختناقاتِ الصَّهيلْ وَحبيبتي السَّمْراءُ تَجْلسُ فَوْقَ نَجْمَةْ وَتُريْقُ لِيْ في الغُرْبةِ الصَّحْرَاءِ ماءَ غَيْمَةْ تَنْعى اشْتِهَاءَ المَوْتِ للزّمَنِ الجَميلْ وَقَصَائدي طيرٌ سَمَاويٌ جَناحَاهُ الوئامْ أَنَا لا أَنَامْ وَمَلَلْتُ أدوارَ القَتِيلةِ والقَتِيْلْ فَمَتَى سَأُوقِدُ فَرْحَتي وَدَمِي كَزِيتٍ في العُرُوْقْ وَلَهُ بأعصابي فتيلْ وَمَتى سَأُطْلِقُ نَجْمَتِي مِنْ كُوَّةِ اللَّيلِ الطَّويلْ وَمَسَائيَ الأحلى تَصَفّدَ في المَرَايا السُّودِ في وَطَني الحَرَامْ أَنَا لا أَنَامْ وَعُيُوْنُ أهْلِيَ لا تَنَامْ وَالشَّمْسُ أيْضَاً خَلْفَ أَسْوارِ الفَجِيْعَةِ لا تَنَامْ! أبو ظبي، يناير 2007 إغْفَاءَةٌ عَلَى ذِرَاعِ الشَّمْس سَأَنَامُ تُغْرِي جَفْنِيَ الأَمْطَارُ وَعَلى دَمِي تَتَسَابَقُ الأَخَطَارُ سَأَنَامُ... والشَّمْسُ الحَميمةُ في يَدي طفلٌ لَهُ قَوسُ الغُرُوبِ سِوَارُ أَنَا أَوحَدُ الشُّعَراءِ... في زَمَنِ النَّدى وإلى احْتِرَاقي تُنْسَبُ الأشْعَارُ أنا فارسُ الكلمَاتِ ما مِنْ كِلْمَةٍ أَطْلَقْتُهَا، حتَّى استفاقَ نَهَارُ جُرْحي حَمَامَاتُ المَنَائِرِ قَدْ غَفَتْ في عُشِّهَا أَحلامُها الأسْرَارُ فلي المواويلُ الوداعُ وَلي المَدَى مُهْرٌ تَنَامُ بِسِرْجِهِ الأقْمَارُ خَطْوي أَسِيْرٌ والمدائِنُ والقُرَى عَثَرَتْ بما لَمْ تُخْفِهِ الأَسْفَارُ وإلى النُّجومِ أسوقُ أسرابَ الهوى فَجْرَاً تُسَاقِطُ دَمْعَهُ الأنْوَارُ وإلى مواويلِ العِنَاقِ سَيَنْتَمي شَعْبي وَيَنْهَضُ عاشِقٌ مِغْوارُ بَيْني وَبَيْنَ اللاَّهثينَ غَمَائمٌ بَيْضَاءُ لا ثَلْجٌ ولا أَمْطَارُ وَأَنَا تَوَاريخُ العَذَابِ جَمِيْعُهَا وَبِسَلَّتي تَتَجَمَّعُ الأصْفَارُ طاحَتْ كؤوسُ الأُمنياتِ كئيبةً وَعلى فَمي كأسُ الهُمُومِ يُدارُ فَلَعَلَّ سُنْبلةً يَجِيءُ بِذَارُها بالقَمْحِ إذْ شَحَّ الحُقُولَ بِذَارُ وَلَعَلَّ قافيتي يُضِيءُ عَذَابُهَا عُمْرَاً... تُعَانِقُ فَجْرَهُ القيثَارُ وَعَتَبْتَ ياحُرْفَ العذابِ لبوحِ أغنيـ ـةِ السّدودِ فَثَارتِ الأسْوارُ حَطَّمْتُني... حَطَّمْتُ أكواخي التي جُدْرانُها ما تُورقُ الأزهَارُ ماذا؟ سَتَخْتَارُ البحَارُ مدينةً إذْ لمْ يَعُدْ للمُبْحِرينَ دِيَارُ...؟ فهنا تبَرْعَمَتِ المواسِمُ أدْمُعَاً جَذْلى.. تُصادِقُ مِلْحَهَا الأشْجَارُ ما أقدسَ الحُزنَ العظيمَ بموطنٍ أهلوهُ في أحزانِهِمْ قَدْ سَارُوا..! أحْرَمْتُ لا وَجْهٌ يُؤمُّ مَدَامعي بالصَّبْرِ... والتَّجْديفِ.. لا أنْهَارُ أحْرَمْتُ ما صَلَّى العِتَابُ على النَّدَى إذْ خانَهُ الواشُونَ والفُجَّارُ هَلْ عندَهُمْ مثلي تَمُوْتُ رَسَائلٌ بحَمَامِهَا قَدْ عَشَّشَ التذكارُ؟ وحبيبتي... هَلْ سَوفَ تَحفظُ صُورَتي.؟ وَزَمَانُهَا شَاخَتْ بهِ الأنْظَارُ يا حُلوتي... يا عَاميَ الأحْلَى إذا غَنَّيْتُ ... لا نَاحَتْ لَكِ الأوْتَارُ فأنا بِجِيْدِكِ قَدْ أحُطُّ فَرَاشَةً كي تُورقَ الأزْهَارُ والأعْمَارُ فعلى جبينِكِ راحَ يزْدَحِمُ الشَّذا وإلى عِنَاقِكِ رَنَّتِ الأزْرَارُ نَيْسَانُ ما شَاخَتْ رُبُوْعُ رياضِهِ وبِوَرْد صَدْرِكِ قَدْ غَفَا آذارُ فَسَفائِنُ الفِرْدُوْسِ يا أُهزُوجتي شَمْسٌ لهَا مَوْجُ العُيُونِ مَدَارُ الروح والنجوى عبدالله قاسم العديني ـ الحربي أملا بهام الأمنيات قد سما وبصدرها بيض الأماني قد نما ورقى إلى صرح الأماني بعزمه فدجى بها ظهراً وأضحى علما عاث بماضي العمر شوقاً ولوعة وأذكى شجوناً للتلاقي وأضرما فحرت بذات الأمر استفتي الرؤى لعلي بما حرت به أن أعلما فأدركت أن للأماني حقيقة بغير الرجى أن منالاً ومغنما فليس لمثلي عزمه أن ينحني وليس لمثلي في الدعاء أن يظلما دعوت الذي ما خاب يوماً في الرجى ورجوته لقيا خليلي تكرما وأتى على أثر الدعاء يعودني لعلمه أني مريضاً مصقما غمر السنا منه صرح تلاقينا فكأنه غيثا عليا قد هما أشاح بيا نوراً أحياه الرجى فأضحى شفائي فيه أمراً محتما نظرت إليه أستبين ملامحاً فتخالط بالنور منه تبسما فبدى بسحر الحسن حتى أهالني فأصابني بالنطق منه تلعثما له هيب محراب الصلاة بناسيك أو راهب في ديره معتصما فحسبي النٌهى منه والطهر والنقى وحسبي جلالاً في البهى متسما وحسبي مزوناً من ضياء تلفه وحسبي عفافاً بالحياء ملثما بدى بأنغام التلاقي تحية كترنيمه الداؤود لحناً منغماً لم أستطع رداً عليه لأنني حالي كمغشياً عليه وملزما فخاطبت الروح مني روحه تـــرد تحيـــــــات عليـــــه تكرمــــــا سمعت حديث الروح منه مسامعي وقد أفصح عن جوره متندما فآنست نطقي عاد منه لحاله وأفقت من اغمائيا متكلما فقلت له عفواً غشاني ضياءك فكيف وقد وارى شموساً وأنجما فلقائك عندي يوم ولادتي وعمراً جديداً من سناك تبسما ما كان لي قبل التلاقي ولادة فما عشته قبل التلاقي عدما فدعني أعيش أفراح يوم ولادتي عيداً عظيماً بلقاك تعظما وعده ليا نبضاً محالاً بغيرك وعده ليا خفقاً كاد بي منعدما وشح بالسنا منك ففيه كرامة لكل ذي جرح عصياً مرهما قد خلتك في الحسن للنور قبلة بل خلتك في النور منك قسما فأدمل بالقياك جراحي وداوني وأدنو فأنت لكل شيءٍ بلسما «شعـم»: مقلوب الشمع وشامة الشمال! عبد الله محمد السبب هكذا، في ليلة ديسمبرية باردة.. لا يغيب عنها قمر، ولا تفارقها غيوم.. يتحينك سؤال ماطر من صديق راسخ في ذاكرة القلب وفي قلب الجغرافيا العربية الإماراتية.. صديق، يستسلم طواعية لذاكرة مبللة بالحنين وبرغبة جامحة نحو النزوح إلى الأثر الأول للقدم التي وطأت الأرض الكائنة في أقصى يمناك وأنت تشاهد خارطة أشبه ما تكون بحصان يقف بخيلاء، فيما (شعم) تبدو وكأنها أذن يمنى لذلك الحصان.. كأنها تصيخ السمع لصراخ البحر أو لهدير الجبل الواقف بخيلاء المحاربين القدامى.. نعم، هكذا يحلو لك أن تتحدث عن «شعم».. تلك القرية المطلة على بخار «بخا» العمانية ، أو خصوبة «خصب»..! «شعم»، كما لو أنها سمكة بحرية ضخمة.. تسند ظهرا إلى الجبال، وتطل بوجهها الوجيه على خارطة البحر.. تضيق الخناق على عابري «مضيق هرمز» من كائنات كثة رثة، وتغتسل بماء الخليج العربي.. «شعم»، كما لو أنك تتذكر «نادي الطليعة الرياضي الثقافي»، حينما تلتقي بعناصره البشرية الناشئة، عبر «كرة طائرة» من حارة إسمنتية إلى أخرى، تفصلهما شبكة خضراء لاصطياد الكرات أو لتنظيم حركة الطائرات الكروية في الأجواء.. هنالك، في تلك الرقعة الزمنية، وفي ذلك المستطيل الإسمنتي المحاصر بالكشافات الضوئية، تتذكر «حسن غنيم» و»سعيد بلة».. زميلين، طائرين، كرويين! تماماً، كما لو أنك الآن، تطل بذاكرتك على كراستك الثانوية في «سعيد بن جبير»، وتلقي بتحية الصباح أو الصياح في فناء تلك المدرسة أو ذلك الفصل «د» من الأول الثانوي المطرز بزملاء السطور الممهورة بأحافير الجيولوجيا أو خرائط الجغرافيا أو التراكيب الكيميائية أو كائنات الأحياء أو تواريخ الأحداث أو الرياضيات المتخمة بوخزات الفرجار أو بكبريا المنقلة.. كما لو أن الأنيق «سيف علي سيف خليفة السويدي» الذي التقيته قبيل العيد في «محلات العويس» في الشارع التجاري الكويتي برأس الخيمة، أو أن الكوميديان البسيط «أحمد عبدالله حسن حريز» صانع ربطات العنق الإماراتية العربية، ذلك الماهر الذي تذكرته ليلة العيد حين ظفرت بـ «فروشة» بألوان الإمارات «الأحمر والأخضر والأسود والأبيض»، فيما هو قد صنع لك «فروشة» برتقالية مخضبة بالسواد شعاراً لناديك «الرمس الرياضي الثقافي».. كل ذلك في العام 1982 م.. فيما كنتما، أنت وذلك المدعو الجميل «علي عبدالصمد الكيتوب»، الذي كنت تمارس معه لعبة القفز من على سور المدرسة في الفسحة الدراسية أو في فرصة الطعام، لتقاسمه طبقاً من الفول في مطعم يمني في «النخيل»، حتى أنكما وقعتما ذات يوم في قبضة «حامد الأمين»، أستاذ للغة العربية بنكهة السودان الطيبة! نعم.. تلك هي «شعم» التي ربطتك من ذاكرتك بسيف وأحمد وعلي، فيما كان الوعد يحيلك إلى تقديم ولاء الحب والوفاء إلى ذلك المدعو «أحمد منصور علي العبد ـ غريم شعم».. ذلك الشاعر الودود الذي قاده إليك الشاعر الرمساوي الصديق «إبراهيم عبد الله يونس ـ رحال رأس الخيمة».. الذي كان خامس خمسة شحاتية أدبية شيدت شرنقتها في رأس الخيمة في ديسمبر 1989..! نعم.. تلك هي «شعم» التي تشعرك بكامل لياقتك السياحية وأنت تشد الرحال إليها منطلقاً من «ضاية» مقيظنا الصيفي ومركزنا الدفاعي عبر «قلعة ضاية»، التي كلما بلغت قمتها عبر صهوة صهيل قلبك وذاكرتك المشدودة إلى بسالة الرجال، كلما أدركت أنك فوق أعلى قمة هرمية مصرية! نعم، «شعم».. دار المسنين، وحاضنة المبعدين عن نبض أبنائهم وفلذات قلوبهم! «شعم».. مقلوب الشمع، وشامة شمالية في الخارطة الإماراتية العربية المتحدة: شعر شاخص بشُعَبهِ نحو السهول والأودية والقمم الجبلية الحارسة للبحر الرحب، وعراقة عالقة في القلب وفي ذاكرة التاريخ، وماء وجه كريم..! نعم، أيتها الـ»شعم».. شكراً لصديق منتمٍ إلى شجرة لوز ومستظل بجذع نخلة، على سؤاله الماطر في ليلة ديسمبرية باردة.. لا يغيب عنها قمر، ولا تفارقها غيوم..!! * إلى الشاعر الصديق يوسف أبو لوز رؤية اقتصادية سعيد بن أحمد آل لوتاه كثر الكلام والمسلمون حيارى في الاقتصاد تفرجوا فانهار هذا زمان المسلمين ودينهم فيه الحلول تزيده استثمارا دين الإله، واحد متفضل فيه السعادة أكسبته دثارا هبوا إلى الدنيا بعرض نظامكم فله العلا يهدي به الأمصار اليوم يطلب من يصًلح أمره يحتاج هديَ نبينا المختارا ضل الطريق بفكره وبشعبه ومشى ليلقى الهم والإعسار يحتاج منا صحوة عمرية يلقى بها التفكير والإكبار عودا إلى القرآن فيه علاجهم فهو السبيل لمن غدا محتارا أين الشباب المبدعون ليحملوا القرآن علماً يصبحوا أحرارا لا تتبعوا للغير كونوا عزة فتُسَجِِلوا تاريخنا أسطارا قوموا من النوم العميق وحطموا صرح المذلة فالأنام سكارى مرت قرون والرسالة لم تزل بيضاء تجعل ليلها أقمارا محفوظة بالله جل جلاله فنظامه يهدي الأنام شعارا يتعايشون مع الشعوب وعلمهم نشروا الكتاب فأصلحوا أقطارا هذي رسالة ربنا لمحمدٍ والكل يتبع دربه مختارا يتسابقـون إلى المعالي والهدى كل غدا بسباقـه مغـوارا كل يزكي نفسه طوبى له عبد الإله الواحد القهارا ألف الصلاة على النبي وآله فبه الصحابة أصبحوا أخيارا عتب نورة المزروعي عتبت على زماني يوماً فمـــا كـــان لـه أن يستجــب غير أن خلّف لي وجعاً يكوي مهجتي بنار اللهب وتفاقمت آهاتي شوقاً علني أستريح من التعـب فإذا زماني يعلن حربـاً على من أحب دون سبــب لينجـز ما بــــــدأه قهـــراً ويكمل مشواره الصــعب كأنك أنت العذاب القديم كاظم اللايذ وأرقى إليها.. على سلم من صهيل ونار إليها.. إلى المرأة الواحدة أشد على شعرها وأفح على صدرها والذئاب التي تحت جلدي تراودها وتقضم من لحمها وهي مطروحة جثة هامدة وحيداً على الرمل منكفئاً في العراء أصيخ السمع إلى نزف قلبي وأشتم دخان روحي وبعض الأبابيل في الأفق مقني فتدور لتنقض تنهش لحمي وتنثرني مزقاً في الفضاء وحين تمدين كفك نحوي وأمسكها.. أسترد بقائي وكالفرخ في غيهب البيض يسلك صيرورة الأستواء يحطم أغلاله ثم يبعث حياً
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©