متخصصون: استراتيجية أبوظبي للسياحة تزيد إشغال الفنادق

توقع متخصصون وعاملون في القطاع الفندقي في أبوظبي زيادة معدلات إشغال الفنادق في الإمارة خلال السنوات القليلة القادمة تزامنا مع بدء تطبيق استراتيجية أبوظبي ''2008 - ·''2102 وأشار هؤلاء إلى أنه بالرغم من وجود عدد من المشاريع الفندقية الجديدة التي ستدخل الامارة، فإن القطاع السياحي سيشهد نشاطاً أكبر في عدد السياح، وهو ما سينعكس ايجاباً على نسب الإشغال· وتحدد الاستراتيجية التي أعلنتها هيئة ابوظبي لليساحة الاسبوع الماضي ست أولويات رئيسية هي'' تنظيم القطاع السياحي وتعزيز التجربة السياحية وتحسين النقل وسبل الوصول ومعاملات تأشيرات الدخول وتحسين مستوى التسويق الدولي للإمارة وتطوير المنتج السياحي واستثمار ثقافة الإمارة وقيمها وتراثها بما يخدم تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية دولية''· وقال المدير المقيم بفندق شانغريلا، قرية البري، أبوظبي خالد غالب إن زيادة أعداد السياح سوف تنعكس بالإيجاب على نسب الإشغال في الإمارة بالرغم من تزايد عدد الغرف السياحية المتوفرة، وما يتبعه من زيادة المنافسة وما يتطلبه من تكثيف جهود شركات الفنادق والسياحة والنقل العالمية العاملة في السوق المحلي لترويج الإمارة في مختلف الأسواق، مما لها من خبرة واسعة وفروع منتشرة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تواجدها المستمر في المعارض الدولية المختلفة· وأشار إلى أن وجود مثل هذه الخطة الطموحة لتعزيز مكانة القطاع السياحي والفندقي في الإمارة وجذب استثمارات جديدة مع توفير البنية التحتية وأيضا عوامل الجذب السياحية المختلفة سوف يساعد على زيادة فاعلية وكفاءة عمل المشروعات القائمة حالياً ويعزز دورها في جذب السائحين الذين سوف تتنوع مقاصدهم، وبالتالي يزداد متوسط فترة إقامتهم بالإمارة، مما سوف ينعكس بالإيجاب على القطاع الفندقي لاسيما متوسط الإشغال ومتوسط سعر الوحدة الفندقية· وأكد أهمية تكاتف جهود القطاع الخاص مع الهيئات الحكومية لترويج أمارة أبوظبي كمقصد سياحي عالمي وفتح أسواق جديدة مع التأكيد على أهمية تقديم منتج سياحي منافس عالي الجودة لا يلبي فقط تطلعات الزوار بل يفوق توقعاتهم أيضا· وأضاف غالب أن هيئة أبوظبي للسياحة تقوم بدور محوري فعال لتوفير البيئة المناسبة ولتسهيل عمل قطاعات السياحة والفنادق والنقل القائمة وتشجيع هذه الجهات على المزيد من العمل لتخدم الأعداد المتزايدة من السائحين المتوقع استقبالهم خلال المرحلة القادمة خاصة مع تتابع افتتاح المزيد من المشروعات الفندقية على المدى القصير والبعيد والتي سوف تعمل بدورها على ترويج أبوظبي كمقصد سياحي كجزء من خطتها التسويقية· وأكد غالب أهمية توفر البنية التحتية المناسبة لاستيعاب ومساندة هذه الاستثمارات لتتمكن من تحقيق النجاح الذي تنشده والذي سوف يدعم بدوره جذب استثمارات جديدة للقطاع السياحي والفندقي سواء من مستثمرين جدد أو مستثمرين حاليين، أجانب أو مواطنين· وتستهدف هيئة ابوظبي للسياحة من خلال خطتها زيادة عدد نزلاء فنادق الإمارة ليصل إلى 2,7 مليون نزيل، بعد السنوات الخمس المقبلة، وبنهاية العام 2012 بنسبة زيادة تقدر بنحو 12,5% مقارنة مع ما تم الإعلان عنه سابقاً في الخطة الاستراتيجية في عام 2004 - 2015 والتي بدورها تحقق الهدف المنشود بزيادة عدد الزائرين إلى العاصمة ابوظبي ليصل إلى مليونين وسبعمائة ألف زائر وهو ماتستهدفه سياحة ابوظبي، والتي أكدت أن الوصول إلى هذا العدد يتطلب جهوداً كبيرة، وفي مقدمتها زيادة عدد الغرف الفندقية إلى نحو 25 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2012 أي أكثر بأربعة آلاف غرفة من العدد المستهدف سابقاً· وتوقع مدير عام فندق ملينيوم ابوظبي معين قنديل أن تصل نسب الإشغال الفندقي خلال السنوات المقبلة إلى أكثر من 80%، وذلك نتيجة ما تحدده المعطيات والفعاليات المتنوعة في ابوظبي من مؤتمرات ومعارض وفعاليات سياحية وعمرانية· وقال قنديل إن القطاع الفندقي يخدم الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة سياحة ابوظبي، حيث توفر الفنادق خدمات الضيافة العالية الجودة، والتي بدورها تساهم في عملية الجذب السياحي للإمارة، كما أن الطلب المتزايد على الغرف الفندقية يساهم في توجه المستثمرين لهذا القطاع الحيوي والذي بدوره سيتيح فرص عمل أكثر في هذا القطاع· وذكر قنديل أن ابوظبي تمتلك العديد من المقومات التي تجعل منها منطقة جذب عالمية في مجال السياحة الراقية، وهذا ما حددته المشاريع العمرانية والسياحية والثقافية المختلفة والمعارض والمؤتمرات التي ساهمت في إلقاء الضوء على العاصمة ابوظبي كواحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم· وتعكس الخطة توجه حكومة أبوظبي في الحفاظ على ثقة المواطنين والزوار والمجتمع الدولي تجاه الإمارة باعتبارها وجهة سياحية واستثمارية رائدة، وهي تأكيد على أن الإمارة تتمتع بمجتمع اقتصادي آمن ومفتوح وعالمي·