الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحزم والأمل

30 مارس 2017 01:13
مرت الذكرى الثانية على انطلاق عاصفة الحزم لمساندة الشرعية في اليمن، وهو القرار الجريء والشجاع الذي اتخذته دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من أجل إنقاذ اليمن من انقلاب الحوثيين وحلفائهم من أعوان المخلوع صالح، تحقيقاً لمصالح خارجية تتمثل في رغبة إيران بتعميم تجربتها «ولاية الفقيه» في اليمن ومد ذراعها الفارسية عند مدخل البحر الأحمر من الجنوب والسيطرة على باب المندب، وبالتالي السيطرة على مسار التجارة البحرية الأهم في العالم. عاصفة الحزم، والتي تحولت لاحقاً إلى إعادة الأمل، وبكل المقاييس نجحت في تحقيق أهداف مهمة تتمثل في تدمير معظم القوة الصاروخية والجوية والأسلحة البرية الثقيلة لمليشيات الحوثي وصالح، والتي كانت تأمل إيران في استخدامها لتهديد الدول المجاورة وفي مقدمتها السعودية، فضلاً عن ذلك نجحت العمليات العسكرية للتحالف في تأمين الموانئ الإستراتيجية ومضيق باب المندب والمدن الرئيسة والمناطق النفطية والحيوية، وبالتالي وجهت ضربة قوية لمطامع إيران في السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة بالنسبة للعالم كله. وبعد عامين من هذه «العاصفة» يبدو واضحاً حالة الانهيار التي وصل إليها الانقلابيون في اليمن عموماً، وتقليص مساحة نفوذ الحوثي وصالح إلى المرتفعات الجبلية، حيث انحصرت سلطتهم في العاصمة صنعاء والمحافظات المحيطة بها مقابل سيطرة الحكومة الشرعية على نحو 80 بالمئة من مساحة اليمن الطبيعية. وفي الإطار نفسه، تمكن التحالف العربي من دعم بناء جيش وطني قوي يقاتل من أجل تحرير اليمن من الانقلابيين وداعمهم الرئيس إيران التي تسعى لسرقة اليمن من عروبتها ووحدتها. محمد حسن - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©