السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبو الغيط: قوى خارجية توظف الطائفية لتقسيم الدول العربية

30 مارس 2017 01:27
البحر الميت (وكالات) دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس إلى العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا. وقال أبو الغيط، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية أمس، إن «هذه الأزمات جميعاً تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي». وتابع «لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي». وأضاف: «لا يصح في رأيي أن يبقى النظام العربي بعيداً عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية، لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيفما شاءوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم». وأكد أن الجامعة العربية يمكنها أن تكون جسرا وقائد عمل مشترك بين العرب، مشيرة إلى أن هناك إجماعاً على ضرورة دعم الجامعة العربية وما تقوم به من جهود. ولفت إلى أن هناك قوى خارجية توظف المذهبية والطائفية لتقسيم الدول العربية، مؤكداً على أن مهمة الجامعة هي توحيد مواقف الدول العربية. وأكد أهمية مواجهة تلك التحديات بالحفاظ على الدولة الوطنية، مبينًا أن الوضع العربي الحالي ليس مؤهلاً بعد للدخول في أية ترتيبات طويلة الأمد للأمن الإقليمي في ضوء اختلال موازين القوى. وأشار أبو الغيط إلى أن القضية الفلسطينية حظيت باهتمام الجامعة البالغ، وأن الإدارة الأميركية الجديدة تتحدث عن رغبتها في دفع عملية التفاوض في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الدول العربية مازالت في انتظار شريك حقيقي، من أجل تحقيق السلام في المنطقة. وقال إن إسرائيل ما زالت تصمم على احتلالها لأراضي فلسطين، وهي تسير في غيها دون رادع وتُمعن في البناء الاستيطاني والتهويد والاستيلاء على الأرض، كما أن الانقسام الفلسطيني له تبعاته السلبية، لافتاً الانتباه إلى جانب إيجابي يتمثل بقرار مجلس الأمن الأخير الذي يدين الاستيطان ويؤيد حل الدولتين. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية القادة العرب إلى الاستمرار في الدعم لمواجهة الأوضاع الإنسانية التي يُعاني منها مدنيون عُزل في مناطق الأزمات، وإلى مكافحة الإرهاب بكل ما أوتيت من عناصر القوة، مشدداً على أن انعقاد القمة بهذا الحضور والمشاركة اللافتة هو رسالةُ طمأنة لهذا المواطن العربي القلق على مستقبله، وإعادة ثقة بأن المنظومة العربية لا زالت تعمل على كل ما فيها من أوجه القصور، وأن التنسيق العربي والعمل المُشترك لا زال هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©