وصايا للاستعداد للامتحانات

تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني للصف الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي، بعد ايام قليلة، ولكن بشكل مغاير لما كان عليها الحال منذ عدة سنوات، فهذه المرحلة أصبحت الآن سهلة ويسيرة، بعد أن تم كسر حاجز الرهبة منها من خلال التطوير الذي شهده نظام الامتحانات· ولكن هذا لا يعنى -أيها الطالب- أن تهمل المذاكرة أو تتسرع في الإجابة في الامتحان، لأن الامتحانات مركزة أكثر من السابق، وهي تقيس قدراتك الذهنية وذكاءك· فكن على حذر وتأن في إجاباتك ولا تتسرع، وقبل كل ذلك ذاكر دروسك جيداً حتى تحصد نتاج جهدك· عليك عزيزي الطالب إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم، فهو مفتاح النجاح والتفوق والصعود للعلا· وعليك أن تضع أهدافك وترسم طموحاتك لتستطيع تحقيقها، وبالتالي تحقق الدرجات العالية·· فمن جد وجد، ومن زرع حصد، ولا يصل للعلا إلا الإنسان الدؤوب نحو طريق النجاح· واعلم -ابني العزيز- أنه لا يصل إلى قمم التفوق ومنتهاه إلا أصحاب الهمم والنفوس الجادة، والتفوق شعور يبدأ من حالتك النفسية، فعليك -بعد أن تخلص النية لله- أن تدرك أنّ طلب العلم عبادة، وتثق وتؤمن تمام الإيمان بأنك ستنجح بإذن من بيده مفاتيح النجاح· ابذل الأسباب، ولا تخش الفشل، واملأ نفسك بالإيمان والأمل، فالإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو الوقود الذي يمنحك القوة ويدفعك نحو التفوق، والأمل هو الحلم الذي يصنع لك النجاح، فرحلة النجاح تبدأ أملاً ومع الجهد يتحقق ما تتمناه· وعليك يا بني أن تنظم وقتك للدراسة، وتضع جدولاً للمراجعة والمذاكرة، وتجنب تشتت الانتباه، ولا تقطع وقت الدراسة الذي حدّدته لكل مادة، ثم خصص المكان الهادئ في المنزل، بحيث يتوفر الضوء الجيد والتهوية المناسبة، وحضّر لوازمك كلها قبل المذاكرة·· اعزل نفسك عن المناخ الخارجي كي تتمكن من المذاكرة الجيدة، ولا تسمح لأحد أن يقطع استرسالك في المذاكرة· من المهم جداً أن تسبق أوقات المذاكرة ساعات كافية من النوم لراحة الجسم، لأن ذلك يساعد على الفهم والاستيعاب بشكل أفضل· افصل في مذاكرتك بين المواد المتشابهة، حتى لا يحدث خلط وتداخل بين المعلومات، وحتى لا يؤدي ذلك إلى التضارب والارتباك والنسيان، ولا تضغط نفسك، فالضغط النفسي يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز، مع عدم القدرة على الاسترسال الفكري، فضلاً عن ضعف التركيز، وكثرة النسيان· إبراهيم جاسم