جني أرباح يهبط بأسعار النفط

تراجعت أسعار النفط أمس قبل صدور البيانات الأسبوعية عن مخزونات النفط الأميركية، بعد صعود استمر سبعة أيام، وسط مبيعات لجني الأرباح مع توخي المستثمرين الحذر مع اقتراب سعر الخام من مستوى 70 دولاراً للبرميل. وفي الساعة 09.18 بتوقيت جرينتش نزل سعر الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 68.15 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق 68.72 دولار للبرميل، ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 26 سنتاً إلى 67.91 دولار للبرميل. وكانت التعاملات محدودة قبل إعلان بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن المخزونات، وكان معهد البترول الأميركي قد قال أمس الأول إن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 828 الف برميل الأسبوع الماضي وهو تراجع أقل من متوسط توقعات في استطلاع أجرته رويترز بأن تنخفض بنحو 1.4 مليون برميل. وقال المعهد إن مخزونات البنزين ارتفعت 99 الف برميل وقفزت مخزونات نواتج التقطير 3.4 مليون برميل مقابل توقعات بأن ترتفع مخزونات البنزين 400 الف برميل ونواتج التقدير بمليون برميل. وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 66.87 دولار للبرميل أمس الأول من 66.35 دولار يوم الاثنين الماضي. وفي سياق متصل قال شكري غانم أكبر مسؤول نفطي في ليبيا العضو بمنظمة أوبك أمس إن أسعار النفط قد تصل إلى حوالي 90 دولاراً بنهاية العام الجاري، وإن من المحتمل أن يصل متوسط الأسعار إلى 80 دولاراً خلال 2009. وقال غانم خلال مقابلة مع تلفزيون العربية إن ارتفاع الأسعار مدفوع بالمضاربات وليس ناجماً عن أساسيات السوق، وأضاف أنه يعتقد أن متوسط الأسعار سيبلغ 80 دولاراً هذا العام، مما يعني أن الأسعار سترتفع إلى نطاق 85 إلى 90 دولاراً قبل نهاية العام. وأشار غانم إلى أن تراجع أسعار النفط يشكل تهديداً أكبر للاقتصاد العالمي عن التهديد الذي يشكله ارتفاع الأسعار، إذ يضر بالاستثمارات في الطاقة الإنتاجية. وفي أسواق النفط أيضاً قالت مصادر تجارية أمس إن قطر أبلغت أربعة على الأقل من مشتري نفطها الخام في آسيا بأنها ستخفض الإمدادات في يوليو المقبل من خامها البحري بنسبة 14 في المئة عن الكميات المتعاقد عليها بعد تزويدهم بالكميات كاملة في يونيو الجاري، وأضافت المصادر أن هذه التخفيضات الكبيرة ترجع على الأرجح الى مشاكل في الإنتاج. وفي سياق متصل أظهر استطلاع أجرته رويترز أمس أن إمدادات أوبك ارتفعت في مايو المنصرم بسبب زيادة الإمدادات من أعضاء منهم أنجولا ونيجيريا ما أنهى عدة شهور من معدلات الالتزام العالية بتخفيضات الإنتاج. وارتفعت الإمدادات من 11 دولة ملتزمة بحصص المستويات المستهدفة لإنتاج المنظمة إلى 25.91 مليون برميل يومياً من 25.62 مليون برميل يومياً معدلة بالزيادة في ابريل الماضي حسب المسح الذي شمل شركات نفط ومسؤولين من أوبك ومحللين. واتفقت أوبك على خفض إمداداتها بمقدار إجمالي بلغ 4.2 مليون برميل يومياً منذ سبتمبر 2008، وبدأ العمل بأحدث خفض وقدره 2.2 مليون برميل يومياً يوم الأول من يناير الماضي. وجاءت الإمدادات في مايو أعلى بمقدار 1.7 مليون برميل عن سقف الإنتاج المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل يومياً، ما يعني أن المنظمة خفضت إنتاجها بمقدار 3.13 مليون برميل يومياً فقط من 4.2 مليون برميل يومياً تعهدت بخفضها، ويعني ذلك أنها التزمت بالتخفيضات المعلنة بنسبة 75 بالمئة أي اقل من 81 بالمئة في ابريل ومارس الماضيين.