الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«معلومات السموم» في أبوظبي ينقذ 117 مصاباً بحالات تسمم

1 يناير 2011 01:02
كشفت هيئة الصحة بإمارة أبوظبي عن أن فريق مركز معلومات السموم التابع لهيئة الصحة في إمارة أبوظبي قد أسهم في إنقاذ نحو 117 من المصابين بحالات تسمم خطيرة من خلال الاتصالات الهاتفية التي تلقاها المركز خلال عام 2010 والتي بلغت حوالي 1664 اتصالاً وفقاً لما ذكره الدكتور ياسر عصام شريف، رئيس قسم سلامة العلاج والمنتجات الطبية، رئيس مركز معلومات السموم بهيئة الصحة أبوظبي لـ”الاتحاد”. وقال الدكتور ياسر عصام شريف إن اتصالات السموم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، وبلغ معدل الزيادة 100% عن 2009، وتنوعت الاتصالات والاستفسارات ما بين معلومات دوائية، وهي التي تشكل غالبية الاتصالات “1547 سؤالاً عن الأدوية” ، إضافة إلى أسئلة استشارية بخصوص حالات التسمم وعددها 117. وأضاف أن الاتصالات الخاصة بالأعراض الجانبية للأدوية بلغت 168 اتصالاً واستفساراً عن التركيب الصيدلاني و100 اتصال عن تفاعلات الأدوية، وعن جرعات الأدوية وطريقة التناول بلغت الاتصالات التي تلقاها المركز 208 اتصالات. وفيما يتعلق باستعمالات الدواء والمحاذير، تلقى المركز 239 استفساراً، وعن منتجات الأعشاب الطبيعية تلقى 57، والتعرف إلى دواء مجهول 43 اتصالاً، وعن استعمال الدواء أثناء الرضاعة، تلقى 25 اتصالاً، واستعمال الدواء أثناء الحمل 70 اتصالاً، وفي ما يتعلق بالأسئلة المنوعة الخاصة بتوافر الدواء 362 اتصالاً، و للاستفسار عن خدمات المركز تلقى 13 سؤالاً وعن أسئلة خاصة بدليل الأدوية تلقى اتصالاً 161، وعن سوء استعمال الدواء 20 سؤالاً. وتابع أن من أكثر الأسئلة عن المعلومات الدوائية تكراراً تلك التي يتلقاها المركز عن توافر الأدوية، استعمالاتها والمحاذير من الاستعمال، الجرعات المناسبة، وكذلك أسئلة عن دليل الأدوية الخاص بهيئة الصحة، وعادة ما تكون هذه الأسئلة من الأطباء، الصيادلة أو الممرضات، أما أسئلة الجمهور، فتتركز حول منتجات الأعشاب الطبيعية، وسلامة استعمال الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة، وأسئلة عن توافر أدوية وكذلك التعرف إلى دواء مجهول. وفيما يتعلق بعدد حالات التسمم التي تعامل معها المركز في العام الماضي، ونوعيتها، فإن المركز شهد زيادة ملحوظة في عدد المكالمات الخاصة بحالات التسمم، كذلك فقد زادت بمقدار الضعف تقريباً، أي زيادة تقترب من 100%. واعتبر رئيس قسم سلامة العلاج والمنتجات الطبية ورئيس مركز معلومات السموم أن هذه الزيادة في واقع الأمر لا تعتبر مؤشراً سلبياً، بل تعبر بشكل واضح عن مدى ثقة المتعاملين مع المركز في الخدمة المقدمة سواء أكانوا أطباء أو مصابين؛ لأن العديد من هذه الحالات كانت تعالج سابقاً بالمستشفيات دون الرجوع لمركز معلومات الأدوية والسموم طلباً للاستشارة. وفيما يختص بآلية التعامل مع حالات التسمم الواردة، يقوم المركز بمساعدة المتخصصين بالرعاية الصحية وخاصة أطباء الطوارئ والجمهور في حالات التسمم عن طريق توفير معلومات دقيقة والتعرف إلى علامات وأعراض التسمم وبأسرع ما يمكن، فيما يتعلق بما يلي: في حال التعرض للمنظفات المنزلية، ومستحضرات التجميل، تناول جرعات زائدة من الأعشاب والأدوية التقليدية والمكملات الغذائية، والتعرض للمواد الكيميائية الصناعية العضات واللسعات من المخلوقات السامة “الأفاعي، العقارب، العناكب والحشرات اللادغة مثل النحل والسمسوم”، وكذلك النباتات السامة، ويقوم اختصاصي معلومات الأدوية والسموم بمجرد تلقي المكالمة من الطبيب بتدوين بيانات المريض كافة وكمية السم التي تعرض لها ونتائج التحاليل والفحوص الطبية التي أجراها الطبيب، وذلك عن طريق ملء نموذج إلكتروني بقاعدة بيانات السموم المستخدمة بالمركز- وهي نفسها الموجودة بمراكز السيطرة على السموم بالولايات المتحدة-، ثم يتم عرض الحالة وبسرعة على مدير المركز (اختصاصي طب السموم) للتعامل مع الحالة وإعطاء الطبيب المشورة بخصوص الترياق المناسب وما يجب علي الطبيب متابعته مع هذا المريض. وأوضح أن اختصاصي معلومات الأدوية والسموم في حال استقبال سؤال من الجمهور يقوم بتدوين بيانات المريض كافة وكمية ونوع المادة السامة التي تعرض لها ومن ثم يقوم بتوجيه المصاب أو عائلته إلى أقرب مستشفى، ويقوم بعد ذلك بمتابعة الحالة مع الطبيب المعالج. وأضاف: تحدث الغالبية العظمى من حالات التسمم داخل المنزل؛ ولذلك فإن التثقيف الوقائي ضد السموم يعد من أولويات مركز معلومات الأدوية والسموم، حيث يقوم المركز بتوفير النشرات التعليمية، للجمهور عن طرق التعامل السليم في حالات التعرض للسموم وكيفية التهوية عند التعرض للغازات السامة التي قد تنبعث نتيجة لخلط المنظفات المنزلية، أو الإسعافات الأولية عند التعرض للدغات ولسعات الحشرات، وكذلك توعية عن النباتات السامة التي يتم استخدامها للزينة، أو بالحدائق. وأشار الدكتور ياسر شريف إلى أن هذه النشرات متوفرة كذلك إلكترونياً على موقع المركز الإلكتروني، والأطفال دون سن السادسة هم الأكثر عرضة للتسمم، خاصة اللذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة والسنتين؛ لذا من أهم ما ننصح به الآباء والأمهات هو تأمين منازلهم لأطفالهم وحمايتهم من خطر التسمم. وينصح المركز دائماً بشراء المستحضرات المنزلية المُغلَقة بإحكام مع حفظ المستحضرات في مكان محكم الإغلاق، بحيث لا يستطيع الأطفال رؤيته أو الوصول إليه، حيث إن الأدوية، المواد الكيميائية، والمنظفات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الشخصية، كلها تشكل خطراً على الأطفال الصغار. كما شدد على أن يتم تخزين المستحضرات مباشرة بعد استعمالها في مكانها المعتاد والآمن، وبما أن غالبية الأطفال يميلون إلى تقليد آبائهم؛ لذلك تجنب تناول الأدوية أمام الأطفال. وطالب الآباء بعدم استخدم لفظ الحلوى أو السكاكر للدلالة على الأدوية، ولا بد أن تتم الإشارة إلى الأدوية بأسمائها الحقيقية. كما يجب أيضاً إبقاء باب غسالة الملابس والصحون مغلقاً ولا تترك مساحيق الغسيل في الغسالة حتى تكون جاهزه تماماً لتشغيلها، مع محاولة إبقاء حقائب يد الضيوف بعيداً عن متناول الأطفال. وشدد على عدم الاحتفاظ بالمواد الكيماوية ومنتجات التنظيف في عبوات أخرى غير عبواتها الأصلية، خصوصاً حاويات الطعام أو الشراب، ولا يستخدم أكثر من منتج للتنظيف في الوقت نفسه وتجنب، خلطها معاً، وعدم ترك فرشاة طلاء الجدران في مزيل الطلاء فترة طويلة، نظفها فوراً أو احتفظ بها في مكان لا يستطيع الأطفال رؤيته أو الوصول إليه حتى تنتهي من تنظيفها. المنظفات المنزلية السؤال الأكثر تكراراً أفاد الدكتور ياسر عصام شريف بأن السؤال عن التسمم بالمبيدات الحشرية أو المنظفات المنزلية هو الأكثر تكراراً، أما بخصوص الأدوية فإن الباراسيتامول هو الأكثر شيوعاً من حيث سوء الاستعمال “تناول جرعة زائدة” خاصة بين طلاب المدارس، وذلك للاعتقاد الخاطئ بأنه من الأدوية الآمنة التي يمكن استعمالها بأية جرعة نظراً لتوافره بالمحال التجارية، بالإضافة للصيدليات، وكما ذكرنا فإن هذا الاعتقاد الشائع هو خاطئ، وقد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة، حيث إنه إذا لم يتم العلاج فوراً وبالطريقة الصحيحة فقد يؤدي إلى إصابة الكبد بالفشل مما يستلزم زراعة كبد أو التعرض للوفاة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©