الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة الصحة تدخل تقنية جديدة لنقل الدم لمرضى الثلاسيميا وسرطان الدم

وزارة الصحة تدخل تقنية جديدة لنقل الدم لمرضى الثلاسيميا وسرطان الدم
24 فبراير 2011 22:48
(دبي) - تدخل وزارة الصحة في شهر أبريل المقبل، تقنية جديدة تأخذ بموجبها كريات الدم الحمراء فقط من المتبرع وترجع البلازما، وتستخدم تلك التقنية لتقليل المضاعفات بعد نقل الدم لمرضى الثلاسيميا وسرطان الدم وغيرهم من المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بطريقة مستمرة ودائمة. وقالت الدكتورة مي ياسين رؤوف أخصائية علم الأمراض المدير الطبي لمركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة، “التقنية الجديدة موجودة ضمن جهاز حديث لفحص كريات الدم الحمراء، وتتجنب تلك التقنية الإشكالية التي تواجه المرضى الذين تتكون لديهم أجسام مضادة في حالة الحصول على الدم المنقول من أشخاص مختلفين”. وأشارت رؤوف في مؤتمر صحفي عقد في ديوان الوزارة ظهر أمس في دبي، أن عدد الوحدات الدموية التي تم جمعها على مستوى الدولة العام الماضي وصل الى 85 الف وحدة منها 22465 تم جمعها في مركز خدمات نقل الدم والأبحاث. وذكرت أن وزارة الصحة تعتزم خلال الأيام القليلة القادمة طرح مناقصة للشركات المحلية والعالمية لشراء 8 ملايين حقنة لتوزيعها على بعض الدول التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية وتحديداً النيبال وتنزانيا ويتم توزيعها خلال العام الجاري 2011، وذلك في إطار مبادرة الحقن الآمن التي طرحتها الدولة كأول مبادرة على مستوى العالم. وأفادت رؤوف أن تكلفة تلك الحقن تصل الى 1,2 مليون درهم، وقد تم جمعها من القطاع الخاص في الدولة وسيتم توزيعها على دولتين هما تنزانيا ونيبال بناء على توصية منظمة الصحة العالمية بالتعاون والتنسيق مع مكتب اليونيسف في الدولة. وأوضحت أن المركز بدأ في العام 2007 تطبيق فحص الحمض النووي للكشف عن الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد بنوعية ب و ج والفيروس المسبب لنقص المناعة المكتسبة “الايدز”، حيث تم إدراج هذا الفحص ضمن الفحوصات الروتينية على جميع الوحدات الدموية المسحوبة من المتبرعين بالدم وقد تم اكتشاف اربع حالات من ضمن إجمالي عدد العينات المفحوصة (30798) للفترة من يناير 2009 ولغاية ديسمبر 2010. ولفتت إلى أن نسبة 4% من الوحدات التي يتم جمعها يتم إتلافها بسبب إصابتها ببعض الأمراض المعدية ومنها التهاب الكبد الوبائي ب. وكشفت أن فقر الدم “الانيميا” يأتي في المرتبة الأولى بين الحالات المرضية التي تستفيد من وحدات الدم المتبرع بها، يأتي في المرتبة الثانية مرضى الثلاسيميا، وفي المرتبة الثالثة المصابون في حوادث الطرق، بالإضافة إلى عمليات الولادة. ونوهت إلى أن المواطنين يأتون في المرتبة الأولى بين المتبرعين الذين ينتمون لـ 70 جنسية من بين الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات. وأوضحت أن المركز يقوم بتزويد المستشفيات الحكومية ومستشفيات القطاع الخاص بالوحدات الدموية المطلوبة مشيرة الى أن مرض فقر الدم والثلاسيميا وحوادث الطرق تحتل المراكز الثلاثة الأولى في الطلب على وحدات الدم. وأشار المدير الطبي للمركز الى أن نسبة النساء المتبرعات بالدم في المركز لا تزيد عن 4% فيما يحتل الرجال نسبة 96% مرجعة ذلك إلى طبيعة المرأة الفسيولوجية وكثرة الحمل والولادة ونقصان الوزن والرضاعة تقف كلها معوقات في وجه النساء عالمياً. وعن أنشطة الوزارة في مجال نقل الدم قريباً، ذكرت رؤوف، أن وزارة الصحة تنوي تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 14 إلى 18 مارس المقبل في دبي عن سلامة نقل الدم وكيفية التعامل مع المرضى، وذلك بمشاركة 36 دولة على مستوى العالم. ونوهت إلى أن منظمة الصحة العالمية، اختارت دولة الإمارات ضمن أفضل 5 دول في العـالم متميزة في مجــال خدمات نقل الدم، كما تم اختيار الدولـة لتقـديم خبراتها لتعـزيز الاحتفـال العــالمي الذي تختار له سنوياً دولة لديها خبرات وتجارب رائدة في هذا المجال. وقالت رؤوف، “تمتلك الدولة قدرات فائقة في تحقيق سلامة ومأمونية نقل الدم وسياسة التحري عن الأمراض المعدية ونظام لنزع الخلايا الدموية من الدم بالإضافة إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم بلغت 100%”. وأشارت إلى أن من بين ما يميز الدولة عن غيرها في مجال خدمات الدم، زيادة الوعي المجتمعي وكون الشباب هم الفئة العظمى من المتبرعين ومحافظة مواطني الدولة على تصدر قائمة المتبرعين بالدم منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا في التواصل مع المتبرعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©