الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الظفرة يكبد الجزيرة 5 خسائر في 50 دقيقة!

الظفرة يكبد الجزيرة 5 خسائر في 50 دقيقة!
22 فبراير 2015 23:10
أمين الدوبلي (أبوظبي) لم تكن خسارة عادية، تلك التي تلقاها فريق الجزيرة أمام الظفرة في الجولة السابعة عشرة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، فقد كانت خسائر الفريق بالجملة في تلك المباراة التي جرت مساء أمس الأول بين الفريقين، وعلى رأسها فقدان فرصة الصدارة المنفردة لصاحب الأرض بفارق 3 نقاط عن أقرب المنافسين وهو العين بعد أن قدم له الفجيرة هدية على طبق من ذهب عندما عرقل «الزعيم»، ويمكن القول إن الظفرة كبد الجزيرة 5 خسائر خلال 50 دقيقة هي الفاصل بين هدفيه اللذين سجلهما في الدقيقتين 41 و91. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل إن الفريق الجزراوي خسر حارس مرماه المتألق وقائد الفريق خالد السناني، الذي أجرى جراحة في يده مساء أمس الأول بعد المباراة، عندما أصيب في تصادمه مع زميله مسلم فايز، كما أن خميس إسماعيل لاعب الجزيرة الدولي أيضا تعرض لإصابة عضلية يخضع للفحوص الطبية بشأنها حالياً، ولا أحد يعرف تفاصيلها إلا بعد ظهور نتيجة الفحص. وبعيداً عن الإصابات فقد خسر الفريق أيضاً انطلاقته القوية نحو اللقب، التي استمرت في الجولات الخمس الأخيرة من خلال تحقيق الفوز فيها جميعا، وخسر بعض الثقة التي كان قد اكتسبها من بداية الدور الثاني في الخط الخلفي بعد انضمام بشير سعيد تحديداً لمنظومة الفريق الدفاعية، فأصبح بحاجة للتدليل من جديد على أن المشكلة الدفاعية قد اقتربت من الحل. أما فيما يخص الظفرة فقد كانت مباراته مع الجزيرة بمثابة الحلم والكأس بدون بطولة، والمكافأة التي فاقت التوقعات، وهو يستحق ذلك لأنه تميز في اللعب الجماعي، وحافظ على تركيزه طوال الـ 90 دقيقة، وقاده النجم المخضرم عبدالسلام جمعه إلى تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم حتى في أصعب المواقف، التي شهدت عواصف هجومية من الجزيرة، حيث كان الحل الدائم والآمن لكل زملائه، وكان حلقة الوصل الفعالة بين خطي الوسط والهجوم، ومنصة انطلاق الكرات في الهجمات المرتدة، التي تمكن فيها الظفرة من تسجيل الهدفين في غفلة من دفاعات صاحب الأرض. وفي المباراة، ربما كان الجزيرة أكثر خطورة معظم الوقت، وربما أكثر محاولات، لكن الظفرة كان أكثر تنظيماً ووعياً، وانضباطا، وتوازنا، ومعرفة بقدرات نفسه أمام منافسه المتصدر لجدول المسابقة، وقد غير فيها الظفرة وجه التاريخ، وحسابات الأرقام، عندما لقن صاحب الأرض خسارة قاسية بعد عامين بالتمام والكمال من فوز الجزيرة على الظفرة على نفس الملعب بتاريخ 21 فبراير 2013 برباعية مقابل هدف واحد في الجولة الـ 17 أيضا من المسابقة، وقد ألقت تلك الخسارة بظلالها على التاريخ نفسه الذي كان يحمل للجزيرة ذكرى طيبة، وجدد الحديث من جديد عن عقدة الظفرة التي لا زالت تطارد الجزيرة. وعن تلك الخسارة أكد عبدالله موسى الظهير الأيسر للجزيرة أنه لم يكن يتوقع تلك النتيجة، وأن اللاعبين يتحملون المسؤولية كاملة في هذه الكبوة المفاجئة، وأن اللاعبين مقصرون، والأداء الذي ظهر في الملعب لم يكن على مستوى الطموح، بل بالعكس يؤكد أن كل لاعب كان يلعب لنفسه، وأن الفريق كان بإمكانه أن يحقق الفوز في آخر ربع ساعة، لكنه تهاون في الفرص التي أتيحت له. وبخصوص ما حدث بينه وبين عبدالله عبدالقادر الصيعري بين الشوطين قال موسى: «الصيعري اصطدم بي في إحدى الكرات، وكان يطالب الحكم بركلة حرة، وغضب مني، وفي طريقنا للخروج حاولت الاعتذار له لتهدئته، لكنه لم يتقبل الاعتذار ودفع يدي، وتدخل القديوي بلا مبرر، فأراد عايض مبخوت مدير فريقي أن يفصلنا عن بعض، وبعدها تدخل علي عباس». ديوب: الاحتراف مؤجل أبوظبي (الاتحاد) عبر ماكيتي ديوب مهاجم الظفرة عن سعادته بالفوز، وأوضح أن الهدف بالنسبة له كان أهم من إصابته، وأنه كان يشعر بالألم من قبل أن تصل له الكرة، وكانت عضلته الخلفية تعاوده كلما تحرك وجرى، وأنه سقط أكثر من مرة، لكنه عندما أتيحت له الفرصة فضل أن يسجلها، وركض بسرعة كبيرة، وهز الشباك بالفعل، ولحظتها تماماً شعر أنه غير قادر على إكمال المباراة، وظل متماسكاً حتى خرج في نهاية الشوط الأول، مشيراً إلى أنه سيذهب إلى المستشفى وسيخضع للفحوص، ويتمنى أن يعود في أقرب وقت ممكن. وعن العروض الاحترافية التي تلقاها قال ديوب: «بالنسبة لي ولأولوياتي حالياً فأنا أضع كل تركيزي مع الظفرة في الموسم الحالي، وقد تلقيت 3 عروض احترافية من أندية النصر والاتحاد والأهلي السعودية، والأمر مؤجل حالياً، وسوف أرى بعد نهاية الموسم ماذا سيكون عليه الموقف». وفي تعليقه عما إذا كان ما حققه الظفرة مفاجأة بالفوز على الجزيرة في ملعبه قال ديوب: «ليست مفاجأة، نحن لا نخشى أحداً، وعندما أتينا للقاء المتصدر لعبنا من أجل الفوز، وفريقي قادر على إحراج أي منافس، فنحن لدينا لاعبين مميزون في كل الخطوط، وعلينا أن نلعب». عبدالقادر: خطة بانيد نجحت أبوظبي (الاتحاد) قال عبدالله عبدالقادر: «نجحت خطة المدرب بانيد التي ركزت على تكثيف الوجود في الوسط، للسيطرة على منطقة المناورات، وعدم السماح للجزيرة ببناء الهجمات بسهولة، فقد كنت أنا وعبدالرحيم، وهمام طارق، وعبد السلام، ويوسف القديوي، وأحمد سليمان نلعب في تلك المنطقة، وملأناها طول الوقت». وعن المشادة التي حدثت بينه وعبدالله موسى، قال: «عبد الله موسى صديقي وأخي، وفي إحدى الكرات الطولية ضربني بكوعه من دون قصد، وبين الشوطين ذهبت إليه بالغرفة، وقلت له إنني كنت أمزح، وهو يعرفني جيداً، وكل الأمور بيننا على أفضل ما يرام». ترويسة 11 أكد همام طارق لاعب الظفرة أن فريقه كان تحت الضغط قبل المباراة، لأن كل فرق المؤخرة فازت في الجولة، وكانت الخسارة سوف تدفع بهم للمركز الـ 12 في جدول الترتيب. عبد السلام جمعة: توقعت هدف خوري قبل المباراة أبوظبي (الاتحاد) وجه عبدالسلام جمعة قائد فريق الظفرة الشكر لكل زملائه، وهنأهم على الفوز، وأكد أن الظفرة كان مستعداً بشكل جيد للمواجهة مع الجزيرة، وجاهز للتعامل مع كل المعطيات، وأن الجهاز الفني واللاعبين لم يتركوا شيئاً للمصادفة. وعن محاولته لمنع محمد حسين خوري من الاحتفال المبالغ به بعد خلع قميصه قال: «أنا فرحان لمحمد حسين، وقبل المباراة تحدث معي وقال لي: خرجت من الجزيرة، ولم أحصل على فرصتي، وأشعر بأنني أمام تحدٍ كبير»، فقلت له: «لا تشغل نفسك بهذه الأفكار، أنت لاعب جيد، سوف تلعب، وسوف تسجل في الجزيرة»، وبالتالي كانت فرحته كبيرة، لكن اللاعب لا ينسى النادي الذي تربى فيه، والذي عرفته الجماهير فيه، وإذا كان الجزيرة قد استغنى عنه في تلك الفترة، فربما يكون ذلك في صالحه، ولكل نادٍ نظرته في أي لاعب، وأنا أقول إنه شيء جيد بالنسبة لمحمد أن يثبت وجوده، لكن من دون فرحة هيستيرية، وأقول له افرح لكن عليك أن تحترم الجميع، أنت اليوم سجلت وحصلت لفريقك على النقاط الثلاث، أنظر للمستقبل، فأنت لاعب جيد. وعن مستقبله مع الظفرة قال: «عقدي ينتهي مع الظفرة بعد نهاية الموسم، ولم أتخذ قراري بعد، وأنا قادر على العطاء». جمعة: تفوقنا بمعركة الوسط أبوظبي (الاتحاد) أكد الدولي السابق عبد الرحيم جمعة، لاعب الظفرة، أن فريقه قدم واحدة من أفضل مباريات الموسم، وأن الفوز الذي تحقق على الجزيرة ليس سهلاً، لأنه أمام متصدر الدوري، وعلى ملعبه ووسط جمهوره، وأمام فريق يملك لاعبين أجانب على أعلى مستوى، وأن الروح القتالية هي التي صنعت الفارق. وقال: «المدرب بانيد درس الجزيرة بشكل جيد، واستعد للقاء بتركيز كبير، وكان التوازن وإحكام السيطرة على وسط الملعب، واحترام المنافس وراء الفوز، لأن الظفرة يملك لاعبين مميزين أيضاً في كل الخطوط، وهو ما كلل الجهد بالفوز». وعن سر التراجع الهجومي بعد خروج ماكيتي ديوب، قال: «هذا أمر طبيعي، وماكيتي من أفضل مهاجمي الدوري، ولدينا المهاجمون الآخرون من صغار السن، لكنهم قدموا أداء رائعاً اليوم، ونجح محمد حسين خوري في تسجيل الهدف الحاسم في الوقت القاتل، وجهود الشباب الصغار غطت على خبراتهم». خلفان مبارك: قادرون على العودة أبوظبي (الاتحاد) أكد خلفان مبارك لاعب الجزيرة الصاعد، الذي شارك في الشوط الثاني بديلاً لأحمد ربيع أن النتيجة مفاجأة من العيار الثقيل له ولكل زملائه، وأن الجزيرة لابد أن يتجاوز كبوته سريعاً، وأن يستفيد من هذا الدرس، مشيراً إلى أن الجزيرة قادر على العودة بقوة أمام أي منافس، وقادر أيضاً على تحدي كل الظروف الصعبة، وأن الموسم الحالي شهد العديد من العواصف التي واجهت فريقه، لكنه كان قادراً على أن يخرج منها. وقال خلفان: «الجزيرة كان الأكثر فرصاً على مدار الشوطين، والتساهل في الفرص دائماً تكون عواقبه صعبة، واستغل الظفرة الفرص التي أتيحت له، وجاء الهدف الثاني في وقت صعب، ولم تكن هناك فرصة للتعويض بعده».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©