الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنديتنا «فضحتنا» في «الآسيوية» وكرتنا غير ممتعة

أنديتنا «فضحتنا» في «الآسيوية» وكرتنا غير ممتعة
4 يونيو 2009 00:16
يملك المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام السابق رؤية ثاقبة لإلقاء الضوء على سنة أولى احتراف، كأحد المحاور الهامة في حديث نهاية الموسم، والذي يتطرق خلاله إلى العديد من المحاور الهامة، وقال بوجسيم عن سنة أولى احتراف من الظلم الحكم على التجربة بشكل كامل في مهدها، وكأننا عاقدون عليها كل الآمال، فقد سبق وقلنا إننا نحتاج إلى مرحلة انتقالية على مستوى الأندية كتنظيم، أو اللاعبين، بل وحتى كل المؤسسات التي لها علاقة مباشرة بالعملية الاحترافية، وبالتالي فنحن نتوقع ألا ندخل الاحتراف بالشكل الكامل إلا بعد 3 إلى 5 سنوات، إذا كنا متفائلين، وحتى ذلك يبقى الأمر مغلفاً بالظلم لأن في مرحلة سابقة كانت الهواية تحيط بنا من كل جانب، كما هناك أجيال جديدة نجد المفهوم العام لديها عن الاحتراف هو العائد المادي فقط في الوقت أن الاحتراف في حقيقته يرتبط بعملية الإتقان، ونحن لم نصل إليه بعد، إتقان اللاعب من حيث الانضباط في المران والنوم والتغذية وغير ذلك، وأيضا الإتقان الإداري، وحتى فيما يخص المدرب الذي يأتي إلينا من الخارج والذي يتعامل معنا كمحترفين في بداية التكوين وليس كما يتعامل في أوروبا فيما يتعلق بالحالة التنافسية والفهم والاستيعاب للعملية الاحترافية. وفيما يتعلق بالاختلاف حول تقييم دورينا، قال بوجسيم إذا قلنا إن دورينا هو الأحسن، فلابد من وجود معايير تثبت ذلك، لكني أقول بكل شفافية إن هذا الموسم لم يكن لدينا حظ جيد، حيث لم نر على الأقل الأداء المقنع على مستوى المسابقات المحلية، فلا تشعر أن كرتنا فيها المتعة التي تمناها، كما لانزال نشعر بأن طرق اللعب الأداء يغيب عنها الأسلوب الاحترافي سواء من ناحية اللياقة البدنية أو تكنيك اللاعبين، وهنا أعني المستويات الفنية، كل هذه الأمور لم تزد كثيراً، وبالتالي يصبح الناتج أقل من الصرف. قلنا وهل يعني هذا نوع من الإهدار فقال، في النهاية هو إهدار، لكن عندما نتحدث عن السبب سوف نجد أن الإدارات لم تتخذ القرارات المدروسة، فكم ناد قام بتغيير المدربين، كما كم لاعب تم بيعه وبعدها تألق مع فريقه الجديد وكم أجنبي تم شراؤه ولم يكن له أي تأثير على فريقه..كل هذه الأمور تدلل على أن المرجعيات الفنية الموجودة لدى أغلب الأندية غير مؤهلة، كما ليس هناك نظاما ثابتا، فلا تستطيع أن تسند عملية الاختيار للمدرب لأنه يعيش على «كف عفريت» وقد يتم تفنيشه في أي لحظة، كما لا توجد إدارة فنية تقوم بوضع خطة مدروسة لجلب اللاعبين، ففي إنجلترا ونادي «مان يونايتيد» تجد عملية شراء اللاعبين عند المدرب فيرجسون وفي أرسنال عند فينجر لأن عندهم استقرار وبالتالي هناك نظام المدرب هو الذي يشتري أو المدير الفني، أما عندنا وفي بعض الأندية تجد أن مدراء الكرة ليس لديهم خبرة كافية في الكرة ومارسوا الإدارة أو عندهم «كورسات» بسيطة في التدريب وهؤلاء يتخذون قرارات شراء اللاعبين فكيف ذلك وماذا تتوقع للناتج ؟ وحول تقاسم فريقين فقط للبطولات الربع هذا الموسم في رأيه قال، هذه ظاهرة موجودة في أكثر من بلد، فأينما توجد الإمكانيات تكون البطولات أكثر ففي مصر هناك الأهلي والزمالك وفي تونس يوجد الترجي والأفريقي وغير ذلك. التحكيم أفضل وحول شكوى الأندية من التحكيم وكيف يرى الأمر قال إذا قارنا التحكيم بمستوى أداء اللاعبين سنجد أن مستوى التحكيم أفضل فنحن ليس لدينا كرة قدم حقيقية، فهل يعقل أن لاعبا واحدا هو البرازيلي بيانو قد سجل أهدافا أكثر من الأندية الثلاثة التي احتلت مؤخرة الدوري، كما أن الكثير من المباريات لا تليق مستوياتها بالملايين التي تم صرفها، لذلك أرى أن الشكوى من الأندية تجاه الحكام ما هي إلا هروب من واقعها، حيث من المفترض أن تنظر ماذا قدمت، فمتوسط صرف الأندية يتمحور حول 80 مليون درهم، فماذا قدمت وماذا حققت؟ لقد «فضحونا» أمام كل الفرق الآسيوية!! المنظومة هي السبب وعن المسؤول عما حدث وهل هي الأندية أم المنظومة؟ قال بوجسيم إن المسؤولية تقع على عاتق المنظومة ككل فالتعامل مع اللاعبين يتم بطريقة غير صحيحة، حيث الشيء الأهم عند اللاعبين هو توقيع العقود ولا نرى التزام اللاعبين في التدريبات ولا نرى إداريين يملكون أدوات الاحتراف عشوائية الأندية ويقول علي بوجسيم أيضاً إن إدارات الأندية تعيش حالة من العشوائية كبيرة وعندما ترى عملية التعاقد مع اللاعبين يتأكد لك ذلك في الوقت الذي يقوم التحكيم بعملية صرف أقل بكثير، حيث هناك 120 حكماً يقوم بتدريبهم مدرب واحد ويدير شؤونهم 4 إداريين متفرغين في الوقت الذي نجد فيه فريق الكرة الذي يضم 30 لاعباً تقريباً يشرف على تدريبه 6 مدربين و4 إداريين، بخلاف الأجهزة الطبية، هذا هو الفرق، كما نقارن بين عدد المباريات التي يخوضها اللاعب والتي يديرها الحكم ونقارن بين الذي يحصل عليه اللاعب وما يحصل عليه الحكم، ناهيك عن عملية تفرغ اللاعبين في الوقت الذي لا ينطبق فيه نظام التفرع على الحكام. عباءة الحكومة وفيما يتعلق بالكيانات التجارية للأندية والتي تأتي ضمن معايير الاتحاد الآسيوي ولم تتبلور حتى الآن قال لابد أن نكون واقعيين، حيث لا يمكن لمؤسسة تعيش طول عمرها على الدعم الحكومي، وتتحول بين ليلة وضحاها على كيانات مستقلة ناجحة، فلابد أن يحتاج الأمر إلى فترة لهيكلة الأمور وغير ذلك خاصة أن للأهداف الرياضية جوانب اجتماعية غير عملية التنافس حتى أنديتنا بدأت تتعامل على أن كرة القدم هي احتراف وبقية الألعاب اجتماعية، هذه الأفكار سوف تعيش صعوبات وإرهاصات حتى تعتمد على نفسها، فلا يمكن أن تخرج من تحت عباءة الحكومة بشكل كامل وسريع خاصة أن الأرقام التي نراها أصبحت واقعية. مبالغة في الأسعار وعن سوق اللاعبين وهل الأرقام التي نعيشها في أسعار اللاعبين واقعية أم هناك حالة من التضخم ؟ وهنا يقول علي بوجسيم ليس هناك توازن حتى الآن بين أداء اللاعبين وأسعارهم، حيث لم يأخذ سوق العرض والطلب وضعه الطبيعي فالطرف الذي يستطيع أن يدفع أكثر هو الذي يفوز بالصفقات لأنه يستطيع أن يرفع السعر وليس احتياجات الأندية هي التي تحكم الأمور. أداء اتحاد الكرة وعن رأيه في أداء اتحاد الكرة بعد سنة أولى احتراف قال هناك أداء طيب وهناك جهود تبذل، لكن هذه أول سنة ومن الصعب أن يتم تقييم السنوات الأربع التي تمثل عمر اتحاد الكرة من أول سنة، لكن وفق التزاماته كان الأداء جيداً حيث هناك تواصل مع الأندية ودوري المحترفين، كما قام بالتنظيم الجيد للبطولات، بالإضافة إلى اهتمامه بالتحكيم وبالتأكيد سوف يحقق في السنوات القادمة أهدافاً أكثر. وتطرق بوجسيم إلى ملف التحكيم الإماراتي الذي يعنيه في المقام الأول، وقال إن التحكيم الإماراتي يتألق بشكل ملفت للنظر على الساحة الخارجية، وهناك أخطاء شأنها في ذلك شأن التحكيم في العالم لكنه لايزال في حاجة إلى خطط للوصول به إلى مستوى الطموحات، وإذا نظرنا للتحكيم حتى على المستوى الأوروبي سوف نجد أن تحكيمنا بخير، ولو شاهدنا المباراة التي جمعت بين تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا سوف نجد تحفظات كثيرة على أداء الحكم النرويجي الذي أدار المباراة وارتكب جملة من الأخطاء المؤثرة، كما أن السويسري ماسيمو بوساكا الذي أدار المباراة النهائية سنجد أن اللقاء قد رحمه لأنه لم يشهد أحداثا لكن كانت هناك أخطاء كثيرة أثناء سير المباراة كما انه أدار مباراة في الدوري القطري قبل هذا اللقاء بفترة ولم يكن موفقاً! حمد ومونديال 2010 وعن شعوره بالظلم لغياب التحكيم الإماراتي عن كأس العالم القادم بجنوب أفريقيا قال على بوجسيم حقيقة أشعر بأن حكمنا الدولي علي حمد له أحقية في التواجد في هذا المونديال، لكن لا ننسى أن الفرص بدأت تضيق لأن القارة الآسيوية بشكل عام أصبح لها محدودية في المشاركة، أما علي حمد فمستواه يؤهله للمشاركة في كأس العالم، خاصة بعد المستوى الطيب الذي ظهر علي خلال إدارته لنهائي البطولة العربية الذي جمع بين الترجي التونسي والوداد المغربي، فالحكام الأوروبيون الذين شاهدناهم وتعتمد عليهم الكرة الأوروبية إذا لم يتفوق عليهم علي حمد فإنه لا يقل عنهم بأي حال من الأحوال. وعن الفترة القادمة والتي قد تشهد تكوين اتحاد للحكام يتمتع بالاستقلالية عن اتحاد الكرة قال بوجسيم بالطبع الفكرة جيدة وخضعت للدراسة منذ فترة، وذلك لتهيئة الأمور، لأنها تحتاج إلى ميزانية، ولو نجحت في تدبير تلك الميزانية، فسوف يصبح الأمر جيداً، ولابد أن نرى هذه الفكرة مع الاتحادين الدولي والآسيوي، حيث أعرف أن هناك فكرة من الاتحاد الآسيوي وتحفظ من الاتحاد الدولي لأننا في النهاية مرتبطون بـ«الفيفا». وحول رأيه في المشكلة التي عاشها التحكيم في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بتضرر بعض الحكام من عملية الإحلال والتجديد التي قررها سعيد عبدالله قال بوجسيم إن المبدأ العام الذي يتعلق بعملية الإحلال والتجديد صحيح، لكن العناصر الموجودة تحتاج إلى الاستمرار في إدارة المباريات، والذين تحدثوا كلهم على حق، وأنا أرى أنه لا يوجد تضارب، فكما قلت التجديد عمل حتمي، ولكنه لا يتعارض مع وجود الحكام القدامى الذين لهم خبرة في إدارة المباريات، فالحكام الثمانية حكام مشاركين وفاعلين، ووجودهم لا يضر بخطة التجديد، وبالتالي لا يوجد أحد مخطئ، لكن الخطأ الذي حدث في عملية التصنيف، وهذه أشياء داخلية لأن الشارع الرياضي يريد أداء من الحكام ولا تهمه الأمور الداخلية. وعن مدى رضاه عن التحكيم قال المونديالي علي بوجسيم أنا راضٍ عن التحكيم، لكن نحن طموحون ونشعر دائماً أننا نريد تقديم الأفضل، ولدينا الإمكانيات لتقديم الأفضل، كما أرى أن اللجنة تؤدي عملها بشكل طيب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©