السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النقبي تغرس الإبداع والزويري يحمي الطلبة والمجالي يطلق «عربكم» التطوعية

النقبي تغرس الإبداع والزويري يحمي الطلبة والمجالي يطلق «عربكم» التطوعية
30 مارس 2017 02:33
دبي (الاتحاد) منذ إطلاقها مطلع الشهر الجاري، نجحت مبادرة «صناع الأمل» في اجتذاب عددٍ كبيرٍ من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي. حتى اليوم، تلقت مبادرة «صناع الأمل» أكثر من 50 ألف قصة أمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشاريع ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس، وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم. القصة الأولى: ما نزرعه من جمال وإبداع وحب وعطاء هو ما نحصده.. مقولة آمنت بها شيخة النقبي ولمستها على أرض الواقع من خلال تجربة إنسانية قامت بها، وعاشت نتائجها. تعود الحكاية إلى عام 2011، حين استغلت شيخة، وهي فنانة تشكيلية، وتعمل في إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة، عشقها للفن والمسرح في تصميم ورش فنية وتشكيلية ومسرحية وفوتوغرافية وتقديمها لمجموعة من الأحداث المقيمين في مراكز الأحداث في إمارتي الشارقة والفجيرة، وذلك لمساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وتقدير الفن والإبداع، وتوجيه طاقاتهم بصورة إيجابية. خلال سنوات عملها في تدريب الأحداث، استطاعت شيخة أن تبرز أفضل ما لدى هؤلاء الفتية، الواقعة أعمارهم بين 11 و18 عاماً، وقد لمست تغييراً واضحاً في شخصياتهم، إذ غدا لدى عددٍ كبير منهم الأمل بأن حياة أخرى، حياة أكثر عطاء وإبداعاً وإيجابياً، في انتظارهم خارج المؤسسة الإصلاحية. والقصة الثانية: بينما كان موسى الزويري في طريقه إلى العمل، في العاصمة الأردنية عمّان، شاهد بأم عينه حادث دهس راح ضحيته طفل صغير كان يحاول أن يعبر الشارع إلى المدرسة، كان مشهداً مؤلماً بحق، والأكثر إيلاماً أنه وقع أمام مجموعة من التلاميذ الصغار الذين تجمّدوا من الخوف أمام منظر زميلهم المسجى في الشارع. كان ذلك منذ نحو ثلاثين عاماً، ومن يومها، قرر موسى أن يكون عوناً للطلبة الصغار في مختلف مدارس عمّان، حريصاً منذ ساعات الصباح الأولى، مع توجه التلاميذ إلى مدارسهم، على أن يكون موجوداً بالقرب من مدرسة تطل على شارع لا تهدأ فيه حركة السيارات، حيث يقوم بتجميع التلاميذ على الرصيف، ومن ثم إيقاف السيارات والعبور بمجموعة منهم إلى المدرسة، قبل العودة إلى دفعة ثانية وهكذا. مع الوقت، بات موسى، أو «العم موسى» كما يلقبه الصغار، وجهاً مألوفاً، يشعر التلاميذ بوجوده بالأمان، فسلط الإعلام الضوء عليه، الأمر الذي دعا المسؤولين في «أمانة عمّان» إلى زيارة الموقع ومعاينته، ومن ثم بناء جسر للمشاة. خلال العقود الثلاثة الماضية، تم بناء جسور مشاة عدة في عمّان بالقرب من مواقع المدارس، التي اشتغل فيه موسى الزويري، سعيداً وهو يرى رسالته تؤدي غايتها وتؤتي ثمارها. أما القصة الثالثة: وهي قصة مبادرة «عربكم» التطوعية التي أطلقها مجموعة من الشباب في جامعة مؤتة بمدينة الكرك في الأردن. صاحب الفكرة ومؤسس المبادرة هو الشاب ليث المجالي، مع عدد من رفاقه، حيث لم يكن ليتخيل أن فكرته، التي بدت عابرة للوهلة الأولى، يمكن أن تترك صدى كبيراً لدى زملائه في الجامعة، بل حتى إن العشرات منهم لم يترددوا في مشاركته فكرته الإنسانية، وهكذا.. انطلقت «عربكم» كمبادرة تطوعية شبابية تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي . تتألف المجموعة من 100 متطوع ومتطوعة معظمهم طلبة يدرسون في مختلف كليات جامعة مؤتة. شعار «عربكم» هو «العمل معاً لخدمة الآخرين دون مقابل». ومنذ انطلاق المبادرة قبل نحو عامين، باتت جزءاً من المشهد المجتمعي في مدينة الكرك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©