أبوظبي (الاتحاد) - بدأت شركة أبوظبي للموانئ أعمال الصيانة والتطوير اللازمة للأرصفة البحرية في ميناء زايد والموانئ الحرة، بكلفة 20 مليون درهم. وتتضمن الأعمال صيانة جدران الأرصفة وتحديث الدعامات المطاطية لموانئ المدينة، التي تساهم بدورها في الحفاظ على سلامة السفن، الأمر الذي يعزز من قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات المتميزة.
ويقع ميناء زايد الذي أنشئ عام 1968 وافتتحه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مطلع عام 1972 بالقرب من مركز المدينة أبوظبي، وكان منذ افتتاحه وحتى تشغيل ميناء خليفة، البوابة التجارية الرئيسية للإمارة، ويغطي الميناء مساحة تقدر بحوالي 535 هكتاراً ويضم 21 رصيفاً يتراوح عمق الغاطس فيها ما بين 6-15 متراً ويبلغ مجموع أطوال الأرصفة نحو 4،375 متراً.
لا يزال ميناء زايد يواصل استقبال سفن البضائع العامة والمدحرجة كالسيارات والمركبات المختلفة ويشهد نشاطاً ملحوظاً في حركة السياحة البحرية مكتسباً مكانة متميزة كوجهة سياحية دولية تقصدها أكبر الشركات العالمية المشغلة للرحلات السياحية الفاخرة.
ويقدم الميناء الحر والميناء الحر الجديد خدماتهما المتنوعة للسفن الصغيرة ومراكب القطر والإرشاد التي تخدم حقول النفط البحرية، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الطفيفة لبعض السفن أثناء رسوها في الميناء.
وأنشئ الميناء الحر عام 1982 ويشغل مساحة مقدارها 305 هكتارات ويحوي 49 رصيفاً يبلغ طولها الإجمالي نحو 3000 متر.
أما الميناء الحر الجديد فتقرر إنشاؤه عام 2005 ويغطي مساحة تقدّر بنحو 293 هكتاراً ويحوي 32 رصيفاً يبلغ طولها نحو 2,200 متر.
وقال وليد التميمي، نائب الرئيس لإدارة الأصول بوحدة الموانئ إن إطلاق أعمال الصيانة في هذا الوقت يعتر الأنسب للقيام بأعمال الصيانة حيث يقوم ميناء خليفة باستقبال جميع أعمال الحاويات بدلاً من ميناء زايد، كون الفرصة مهيأة أكثر من ذي قبل لصيانة الأرصفة وتجديدها لتتمكن من متابعة تقديم الخدمات لسنوات قادمة. ولفت إلى أهمية ترميم الأرصفة وتجهيزها بأحدث المعدات، إذ يشهد ميناء زايد نشاطاً في حركة الشحنات السائبة والبضائع العامة والمدحرجة، بالإضافة إلى حركة السفن السياحية، ولهذا يأتي هذا استثمار في إطار التطوير والتحديث لحماية السفن التي تزور الموانئ من أية أضرار قد تسببها الأرصفة القديمة.
عدد اليوم
