الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صغيرات على الزواج

4 يونيو 2009 01:01
يظل آباؤنا وأجدادنا رموزاً وأمثالاً يحتذى بها في تصرفاتنا لأننا استلهمنا أساس التربية من تعاملهم معنا. ولكن أحياناً يدفع الأبناء ضريبة عادات لم تعد تلائم العصر، الذي يشهد تطورات متلاحقة لم يعايشها الآباء مع تقديرنا لهم. ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك مسألة حجز البنت منذ الصغر لأبن عمها أو ابن خالها أو أحد أقاربها بكلمة تعتبر وعد شرف يتمسك بها الأب ولا يقبل من أحد من أفراد عائلته تغييرها وليس هناك مجال للاستئناف في هذا القرار. وتجول في خاطري الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع، منها: ما هي الأسباب والدوافع التي تجعل الأب يقوم بربط مصير ابنته بأحد أقاربها منذ الصغر؟ هل للتعصب القبلي وبالذات العائلي دور في ذلك؟ هل عملية الحفاظ على شجرة العائلة من الدوافع التي تجعله يقرر مصير مستقبل مجهول لابنته؟ لماذا الفتاة في الزمن الماضي كانت حبيسة الضعف الذي جعل منها دمية لاستقبال الأوامر؟ وهل صمتها وموافقتها بسبب سلطة الأب أو لكونها مقتنعة بصواب قرارات الأب؟ في زماننا الحاضر هل لدى الشاب والفتاة الجرأة على رفض هذا الزواج المبكر بصوت عال ؟ نتمنى من الآباء أن يعيدوا النظر في هذا الأمر الظالم الذي يربط حياة طفلة صغيرة بطفل آخر، كلاهما سوف يتغير مع مضي السنين، كما سوف تتغير اختياراتهما. سليمان الملا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©