الخسائر تلاحق مصرف «رويال بنك أوف سكوتلاند» للعام الرابع على التوالي

لندن (د ب أ) - تكبد مصرف “رويال بنك أوف سكوتلاند” البريطاني خسائر بلغت ملياري جنيه إسترليني (3,1 مليار دولار) العام الماضي. كان البنك، الذي تمتلك الحكومة البريطانية الحصة الأكبر، منى بخسارة بلغت 1,12 مليار استرليني خلال 2010 هذه هي رابع خسارة سنوية يمنى بها البنك منذ حصوله على برنامج إنقاذ من الحكومة البريطانية خلال 2008، بلغت خسائر البنك في عام 2011، قبل حسم الضرائب 766 مليون استرليني، وهو ما يزيد بشكل أكبر عما تكبده من خسائر قبل حسم الضرائب بقيمة 399 مليون إسترليني خلال 2010. كان عام 2011 رابع عام على التوالي يتكبد فيه البنك خسائر، وقد بلغ إجمالي خسائره خلال هذه السنوات 31 مليار يورو. وقال محللون إن ميزانية البنك أظهرت خفضا للديون السيادية الأوروبية بمقدار 1,2 مليار إسترليني ونتج ذلك بالأساس من عمليات البنك في اليونان وأيرلندا. ورغم الخسائر، وضع البنك مخصصات بقيمة 785 مليون استرليني للعلاوات للعام الماضي، بينها 390 جنيه استرليني ستوزع على 17 ألف موظف بالقطاع المصرفي الاستثماري. واضطر ستيفان هيستر، رئيس مجلس إدارة البنك، للتنازل عن مكافآته الشخصية التي بلغت 963 ألف جنيه استرليني، استجابة لضغوط الرأي العام. ويعتزم هيستر تخفيض حجم القطاع الاستثماري للبنك بقوة، بل والتخلي عن بعض أجزائه بشكل كامل بعدما كان قد أعلن عن خفض رواتب 3500 من العاملين في القطاع المصرفي الاستثماري. وقال هيستر، مشيراً لرؤيته الرامية لإصلاح البنك، :”علينا القيام بثلاث مهام.. علينا دعم عملائنا ومواجهة المخاطر المالية المتعلقة بأعبائنا المالية القديمة وإعادة بناء البنك ليصبح قادراً على تحقيق أرباح”. ورأى هيستر أنه حقق تقدماً في جميع الاتجاهات الثلاثة العام الماضي. ولا يزال مصرف “رويال بنك اوف سكوتلاند” يعد من أكبر بنوك أوروبا برأسمال يبلغ 977 مليار جنيه استرليني وذلك رغم أن 80% منه أصبح مملوكاً لدافعي الضرائب في بريطانيا بعد أن تدخلت الحكومة لإنقاذه عام 2008 بمبلغ 46 مليار يورو. ويبلغ رأس المال الأساسي للبنك 10,6% مما يجعله يتوافق مع لوائح الهيئة الأوروبية لمراقبة البنوك.