الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معالجات نظرية وتطبيقية حديثة لفهرسة المخطوطات في دبي

معالجات نظرية وتطبيقية حديثة لفهرسة المخطوطات في دبي
27 ابريل 2008 01:02
شهد الأسبوع الأول من الدورة التأهيلية لفهرسة المخطوطات- التي ينظمها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي والتي تستمر حتى الأول من الشهر المقبل بمشاركة أربعين متدرباً من خمس دول- مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقية حول مفهوم الفهرسة، تناولت مفهوم فهرسة المخطوطات· وفي الجانب النظري تحدث الدكتور هادي الشجيري نائب رئيس قسم المخطوطات بمركز جمعة الماجد عن الفهرسة بوصفها ''كلمة فارسية تدل على جملة العدد لمطلق الكتب''، وهي تعني عملية إنشاء الفهارس والوصف الفني لمواد المعلومات عبر بطاقة تعريفية تقدم وصفاً علمياً للوعاء الثقافي الذي تعبر عنه· وتنقسم الفهرسة إلى وصفية تختص بوصف الملامح المادية للمخطوط مثل اسم المؤلف وعنوان الكتاب وبيانات طبعه ونشره وغيرها، وموضوعية تعنى بوصف المحتوى الفكري والموضوعي للكتاب· وعن أهمية الفهرسة يقول الدكتور الشجيري: إنها ''مفتاح المكتبة'' فإذا كان دور المكتبة إمداد القارئ بما يحتاجه من كتب ومصادر فإن الفهرسة هي الأداة التي تقوم بدور حلقة الوصل بين القارئ وما يحتاج''، ويرى أن من أهداف الفهرسة تيسير المواد الثقافية ووضعها في متناول المستفيد في أقل وقت ممكن· وبين الشجيري أن ثمة فرقاً بين فهرسة الكتاب المطبوع وفهرسة المخطوطات، فالأولى تخضع لضوابط قياسية ثابتة، حيث المطلوب وصف الكتاب بوضوح يجعل من يراه يعرف أنه هو نفسه الذي قد يكون رأى نسخة أخرى منه، أما فهرسة المخطوط فهي ميدان رحب وقد تستغرق فهرسة مخطوط واحد يوماً كاملاً، ولذا لابد من ثقافة واسعة يتمتع بها من يقوم بعملية الفهرسة· وفيما يتعلق بطبيعة المادة التراثية التي تحتاج إلى فهرسة قال الدكتور الشجيري إنها كل مخطوط عربي إسلامي سواء كان في عالمنا العربي أم موزعاً في مكتبات ومؤسسات العالم الإسلامي والعالم عموماً، فثمة مئات الآلاف من المخطوطات التي انتقلت بطرق مختلفة إلى تركيا وإيران وفرنسا وأميركا وتباع بالمزاد العلمي أحياناً· وعلى ما لهذه الجوانب النظرية من أهمية، فإن الأهم يتمثل في الجوانب التطبيقية التي جاءت في أربع محاضرات للدكتور عمار أمين الددو رئيس قسم المخطوطات في مركز جمعة الماجد والمسؤول العلمي عن الدورة شرح من خلالها تجربة مركز جمعة الماجد في فهرسة المخطوطات، ملقياً الضوء على نظام بطاقات الفهرسة وألوانها التي يتم اختيارها حسب نوع المخطوطة، فالأصلية يختار لها البطاقة البيضاء، والحمراء للمخطوطات المصورة على الورق، والخضراء للمصورة على الميكروفيلم، والصفراء للمخطوطات المصورة على أقراص مدمجة· وبين الددو في محاضرته بعض القواعد المتبعة في فهرسة المخطوطات، وتحدث عن أنواع المخطوطات التي يمكن إعداد فهرسة لها مميزاً بين الكتاب الكامل وبين الجزء المقتطع من كتاب وبين الرسالة· وحول كتابة عنوان المخطوطة قال إنه يجب أن يتبع في عنوان المصاحف- مثلاً- لفظ ''المصحف الشريف''، وإنه إذا اشتهر كتاب بعنوان مختصر فيجب عند فهرسته أن يعاد له عنوانه الأصلي، ويضاف العنوان المشهور بديلاً· ويوضح الددو أنه يجوز للمفهرس أن يضع عنواناً شارحاً بديلاً إذا كان عنوانه مبهماً· وتحدث عن كيفية التعامل مع المخطوطة في حال فقدان العنوان، حيث أوضح أنه يمكن- مثلاً- صياغة عنوان مناسب لمثل هذه المخطوطة، ويعتمد في ذلك على عبارات من المقدمة، أو من مادة المخطوطة إن لم توجد مقدمتها، مع تصدير العنوان بلفظ مناسب مثل ''كتاب في كذا، رسالة في كذا''· كما تحدث الددو عن مشكلة فقدان اسم مؤلف المخطوطة وكيفية حلها قائلاً: إن هناك أموراً عدة يمكن أن تعين المفهرس على معرفة اسم المؤلف، منها معرفة عصر المخطوطة بعد قراءتها قراءة دقيقة، ثم البحث في ''كشف الظنون وذيوله'' لحاجي خليفة، وكذلك من خلال مقابلة عبارات من المخطوط مع قاعدة بيانات المخطوطات المفهرسة في المركز والموسوعات الرقمية والإنترنت.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©