محسن البوشي (العين)- أطلقت كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات تجربة جديدة ناجحة بتفعيل استخدامات القاعات الرقمية بتصميم نموذج متطور، يوفر ضمانات استخدام أجهزة الآيباد في العملية التعليمية بكفاءة عالية.
وأشار الدكتور ياسين عاطف أستاذ نظم المعلومات بجامعة الإمارات إلى أن الكلية تخضع النموذج الجديد الذي تم تطبيقه اعتبارا من الفصل الدراسي الأول، على 80 طالباً وطالبة من المستجدين لعملية تقييم وتطوير مستمرة، واختبار مدى قدرة الطلبة المؤهلين على استخدام تطبيقات الآيباد على هضمه واستيعابه. وتسعى الكلية حالياً إلى توسيع دائرة المشاركة أمام الطلبة المتوقع تخرجهم في تطوير البرمجيات المساندة للقطاعات الرقمية، من خلال مشاريع التخرج واستحداث وسائل تقنية جديدة متطورة لتفعيل التواصل بين الطلبة والمدرس داخل القاعة.
ولفت الدكتور ياسين عاطف أستاذ نظم المعلومات بجامعة الإمارات إلى أن نموذج القاعة الرقمية المستخدم في التجربة، يتألف من عدة خطوات تتيح للطالب أو الطالبة تنفيذ بعض المهام والممارسات، في إطار المادة العلمية التي يدرسها ويقوم المدرس بشرح محتوى ومضمون المادة أو المصطلح الذي قام الطالب باختياره.
وتتضمن خطوات النموذج كذلك ممارسة بعض التطبيقات التي تتعلق بالمادة العلمية المنتقاة بواسطة أجهزة الآيباد وإجراء تطبيقات عملية ميدانية على كل مرحلة من هذه الخطوات.
وأشار أستاذ نظم المعلومات في الكلية إلى أنها تتبنى خطة أكاديمية جديدة لمواكبة المستجدات والمتغيرات العديدة المتلاحقة في هذا المجال، تغطي كافة الأقسام الأكاديمية في الكلية والتي تشمل قسم نظم المعلومات، التجارة الإلكترونية، الشبكات والأنظمة الذكية وتركزت على استحداث أساليب وتقنيات جديدة مبتكرة، تقوم جميعها على أحدث تطبيقات شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت».
وتركز الخطة الجديدة على تطوير برامج الخدمات الإلكترونية الحكومية لتدريب وتأهيل الطلبة ورفع كفاءتهم في مجال تصميم برامج تقنية جديدة، لتفعيل التواصل بين المؤسسات الحكومية والجمهور للخروج بمفهوم هذه الخدمات التي تعتمد على شبكة الإنترنت من مفهومها الضيق الذي ينحصر في حدود التجارة الإلكترونية إلى مفهوم أكثر شمولية.
وأضاف الدكتور ياسين عاطف أستاذ نظم المعلومات بجامعة الإمارات أن دائرة المستجدات في هذا الشأن، والتي تأخذها الخطة بعين الاعتبار تتسع لتشمل اعتماد أساليب وطرائق جديدة لتفعيل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الأغراض التجارية، من خلال عمليات التسويق ونشر الوعي الاستهلاكي لدى مختلف شرائح الجمهور.
وأسهمت مبادرة الجامعة التي أطلقتها مع بداية العام الجامعي الحالي بإدخال أجهزة الآيباد في العملية التعليمية في الجامعة، ضمن هذه الجهود الرامية إلى إدخال أحدث أساليب التدريس في تفعيل جهود إطلاق البرامج والمبادرات الجديدة في كلية تقنية المعلومات.
وقد حققت تجربة إدخال أجهزة الآيباد في عملية التدريس بجامعة الإمارات نجاحا كبيرا، في ضوء مؤشرات هذه التجربة الجديدة التي تم تطبيقها على 80 طالبا وطالبة من المستجدين للمرة الأولى بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، حيث أبدى الطلبة المستهدفون تفاعلا كبيرا مع التجربة. وأكد الدكتور ياسين عاطف أن الإمكانيات والمقومات الأكاديمية والعلمية الكبيرة التي تمتلكها جامعة الإمارات والاهتمام الكبير الذي توليه إدارة الجامعة العليا، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، بتطوير ودعم قدراتها وإمكانياتها العلمية والبحثية أسهم في إنجاح كافة المبادرات والمشاريع العلمية فيها.
ويدرس الطلبة المستجدون في السنة الأولى بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات 3 مسارات مختلفة تشمل أساسيات ومبادئ تقنية المعلومات، أساسيات البرمجيات بالإضافة إلى أساسيات نظم المعلومات، إضافة إلى مجموعة من المشاريع والمبادرات العلمية التي يطرحها الطلبة في ضوء هذه الطفرة التي تحققت بإدخال أجهزة الآيباد في عملية التدريس بالكلية.
استحداث أنظمة معلوماتية جديدة
أشار الدكتور ياسين عاطف أستاذ نظم المعلومات في جامعة الإمارات إلى أنه تم كذلك استحداث برامج جديدة، تتضمن أنظمة معلوماتية جديدة لتطوير ورفع كفاءة آليات العمل المعتمدة في الإدارات والأقسام المختلفة داخل المؤسسات المختلفة مثل إدارات الموارد البشرية، التسويق، والعلاقات العامة والاتصال الحكومي وغيرها من الإدارات بهدف تدريب وتأهيل الطلبة عليها وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل.
عدد اليوم
