الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حميد النعيمي يشيد بمستوى الحريات في الإمارات

حميد النعيمي يشيد بمستوى الحريات في الإمارات
4 يونيو 2009 01:12
أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بالنهضة الثقافية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة تجاه الثقافة وحرصها على إشاعة القيم النبيلة التي تولدها الثقافة في جميع نواحي حياتنا بما يعود على المجتمع الإماراتي بالخير والتقدم. جاء ذلك لدى استقبال سموه بمكتبه امس بحضور سمو الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام للمشاركين في الدورة الثالثة لملتقى الفكر والثقافة في الخليج العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان بعنوان «البعد العالمي للتاريخ الثقافي في الخليج العربي». وأكد سموه أن دور المفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين الخليجيين أصبح واضحا وملموسا وحاضرا في عرض خطابنا الثقافي ومنجزنا الابداعي في كافة المحافل الداخلية والخارجية .. منوها إلى أن هذا الملتقى فرصة لتفعيل التعاون الثقافي والحوار في عالمنا العربي عموما ومنطقة الخليج خصوصا. وشدد صاحب السمو حاكم عجمان خلال اللقاء على ضرورة الاهتمام باللغة العربية من خلال الممارسة الفعلية لها بين كافة أفراد المجتمع وتضمينها من قبل المبدعين والمهتمين في أعمالهم الإبداعية مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن تعلم اللغة الأجنبية لا يتعارض مع اهتمامنا بلغتنا العربية والمحافظة على معانيها والتأكيد على أن تكون اللغة الأولى وان يسعى القائمون على أمر اللغة بتبسيط معانيها من خلال المناهج الخاصة بالأجيال الحالية باعتبار أن اللغة العربية هي أساس هويتنا. وقال سموه: إن على المثقفين في الخليج العربي حاليا مسؤولية كبيرة تتمثل في نشر القيم الإنسانية الحقيقية التي تتكئ عليها ثقافتنا بكل ما تتضمنه من قيم الاعتدال والتعايش والابداع الانساني وتعزيز التفاعل والحوار بين ثقافتنا والثقافة الانسانية. ونوه سموه بمستوى الحريات في دولة الإمارات وعلى رأسها حرية الفكر والتعبير بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وقال سموه إن الدور الثقافي البارز الذي باتت تتمتع به دولة الإمارات استند أساسا إلى ما غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبناء الإمارات من ولاء وعزيمة وتمسك بثقافتهم وأصالتهم. من جانبهم أشاد المشاركون بحفاوة الاستقبال الذي وجدوه من قبل صاحب السمو حاكم عجمان واهتمامه بالثقافة والمثقفين مثمنين جهود دائرة الثقافة والاعلام بعجمان في تنشيط الحركة الثقافية وتبني مبادرات تتسم بالتميز والتفرد. وأثنوا على المناخ الثقافي الطيب الذي تشهده الدولة والانفتاح على كافة الثقافات مؤكدين أن الإمارات تعتبر واحدة من النماذج المشرقة في عالمنا العربي. وتناول اللقاء استعراض محاور الدورة الثالثة لملتقى الفكر والثقافة في الخليج العربي .. وقد عبر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الملتقى والعناوين التي يتم طرحها ومناقشتها في مجالات الثقافة والتاريخ والاجتماع والتراث والحضارة الاسلامية باختلاف المدارس الفكرية وإبراز أثرها في منطقة الخليج. حضر اللقاء الوفد المشارك في الملتقى وهم الدكتورة فاطمة المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي والدكتور يوسف الحسن وأحمد جلال التدمري مستشار الدراسات والوثائق والدكتور علي فارس من مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة والدكتور حسن مدن من وزارة الثقافة في البحرين ومحمد صالح حامد من المملكة العربية السعودية والدكتور كمال عبد اللطيف من المغرب والدكتور طارق نافع الحمداني من جامعة بغداد. كما حضر اللقاء سعادة حمد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان وسعادة حمد راشد النعيمي مدير الديوان الاميري وعدد من مدراء الدوائر وكبار المسؤولين. افتتاح الملتقى وكان معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس الديوان الأميري بعجمان، افتتح مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثالثة من «ملتقى الفكر والثقافة في الخليج العربي» الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بعجمان على مدار يومين بمقر جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بمنطقة الجرف. وقام معاليه بتفقد معرض الخليج العربي الذي ضم معرض «ابن ماجد للمخطوطات والكتب» الذي أقيم بالتعاون والتنسيق مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، واشتمل على عدد متنوع من المخطوطات والكتب القديمة. ومعرض «الصور الأثرية في الإمارات» الذي أقيم بالتعاون مع مختلف دوائر التراث والآثار في الدولة، واشتمل على صور لأهم المواقع الأثرية في أبوظبي والعين ودبي والفجيرة والشارقة وأم القيوين وعجمان. وأكد نائب مدير عام دائرة الثقافة والإعلام ومدير متحف عجمان علي المطروشي في كلمة الدائرة أن «تنظيم الملتقى تحت عنوان «البعد العالمي للتاريخ الثقافي في الخليج العربي» هو محاولة للبحث والتقصي في هذا العنوان الذي يحمل في أبعاده جوانب جغرافية وتاريخية وثقافية تستوجب أهميتها إعمال النظر والبحث والتدقيق في هذه البقعة من العالم بكل تنويعاتها وأبعادها». الجلسة الأولى وبدأت فعاليات الملتقى بالجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور سعيد حارب، وشارك بها الدكتور حمد بن صراي من جامعة الإمارات، والدكتور محمد صالح حامد من المملكة العربية السعودية. وفي ورقته البحثية الموسومة بـ «رؤية ثقافية للتاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي» تناول بن صراي المكانة التاريخية المتميزة التي تمتعت بها منطقة الخليج تاريخياً بسبب موقعها على طريق التواصل مع الشرق في العصور القديمة. وفي ورقته التي تناولت «رؤية ثقافية للتاريخ المعاصر للخليج» ألقى الباحث السعودي الدكتور محمد صالح حامد الضوء على بعض الوثائق والصكوك التي تم العثور عليها. وأثارت المداخلات التي تناولت الجلسة عدداً من النقاط منها: الهوية الخليجية في مرحلة ما قبل الميلاد وارتباطها بالهويات العربية المحيطة، والجوانب الثقافية التي أظهرتها الصكوك والعملات والنقوش والأختام والكتابات القديمة وكتب الرحالة والقناصل الأوروبيين الذين عاشوا في منطقة الخليج والجزيرة العربية في مراحل مختلفة. الجلسة الثانية وأدارت الباحثة الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الجلسة الثانية التي ناقشت بحثين: الأول بعنوان «الجزيرة العربية بوصفها مهد الديانة المحمدية: الأثر الروحي والعقلي لهذه الانبعاثة الأولى» للباحث الدكتور عمر صالح بن عمر من جامعة الشارقة، وتناول هذه الآثار في مبحثين: الأول الأثر الروحي الأخلاقي لانطلاقة الرسالة المحمدية، والثاني: الأثر العقلي المادي لهذه الانطلاقة. واختتمت الجلسة الثانية بمحور «القيم العالمية للإسلام بين الفهم والتطبيق» الذي تناوله الدكتور كمال عبد اللطيف الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط في المملكة المغربية. وبعد الجلسة دارت مداخلات المشاركين في الملتقى حول القيم الإنسانية في الديانات السماوية، والانفتاح على الثقافات الأخرى، والمسافة بين الإسلام وتطبيقه، والتأكيد على ضرورة تطور الإنسان في مجالات المعرفة حتى تتاح له أساليب أخرى تساعده على فهم تعاليم الإسلام بصورة تتناسب مع تطور العصر الحديث الذي فتح آفاقا جديدة للفكر لم تكن متاحة للفقهاء في العصور القديمة.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©