24 فبراير 2012
باريس (د ب أ) - تكبد بنك “كريدي أجريكول”، ثالث أكبر البنوك الفرنسية، خسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي، أكثر مما كان متوقعاً، بعد أن جنب مخصصات لشبكته المصرفية الاستهلاكية في اليونان وخفض الاستثمارات. وذكر البنك، في بيان، أمس أن صافي الخسارة بلغت 3,07 مليار يورو (4,07 مليار دولار) ليخالف توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون خسائر بقيمة 2,7 مليار يورو. وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرج” الاقتصادية الأميركية أن البنك، الذي يمنى بأول خسائر سنوية منذ إدراجه في البورصة عام 2001، لم يقدم أرقاماً للمقارنة السنوية.
إن البنك تخلى عن تقديم توزيعات نقدية خلال ديسمبر، وقال إنه لا يمكن أن يؤكد الأرقام المستهدفة لعام 2014 “لانعدام الرؤية بشأن الوضع الاقتصادي والمالي”. كان البنك وكذلك “بي إن بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” خفضوا الوظائف في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية لخفض النفقات بعد أن كبحت أزمة الديون الأوروبية عائدات التداول وخفضت صناديق الاستثمار الأميركية عمليات الإقراض قصير الأجل للبنوك الفرنسية وفرضت الجهات الرقابية قواعد أكثر صرامة على رأس المال.
وخفض “كريدي أجريكول” قيمة الاستثمارات بحوالي 2,6 مليار يورو من بينها حصته في مصرفي “بنكينتر” الإسباني و”بنكو إسبريتو سانتو” البرتغالي خلال الربع الأخير. كما خفض البنك 220 مليون يورو من قيمة محفظته من الديون السيادية اليونانية خلال الربع الأخير. وقالت “بلومبيرج” إنه برغم أن بند الديون السيادية لدى “كريدي أجريكول” لليونان كان أصغر من نظيره لدى “بي إن بي باريبا”، إلا أنه عاني من انكشاف في صافي إعادة التمويل بقيمة 5,5 مليار يورو للبلاد بنهاية ديسمبر الماضي عبر شبكته المصرفية الاستهلاكية “إيمبوريكي بنك” اليونانية.
عدد اليوم
