رئيس القضاء الإيراني: نجاد غارق في دعايات كاذبة

نقلت الصحف الايرانية أمس ان رئيس السلطة القضائية الايرانية هاشمي شهرودي اتهم الرئيس محمود أحمدي نجاد بـ''المبالغة في دعايات كاذبة'' منتقدا تصريحاته حول ''المافيا الاقتصادية'' وسط خصومه السياسيين الذين حملهم مسؤولية منع تطبيق برنامجه الاقتصادي· بالتوازي، أسفرت الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الايرانية التي جرت أمس الأول عن فوز كاسح للمحافظين الذين عززوا نفوذهم في ''الشورى'' الايراني بحصة 200 مقعد في الدورتين الأولى والثانية مقابل نحو 50 للاصلاحيين و40 للمستقلين· وأعلن شهرودي في تصريحات نقلتها صحف إيرانية عديدة أمس بما فيها صحيفة ''طهران همشري'' ان ''ثقافة مكافحة الفساد الاجتماعي متجذرة لكن لابد من تفادي استخدام الشعارات والمبالغة والدعايات الكاذبة التي تعكر النظام العام''· وشهرودي المعين من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي والمعروف بإلمامه بالفقه والقضاء الاسلامي، لا يتدخل الا نادرا في المواضيع السياسية· وأضاف بقوله ان ''مكافحة الفساد الاجتماعي لا يمكن ان تشكل ذريعة للتهجم على هذه المجموعة او تلك''· وتدهورت الأجواء السياسية الايرانية التي لا تخرج عادة عن اللياقة وذلك إثر خطاب ألقاه نجاد في قم في السادس من أبريل الحالي واتهم فيه خصومه السياسيين الذين ينتمون أيضا إلى معسكر المحافظين، بالتحكم في مافيا اقتصادية تمنعه من تطبيق برنامجه الاقتصادي في حين تتضاعف الانتقادات حول سياسته· وقال نجاد أمام آلاف الأشخاص في قم ''سنقطع هذه السنة، بعون الله ومساعدتكم، أيادي اولئك الذين يتلاعبون بأموال الدولة''· وفي رسالة نشرتها الصحف الثلاثاء الماضي، اتهم نجاد رئيس البرلمان غلام علي حداد بأنه ''وفر فرصة جديدة لمن يتربصون بالحكومة شرا ليمارسوا الضغوط ويوجهوا الانتقادات''· وأقال الرئيس الايراني وزير الاقتصاد داود دانيش جعفري الذي رد بعنف في رسالة اتهم فيها الرئيس بإعطاء الأولوية للمسائل ''الثانوية''· على صعيد الانتخابات التشريعية، أعلن وزير الداخلية مصطفى بور محمدي في مؤتمر صحفي أمس ان المحافظين فازوا بنسبة 69% من مقاعد مجلس الشورى (البرلمان) مقابل 16,4% للاصلاحيين و14,2% للمستقلين· وتشمل هذه النتائج الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات التشريعية· وهذا يعني ان هناك نحو 200 نائب محافظ بحسب الفرز الرسمي، وحوالى 50 اصلاحيا و40 مستقلا في البرلمان الايراني الذي يعد 290 مقعدا· وقد تم الغاء نتائج انتخابات الدورة الأولى في 3 دوائر بسبب مخالفات· وتشير النتائج إلى ان المحافظين تمكنوا من تحقيق فوز كبير في الدورة الثانية ولا سيما في طهران العاصمة حيث حصدوا 10 من مجموع 11 مقعدا بحصيلة 29 من 30 في دوائر العاصمة· فيما قاوم الاصلاحيون بشكل أفضل في المحافظات· وجرى التنافس في الدورة الثانية من الانتخابات على 82 مقعدا، بعدما حقق المحافظون فوزا واضحا في 14 مارس الماضي بحصولهم على ثلثي المقاعد المطروحة في الدورة الأولى·