الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون: أبوظبي واحة إقليمية وعالمية للمعرفة

4 يونيو 2009 01:30
تفتتح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اليوم منصة عرض للفنون البصرية في بينالي فينسيا (البندقية) خلال مشاركتها الأولى في الدورة الثالثة والخمسين للبينالي، والتي بدأت منذ أكثر من قرن وتعقد كل عامين، وذلك بحضور نخبة من كبار المسؤولين والفنانين من مختلف أنحاء العالم. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن «الثقافة بمفهومها الواسع هي خير حافظ لهويتنا الوطنية، والتفاعل مع الثقافات الأخرى يزيدنا تمسكاً بتراثنا وصوناً له، ونحن نفخر بأن إمارة أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة». وأكد معاليه في تصريح له بمناسبة مشاركة الهيئة في «بينالي البندقية للفنون البصرية» للمرة الأولى، أن المشاركة تشكل خطوة هامة في المشروع الثقافي المتنامي لإمارة أبوظبي، حيث يعتبر البينالي الذي ينظم مرة كل عامين من أقدم وأشهر الفعاليات في العالم في مجال المعارض الدولية للفن المعاصر، مما يتيح الفرصة بالتالي لعرض أصالة تراثنا، ومهارة فنانينا المعاصرين، جنباً إلى جنب مع أفضل المواهب العالمية، وبما يتوافق واستراتيجية الهيئة في تعزيز التحاور بين مختلف الثقافات والشعوب. وأشار معاليه إلى أن المعرض الذي تقيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بينالي البندقية يستكشف السيناريوهات الممكنة التي تحدد مستقبل الفن في إطار عملية التطوير الثقافي الشاملة التي تشهدها أبوظبي، خاصة أن المنطقة تتأثر باختيارات جديدة في أساليب الحياة، من أهمها تواجد ما يقارب الـ200 جنسية من جميع قارات العالم. وقال «نحن نفتح أفقاً جديداً لبناء أخلاقيات التسامح والمحبة بين البشر». وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أهمية مشاركة أبوظبي في البينالي، والتي تهدف الى تعزيز عمليات التبادل الثقافي بين أبوظبي والعالم بصورة متسارعة، وهذا ما ستعكسه مشاركة الهيئة عبر تقديم تفسير مرئي لنتائج التبدلات الحضرية والاجتماعية والثقافية المختلفة، تساهم فيه مختلف المشروعات التي أطلقتها الهيئة، وبمشاركة مبتكرة من المصورين والفنانين وصانعي الأفلام. وأوضح أن هيئة أبوظبي للثقافة استطاعت منذ مباشرة مهامها مطلع عام 2006 تطوير استراتيجية طموحة ومفصلة لترويج ودعم الثقافة والفنون، واستثمرت الكثير لتحقيق مبادراتها المتعددة، مؤكداً أن حضور أبوظبي في بينالي البندقية يعد أحد السبل التي يمكن من خلالها أن تفخر بإنجازاتها الثقافية. كما أشار معالي الشيخ سلطان بن طحنون الى برنامج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للفنون المرئية الذي تم إطلاقه مؤخراً، كثمرة للإرادة القوية والتحليل الذي يهدف إلى مد يد العون للفنانين والمفكرين في المنطقة، وإنشاء مركز أبحاث لدراسة وحفظ وتسجيل ونشر التراث الثقافي للفن العربي المعاصر، وتطوير الآليات التي تدعم الفنانين فيما يتعلق بالجهد التعليمي والتمويل. رؤية رجل حكيم وأضاف معاليه أن الإمارات هي رؤية رجل حكيم أصبحت حقيقة، وقد أراد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يجعل من عاصمتها أبوظبي، قلب هذا البلد المفعم بالحيوية والتجدد، رمزاً للآخرين، وتجسيداً للازدهار والتسامح، وتعايش الثقافات والأديان. وقال معالي رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في ختام تصريحه «إن تراثنا يفخر بالمضي قدماً مع فنون العالم المدهشة، وباسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسعدنا أن نتوجه لجميع المشاركين في هذا الحدث بأطيب الأمنيات بالتوفيق، وندعوهم الى زيارة أبوظبي كي يتعرفوا عن كثب على ثقافتنا وتراثنا الفريد». وتشارك الهيئة وللمرة الأولى في برنامج واسع ومبتكر للفنون البصرية في بينالي فينسيا للفنون الذي تبدأ فعالياته اليوم. وتهدف المشاركة الى تطوير الإنتاج الفني وتعزيز الحوار الثقافي الذي تسعى إليه الهيئة، حيث تشرف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على تصميم منصة عرض للفنون البصرية في بينالي البندقية، وتقدم المنصة باعتبارها مشروعاً إبداعياً تشرف عليه المؤرخة الفنية كاثرين ديفيد مجموعة من العروض التفاعلية التي ستقدم في شكل سرد بصري، يبرز فيها الفن البصري الثقافة المعاصرة في أبوظبي والإمارات، وبصورة رئيسية إظهار التطور الحضاري، والذي تحقق من خلال تشكيل أفراد من أعراق وجنسيات مختلفة لأنماط جديدة للحياة.
المصدر: البندقية-إيطاليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©