عواصم (وكالات) - اعتبر الاتحاد الأوروبي وروسيا أمس استخدام القوة ضد المتظاهرين المدنيين المسالمين في ليبيا وفي العالم العربي غير مقبول. ودان الجانبان في إعلان مشترك تلاه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين “اللجوء إلى القوة لقمع تظاهرات سلمية وكل أشكال العنف الأخرى، وهو ما أسفر عن موت المئات”.
إلا أن بوتين الذي كان إلى جانب باروزو جدد إبداءه التخوف من وصول مجموعات متطرفة إلى الحكم في شمال أفريقيا، ودعا إلى دعم من دون تدخل في التحركات الشعبية التي تعصف بالمنطقة، وقال “أتذكر أن شركاءنا كانوا منذ فترة غير بعيدة يدعون إلى انتخابات حرة وديمقراطية في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني وحركة حماس هي التي فازت”.
وأضاف بوتين “بالتأكيد يتعين علينا أن ندعم بحذر هذه الظواهر، لكن يجب علينا ألا نتدخل”. وقال “إن من حق الشعوب الحصول على حق تقرير مستقبلها ومصيرها من دون أي تدخل خارجي”.
واعتبر بوتين أن الارتفاع الحالي لأسعار النفط الناجمة عن الاضطرابات في الشرق الأوسط وأفريقيا يشكل تهديداً خطيراً للنمو الاقتصادي في العالم. وقال “إنه في مجال النمو نواجه مخاطر وتهديدات عديدة مرتبطة بأسعار المحروقات والطاقة بمستوى 118 دولاراً لبرميل النفط ما يطرح تهديداً خطيراً على العالم”. وأضاف “ان روسيا لا ترغب في مثل هذا الارتفاع لأسعار النفط وأقر بأن الاقتصاد الروسي سيتأثر مثل الاقتصادات الأخرى، ويجب ألا نسمح بارتفاع كبير في الأسعار”.
واكتفى البيان الروسي الأوروبي بـ”دعم شعوب البلدان العربية في سعيها إلى حياة أكثر عدلاً وازدهاراً”، والاستعداد لتقديم المساعدة الاقتصادية وأنواع المساعدة الأخرى لتلك الدول.
وأشار الإعلان الذي كتبته وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن الانتفاضات الحالية في بلدان المنطقة، يجب ألا تستخدم ذريعة لاستمرار مأزق الجهود الرامية للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط”، وأضاف “ان روسيا والاتحاد الأوروبي سوف يدفعان في اتجاه اتخاذ قرارات من شانها تشجع الأطراف على استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني في اجتماع يعقد في باريس في منتصف شهر مارس المقبل.
إلى ذلك، ذكر دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي أمس أن الاتحاد يدرس إطلاق مهمة عسكرية إنسانية في ليبيا، وقال “إننا نعد خططاً طارئة، وخططنا الطارئة من أجل سيناريوهات مختلفة، وهذا أحد الاحتمالات”
عدد اليوم
