الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام أوروبي إزاء مواجهة كارثة تدفق النازحين

25 فبراير 2011 00:10
عواصم (وكالات) - حضت ايطاليا امس الاتحاد الأوروبي على مساعدتها لمواجهة خطر أزمة إنسانية كارثية وتدفق النازحين جراء تدهور الأوضاع في ليبيا، الا ان العديد من شركائها قللوا من هذه المخاطر ورفضوا اقتراحات بتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد. وقال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني على هامش المشاركة في اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل لبحث المخاوف من تدفق اللاجئين الليبيين الى إيطاليا “اطالب اوروبا باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة حالة طوارئ إنسانية كارثية، لا يمكن ان يتركونا لوحدنا.. هذا هو مطلبي”. وأفادت وكالة “فرونتكس” لمراقبة الحدود الأوروبية أن ما بين 500 الف و1,5 مليون اجنبي أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء يقيمون في ليبيا. وقال ماروني “إن هؤلاء الأجانب هم لاجئون محتملون وقد يسعون وراء التوجه الى إيطاليا ثم سائر دول الاتحاد الاوروبي”، محذراً “من أن اجتياح مليون أو مليون ونصف مليون لاجئ سينهك أي دولة”. وطالب ماروني بإنشاء صندوق تضامن لمساعدة الدول المستقبلة وبقبول مبدأ تقاسم العبء، لكن بخصوص النقطة الأخيرة اعترف بصعوبة تقبلها قائلا “ليست لدي اي اوهام”. الا أن وزيري الداخلية السويدي توبياس بيلستروم والألماني توماس دو ميزيير اتهما القيادة الايطالية بالتهويل عبر توقع هجرة ضخمة. وقال بيلستروم “لم نر بعد تدفقاً للاجئين، فليبيا قد تغرق في حرب أهلية وآنذاك سنواجه موجة فرار عارمة، لكن الأمر لم يحصل بعد ونأمل الا يحدث على الأطلاق”. بينما قال دو ميزيير “ينبغي عدم إثارة حالة التدفق عبر الحديث عنها”. وتحدث الوزير البلجيكي ملكيور فاتيليه في هذا الموضوع بكثافة. وقال “علينا الا نلعب لعبة التخويف بإطلاق ارقام هائلة”. وتابع محذراً “لكن في الوقت نفسه علينا الاستعداد على المستوى الاوروبي للتضامن مع بلدان قد تواجه أوضاعاً خطيرة وصعبة”. غير أن الوزير الاسباني الفريدو روبالكابا قال “ان اللاجئين لا يصلون الى ايطاليا بل الى اوروبا عبر ايطاليا ولذلك على الاتحاد الاوروبي ان يتحمل مسؤولياته”. واضاف “أن أوروبا لن تغلق أبوابها أمام اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يصلون من ليبيا إلى الاتحاد الأوروبي”، ووصف الوضع في شمال أفريقيا بالمعقد، لكنه حذر من ان الاتحاد الأوروبي لن يسمح لجماعات “مافيا الهجرة “ بفعل ما يحلو لهم من دفع المهاجرين إلى الدول الـ”27. وبدا الاتحاد الأوروبي منقسماً مرة أخرى امام ازمة محتملة بين دول الشمال والجنوب التي تملك حدوداً يصعب السيطرة عليه. وقال دوميزيير “استقبلت ألمانيا في العام الفائت حوالي 40 الف طالب لجوء، والسويد 30 الفا، وبلجيكا 20 الفا وايطاليا سبعة آلاف.. ايطاليا تواجه تحدياً لكنها ليست مثقلة”. وأبدت فرنسا تحفظاً كبيراً حيال تقاسم مسؤولية رعاية اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية. وقالت الوزيرة النمساوية ماريا فيكتر “نعتقد ان 5000 لاجئ في لامبيدوسا رقم تستطيع ايطاليا إدارته وحدها”. غير ان ماروني اعرب عن اسفه لهذا الحوار بين طرشان. وقال “المشكلة هي ليبيا.. هذا الصباح أعلنت القاعدة انها تدعم المتمردين ضد القذافي، وهذا يثير قلقي بشدة”. الى ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان امس ألمانيا باستقبال لاجئين من ليبيا. وقالت رئيسة فرع المنظمة في برلين مونيكا لوكه “يتعين على ألمانيا التخلي عن موقفها المعرقل لانتهاج قواعد لجوء تضامنية في الاتحاد الأوروبي”، لافتة الى أنه عندما لا تستطيع إيطاليا الوفاء بالتزاماتها بشأن تطبيق إجراءات لجوء عادلة بسبب التدفق الكبير للاجئين الأفارقة إليها، فإنه يتعين نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. «الناتو» لا ينوي التدخل كييف (وكالات) - أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن أمس أن الحلف لا ينوي التدخل في ليبيا التي تشهد احتجاجات دامية ضد نظام العقيد معمر القذافي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في كييف «أرغب في أن اشدد على ان الحلف الاطلسي لا ينوي التدخل في ليبيا، ولم نتسلم اي طلب بهذا المعنى. لكنه اضاف «في اي حال، يجب ان يستند كل تحرك الى تفويض واضح من الامم المتحدة». وقال راسموسن ردا على سؤال «ان اعمال العنف في ليبيا قد تكون لها عواقب على الدول المجاورة. واضاف «لا اعتبر ان الوضع في ليبيا تهديد مباشر للحلف الاطلسي وشركائه. لكن بالطبع قد تكون له عواقب لا سيما على مستوى تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة»، من دون تقديم المزيد من التوضيحات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©