الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات لبنان تنطلق اليوم بتصويت 11 ألف موظف

4 يونيو 2009 01:37
من المقرر أن تنطلق اليوم الخميس المرحلة الأولى للانتخابات النيابية في لبنان، حيث سيدلي 11 ألف موظف حكومي بأصواتهم، ليتاح لهم التفرغ لإدارة العملية الانتخابية العامة يوم الأحد المقبل 7 يونيو الجاري في 26 دائرة. ودعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في مستهل جلسة مجلس الوزراء اللبناني برئاسته أمس الناخبين الى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لتصبح العملية الديمقراطية مناسبة فرح. وأعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود خلال الجلسة ذاتها اكتشاف فضيحة جديدة هي تزوير عدد كبير من بطاقات الهوية اللبنانية وتعهد باتخاذ وزارته إجراءات لمكافحتها وملاحقة المزورين وضمان نزاهة الاقتراع. وأكد وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار استحالة استخدام بطاقات الهوية المزورة في الانتخابات، ووعد باتخاذ كل الإجراءات القانونية لمعاقبة مزوريها. في غضون ذلك، وجّه مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير بكركي عقب جلسة طارئة عقدها أمس في بكركي، نداءً الى اللبنانيين دعاهم فيه إلى «الإقبال على الانتخابات بحرية ومسؤولية وطنية كبرى والتحلي بالمناعة الأخلاقية والصمود بوجه الإغراءات المادية والتأثيرات الخارجية التي تأخذ من الوطن ولا تعطيه والتنافس في جو حضاري يليق بسمعة لبنان، لأن الانتخابات موضع اهتمام بلدان كثيرة وتحت مراقبة الجميع». وطالب السياسيين اللبنانيين بالاحتكام إلى العقل لا إلى العنف وتعزيز ما اتفقوا عليه وادارة الحوار بصبر وطول أناة حول الأمور التي ما زالوا مختلفين عليها. وشدد على أن الخلاف في الرأي لا يعني الخلاف على الوطن. ودعا الى تقبل نتائج الانتخابات بروح عالية وفتح صفحة جديدة عنوانها «لبنان الجديد للجميع وبالجميع». وقبل توجه طلائع الناخبين الى مراكز الاقتراع، احتدم الجدل السياسي بين فريقي الحكومة والمعارضة حول هوية لبنان على ضوء النتائج، حذّر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حديث تلفزيوني من «خطورة» مشروع المعارضة. وقال «إنها اذا فازت بالأكثرية البرلمانية، ستأخذ لبنان الى صميم المواجهة بين الغرب وايران واسرائيل، أما إذا خسرت وحصلت الموالاة على القوة السياسية، فسيؤدي ذلك لتوازن مع حزب الله ويجبره على التنسيق مع القرار السياسي الوطني اللبناني». وقال قطب بارز في فريق المعارضة، رداً على سؤال من «الاتحاد» في بيروت بشأن هذا الاتهام، «إن تشكيك بعض قوى السلطة في جدوى المقاومة واستمرارها مقابل الخطر الإسرائيلي الدائم، يساهم في نشر ثقافة تدني مستوى الممانعة ضد الاحتلال الإسرائيلي واستسهال الخضوع والاستكانة والتواطؤ». وأكد زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون أن نجاح المعارضة في الانتخابات سيؤدي إلى «تغيير سياسي إيجابي» في لبنان. وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية «نريد أن نحدث تغييراً في الممارسات السياسية وكذلك إصلاحاً». وأضاف «نحن نعتقد أن الذين حكموا لبنان حتى الآن لم يستطيعوا تغيير أنفسهم ولم يستطيعوا أن يحدثوا تغييراً في السياسات الاقتصادية والمالية التي قادت الى التدهور الاقتصادي في البلاد». وتابع «معظم اللبنانيين يشعرون باليأس لأن تجربتهم مع الفساد ومحاكمة الفاسدين منذ الاستقلال وحتى اليوم لم تؤت أكلها. كما يعتقد اللبنانيون أن أي سياسي في لبنان يدخل اللعبة سينسى وعود التغيير والمحاسبة». وقال عون «لم أجد الحملة في السياسية لفريق السلطة الحاكمة أي أفكار إيجابية أناقشها معهم، فكل ما أجده هو نوع من السجال والحرب». وأضاف «هم يسعون في هذه الحملة إلى زرع الخوف من حزب الله الذي يتهمونه بأنه سيستولي على الحكم في لبنان، كما أنهم يتهمون الجنرال عون بأنه سوف يقصر ولاية رئيس الجمهورية . وهذا ما نسميه حكم على النوايا». وتابع «إنهم يشترون الأصوات ويدفعون أقساط التلاميذ في المدارس وبالرغم من ذلك، فإني أؤمن بأنهم لن يستطيعوا شراء أصوات الأكثرية».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©