الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تحاصر مقر «داعش» وتحرر 50 مقاتلاً

المعارضة السورية تحاصر مقر «داعش» وتحرر 50 مقاتلاً
7 يناير 2014 20:11
عواصم (وكالات) - حاصر مقاتلو عدد من تنظيمات المعارضة السورية المقر الرئيسي لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في معقلها بمدينة الرقة شمال سوريا، في إطار هجوم واسع ضد هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ أمس الأول المقر الرئيسي لداعش في مبنى المحافظة في مدينة الرقة». وأشار إلى أن مقاتلي هذه الكتائب تمكنوا من «تحرير 50 معتقلا في سجن (داعش) مبنى إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه»، بينما قال المرصد أن مسلحي «داعش» قاموا بإعدام عشرات المعتقلين لديهم. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم الدولة الإسلامية، ولا يشملون الأب اليسوعي باولو دالوليو أو صحفيين أجانب. وبحسب المرصد، يحتجز هذا التنظيم الإرهابي مئات الناشطين المعارضين للنظام ومقاتلين ومدنيين. وأفاد المرصد السوري أمس عن العثور على جثة مقطوعة الرأس لفتى قرب مقر الدولة الإسلامية في بلدة كفرنبل في إدلب . من جهة أخرى، أفاد المرصد أن «الدولة الإسلامية» انسحبت من مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا. وفي وقت لاحق، فجر عناصر من هذا التنظيم سيارة مفخخة في حاجز تابع للواء مقاتل في بلدة دركوش في محافظة ادلب، بحسب المرصد الذي تحدث عن «خسائر بشرية» غير محددة في صفوف المقاتلين. واعتبر مصدر أمني سوري أن المواجهات بين جماعات المعارضة «متوقعة». وقال لفرانس برس «المعارك التي تدور بين المسلحين وداعش هي خلافات متوقعة، ومن المنتظر أن تكون أكثر عنفاً وحدة». وأضاف «انهم مرتبطون بأطراف مختلفة وبالتالي فان أهدافهم ورؤاهم وتوجهاتهم مختلفة، ولا يجمع بينهم سوى الإرهاب». وتخوض المواجهات ضد «داعش» ثلاثة تشكيلات كبيرة هي «الجبهة الإسلامية» التي تعد من الأقوى في الميدان السوري، و«جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثاً وأعلن الحرب على «داعش»، و«جبهة ثوار سوريا» ذات التوجه غير الإسلامي. أما جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، والتي تعد بمثابة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، فانضمت كذلك إلى المعركة ضد «داعش» لا سيما في مدينة الرقة، حيث كان الطرفان على خصومة. وقال عبد الرحمن لفرانس برس أمس أن «جبهة النصرة هي المكون الأساسي الذي يحاصر مقر الدولة الإسلامية في الرقة». وتتألف جبهة النصرة بشكل أساسي من أفراد سوريين، في حين أن «الدولة الإسلامية» تضم العديد من المقاتلين الأجانب القادمين من خارج البلاد. وادت المعارك المتواصلة منذ الجمعة الى مقتل عشرات المقاتلين من الطرفين. بدورها، أعلنت «الجبهة الإسلامية» السورية المعارضة أنها تشارك في المعارك الدائرة في شمال سوريا ضد (داعش) بعد أن اتهمت هذا التنظيم بالاعتداء عليها. وجاء في بيان صادر عن الجبهة التي تضم سبعة تنظيمات إسلامية غير متطرفة ردا على بيان للدولة الإسلامية اتهم القوى المناهضة لها بملاحقة «المهاجرين»، في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها «نحن نقاتل من بدأنا بالقتال واعتدى علينا». وتواصلت أعمال العنف الميدانية في سوريا أمس، فقتل 75 شخصاً بينهم 16 في قصف جوي على بلدة بزاعة في الريف الشرقي لمدينة حلب. وفي ريف دمشق، ألقى الطيران السوري «برميلا متفجرا» على بلدة يلدا جنوب العاصمة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل، بحسب المرصد الذي قال إن قصفاً مماثلا استهدف مدينة داريا . وقالت الهيئة العامة للثورة إن 40 قتيلا سقطوا في حلب بينهم 11 طفلا و17 في دمشق وريفها و8 في درعا و3 في كل من الحسكة وحمص وقتيلان في إدلب وقتيل في كل من القنيطرة وحماة. إلى ذلك، اتفقت القوات النظامية ومقاتلو المعارضة على إجراء هدنة في حي برزة الواقع في شمال العاصمة السورية بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية، بحسب ما أفاد ناشطون. وذكرت تنسيقية حي برزة انه «بعد محاولات الوساطة الكثيرة في الأيام الماضية والمفاوضات بين قوات النظام وشباب الجيش السوري الحر عن طريق لجنة من أهالي الحي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين»، وذلك في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك. كما اتفق الطرفان على «انسحاب الجيش الأسدي من كل أراضي برزة وتنظيف الطرقات تمهيداً لفتحها للمدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء الحي من سجون النظام»، بحسب البيان. ويشمل الاتفاق «السماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات»، بحسب البيان الذي أشار إلى أن هذه العودة «لن تبدأ قبل أسبوعين ريثما يتم فتح الطرقات وإصلاح الخدمات والتأكد من تفعيل الاتفاق». وذكر الناشط في الحي أبو عمار لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت انه على رغم أن الشروط المتفق عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد «إلا أن شدة القتال انخفضت إلى حد كبير في الأيام الثلاثة الماضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©