إجراءات أمنية مشددة في معبر رفح وبوابة صلاح الدين

شددت مصر أمس الإجراءات الأمنية على الحدود مع قطاع غزة في إطار الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القاهرة اليوم. وذكرت مصادر أمنية مصرية انه تم نشر قوات شرطة إضافية (أكثر من 500 جندي) في منطقة بوابة صلاح الدين ومعبر رفح مع زيادة إجراءات التفتيش على كوبري قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي والطرق الرئيسية التي تؤدي إلى داخل وخارج سيناء ، وفي السياق نفسه، قام عدد من شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة خلال اليومين الماضيين بالاتصال بركاب رحلاتها لليوم الخميس، للتبكير بالذهاب إلى المطار قبل 4 ساعات من مواعيد إقلاع رحلاتهم للحاق بها. وصرح محمد مكي مدير عام المحطات بمصر للطيران»إن الرحلات ستقلع في الأوقات المحددة لها ولن يتم تأجيل أو تأخير إقلاعها مهما كان عدد الركاب المتأخرين». وقال إنه «ينصح الركاب بالتوجه مبكرا إلى المطار تحسباً لحدوث بطء مروري في الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة بسبب موكب مرور الرئيس الأميركي الذي سيبدأ غدا زيارة إلى القاهرة». الى ذلك أعلنت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» اعتصام اعضائها في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة المصرية، بدءاً من الثامنة مساء أمس وحتى صباح اليوم موعد وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة. وقال المنسق العام للحركة عبدالحليم قنديل، في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بمقر حركته، «زيارة أوباما للقاهرة جرعة تنفس صناعي للنظام المصري المأزوم». وأضاف قنديل «تؤكد زيارة أوباما للقاهرة عدداً من الحقائق أبرزها أن السياسة الأميركية في المنطقة لم تتغير رغم الوعود التي صاحبت انتخاب أوباما». ووصف قنديل السياسة الخارجية الأميركية بأنها «سياسة مؤسسات لا تتغير بتغير الأشخاص.. الأولوية فيها لدعم إسرائيل ودعم الأنظمة العربية الحليفة لواشنطن». وتابع «تعد زيارة أوباما للقاهرة مكافأة للنظام المصري مقابل خدماته لأمن إسرائيل وإعلانه الحرب على المقاومة العربية وتشديده الحصار على غزة». ومضى يقول «لن يحدث التغيير في مصر من مكتب الرئيس الأميركي.. واشنطن عدو لمطامح التغيير ومصالح الشعب المصري ومطالبه الوطنية الديمقراطية والاجتماعية». ودعا منسق كفاية إلى إدارة تحرك مشترك بين حركته والقوى الوطنية المصرية لفضح ما وصفه بـ»دعم السياسة الأميركية للنظام المصري».