الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير

الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير
25 فبراير 2011 00:12
أبوظبي (وام) - تحتفل دولة الكويت اليوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر فبراير وعلى مدى يومين بذكرى عيدها الوطني الخمسين والذكرى العشرين للتحرير متوجة تلك الاحتفالات بالذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد. يأتي الاحتفال بهذه المناسبات الغالية على دولة الكويت قيادة وشعباً هذا العام بالتزامن مع بدء خطوات التنفيذ الفعلية لخطة التنمية الخمسية 2009 - 2014 التي تعد بداية جديدة في مسيرة الكويت نحو التنمية الشاملة. وتهدف خطة التنمية الخمسية لدولة الكويت إلى جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً من خلال سبعة أهداف استراتيجية تتمثل في رفع الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادره، وجعل القطاع الخاص يقود الحياة الاقتصادية، وترسيخ آليات ونظم داعمة ومحفزة لهذا القطاع. كما تهدف الخطة إلى تعزيز التنمية البشرية، وتوفير فرص العمل، وتوسيع مجالات البحث العلمي، والتطوير التكنولوجي لدعم التنمية وقطاع البحوث، إلى جانب تعزيز الإدارة الحكومية الفعالة عبر سلسلة من المشاريع الإنشائية والتنفيذية بلغ مجموعها 1095 مشروعاً. وبما أن النفط هو الركيزة الأساسية للاقتصاد في دولة الكويت، فقد تضمنت أهداف الخطة الإنمائية تطوير أداء القطاع النفطي من خلال زيادة معدلات إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي والتوسع في الطاقة التكريرية للنفط الخام محلياً لتصل إلى 936 مليون برميل يومياً في عام 2010 - 2011. ويعد قطاع الصناعة النفطية في دولة الكويت أهم وأكبر الصناعات والصادرات في الكويت، حيث يغطي هذا القطاع وحده معظم الناتج المحلي الإجمالي وتقدر احتياطات النفط في الكويت بـ 140 مليار برميل، أي ما يعادل 10 في المئة من احتياطي النفط في العالم؛ لذلك فقد اهتمت دولة الكويت بهذا المصدر منذ اكتشاف النفط عام 1938 وتصدير أول شحنة نفطية عام 1946. ومن الجانب الاستراتيجي في خطة التنمية الخمسية ننتقل إلى الجانب التنفيذي الذي يشتمل على العديد من المشاريع العملاقة من أبرزها مشروع مدينة الحرير المصنف ضمن فئة المشاريع القائدة في الخطة. ويشتمل هذا المشروع على إنشاء منتجعات ومحميات طبيعية ومناطق تجارية حرة ومدينة أعمال ومنتديات ومعارض دولية تجارية ومدينة رياضية وأخرى ثقافية ومراكز سياحية، إضافة إلى مدينة بيئية وأخرى إعلامية ومدن صناعية وتعليمية وصحية وإسكانية. كما يتضمن مشروع مدينة الحرير إنشاء برج مبارك الكبير الذي سيعتبر حين الانتهاء منه أطول برج في العالم ولكي يتكامل المشروع تم ربطه بخطة إنشاء شبكة سكك حديد وشبكة مترو، إضافة إلى مشروع ميناء بوبيان البحري وتنفيذ جسر جابر الأحمد. وإذا كانت الخطة الإنمائية الخمسية نموذجاً لاهتمام القيادة الكويتية في السعي نحو تحقيق أقصى متطلبات الرفاه والعيش الكريم للمواطن الكويتي، فإنها لم تتناس دورها تجاه أشقائها في الدول العربية، بل وحتى أصدقائها في الدول النامية. ومن أجل ذلك، كانت دولة الكويت من أولى الدول التي ساهمت في تنمية الإنسان العربي من خلال إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عام 1961 كمؤسسة كويتية تعنى بتوفير وإدارة المساعدات المالية والتقنية للدول النامية. وكان نشاط الصندوق مقتصراً على تقديم المعونة الاقتصادية للدول العربية حتى عام 1974 عندما امتد نشاطه ليشمل جميع دول العالم النامي. وتركزت معظم مشاريع الصندوق على قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي، ثم أضيفت لها القطاعات الاجتماعية لتشمل عمليات الأبنية التعليمية والصحية. وقد أشار التقرير السنوي ال48 للسنة المالية 2009 - 2010 للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أن الصندوق قد قام بنهاية مارس 2010 باستكمال إجراءات توقيع 23 اتفاقية قرض مع 7 دول عربية و7 أفريقية و5 دول من شرق وجنوب آسيا، إضافة إلى 3 دول من وسط آسيا ودولة من أميركا اللاتينية بلغت قيمتها 199 مليون دينار كويتي، مبيناً أن الدول المستفيدة من قروض الصندوق بلغت بذلك 102 دولة. كما كان للكويت دور السبق في إقامة أول قمة اقتصادية عربية في 19 يناير 2009 بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©