الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كشوفات من المطبخ الداخلي للكتابة

كشوفات من المطبخ الداخلي للكتابة
23 فبراير 2015 03:44
محمد نجيم (الرباط) احتضنت قاعة القدس، في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء ندوة حول «تجارب سردية مغربية» سلّطت الضوء على مسارات كتاب جمعتهم الكتابة وفرقتهم سبلها وآلياتها وغاياتها، ويتعلق الأمر بالكتاب (إدريس الخوري، حسن رياض، يوسف فاضل، محمد بن زوكو)، أدار النقاش الروائي والناقد الدكتور إبراهيم الحجري. افتتح اللقاء، الذي تابعه جمهور غفير من النقاد والأدباء وطلبة الجامعات، الروائي المغربي الشاب حسن رياض صاحب (أوراق عبرية، حجر دافئ، زاوية العميان) الذي اعتبر عمله الروائي بحثاً أركيولوجياً في حفريات زمن لم يعش تفاصيله، وذلك عبر اقتفائه أثر من مروا من آسفي العريقة في الجدران والفضاءات المهمشة المنسية، والمقابر، والأضرحة، والمخطوطات، معتقداً أن ملء ثقوب التاريخ الغامض الذي لم يكتب له أن يدون جدير بخلق عوالم روائية متخيلة متميزة. وتلاه بعد ذلك القاص والصحفي إدريس الخوري، الذي قرأ ورقته نيابة عنه الكاتب يوسف فاضل، نظراً لظروفه الصحية الصعبة. إدريس الخوري الذي جايل الراحل محمد شكري ورفيقه في درب الكتابة والحياة محمد زفزاف أكد في كلمته أنه بدأ بكتابة قصيدة النثر لمسايرة التقليد الذي كرسته مجلة «الأديب» وأكد الكتابة تكون ناجحة كلما قدّر لصاحبها القرب من الناس وعوالمهم وأسئلتهم، معتبراً أن اشتغاله في العمل الصحفي أغنى أحاسيسه، وجعله أقرب الكتاب إلى تجسيد نبض المجتمع. ومن جهته، تحدث محمد بن زوكو الكاتب والمسرحي والمنتج السينمائي الأمازيغي، بحرقة عن تجربته في الكتابة الروائية والقصصية، معتبراً أن وضع الكتاب الأمازيغيين في ظروف سيئة لأن لا أحد يستطيع قراءته بلهجتهم الأصلية (الأمازيغية) التي بدأ تعميم تدريسها حالياً في المدارس المغربية، في إطار الدستور المغربي الجديد لكنه من الصعب النجاح في ذلك لكثرة اللهجات المغربية وتعددها، حتى بالنسبة للهجات الأمازيغية التي تختلف اختلافاً جذرياً بين الجنوب والوسط والشمال. أما يوسف فاضل؛ الروائي والمسرحي والسيناريست الذي وصلت روايته «طائر أزرق يحلق معي» إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورته السابقة التي فاز بها أحمد سعدوي، فقد تحدث بلغة دارجة عن تجربته بوضوح ليكون أقرب إلى الجمهور، مؤكداً أن الكتابة التلقائية في الرواية ولت إلى غير رجعة، وجاء وقت الرواية بصتها بحثاً وتقارير وربورتاجات وتفاصيل مفكر فيها، وعوالم مصوغة بشكل جيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©