الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يتوقع فرض الأمن في وادي سوات خلال شهرين

4 يونيو 2009 01:50
توقع الجيش الباكستاني أمس أن يستمر الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه منذ 5 أسابيع على عناصر طالبان في وادي سوات ومحيطها شمال غرب باكستان لمدة شهرين ولو انه سيستعيد السيطرة على المدن الرئيسية في غضون أيام. وفي هذه الاثناء قد وصل المبعوث الاميركي الخاص ريتشارد هولبروك إلى باكستان أمس للاطلاع على معاناة نحو 2,4 مليون شخص شردتهم الحرب في سوات.. وأعلن ان الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من الكونجرس أمس الاول مساعدة اضافية بقيمة 200 مليون دولار للنازحين. وقال الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش إنه «سيتم تطهير المدن والبلدات الكبرى من عناصر طالبان في غضون 3 أيام»، متحدثا لعدد من الصحفيين اصطحبهم العسكريون إلى قمة تلة مطلة على مينجورا كبرى مدن منطقة سوات. واكد الجيش السبت انه استعاد السيطرة على هذه المدينة وضواحيها البالغ عدد سكانها في الظروف العادية 300 ألف نسمة غير أنها اخليت بشكل شبه تام قبل أسبوعين من شن الهجوم البري عليها. وأوضح الجنرال عباس أن الجيش يواجه عدوا خفيا يصعب رصده يختبئ في الجبال ويقوم بمناوشات وكمائن ، مضيفا «نحتاج ربما إلى شهرين إضافيين قبل أن يصبح في وسعنا القول بان الامن فرض تماما في المنطقة». وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع أكد الاحد في سنجافورة أن الجيش سيحقق انتصارا كاملا في وادي سوات «في غضون يومين أو ثلاثة أيام»، غير أن الجنرال عباس لم يشأ التعليق على هذا التصريح مكتفيا بالقول إنه ليس هناك جدول زمني واضح. واكد الجيش انه قتل اكثر من 1300 متمرد منذ بدء الهجوم العسكري في 26 ابريل على عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة في ثلاثة مناطق منها سوات، فيما لا يتعدى عدد القتلى في صفوفه 85 قتيلا . من جانبه، قال قائد في الجيش الباكستاني أمس إن السلطات تستعد لعودة السكان إلى البلدة الرئيسية في وادي سوات ولكن الانتصار الحاسم على طالبان لن يتحقق إلا عندما يقتل زعماؤها. وقال الميجر جنرال إعجاز أوان وهو قائد للجيش في سوات إن الانتصار الحاسم لن يتحقق إلا عندما يقتلون. وقال لمجموعة من الصحفيين نقلهم الجيش جوا إلى سوات اليوم «موتهم ضروري للقضاء على أسطورتهم». وفرض حظر التجول على بلدة مينجورا خلال معظم الأسابيع الثلاثة الماضية وبدت وكأنها مهجورة تماما من الجو. ولم تظهر مؤشرات على دمار واسع النطاق. وتغطي الحقول الخضراء والحدائق أغلب أجزاء وادي سوات الذي يقطعه نهر سوات. وقال اوان مطلعا الصحفيين على أحدث التطورات في نقطة عسكرية تقع على تلة فوق بلدة سيدو شريف المتاخمة لمينجورا إن الجيش أمر بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة أو الضربات الجوية في مينجورا للحد من الخسائر المادية. ومضى يقول إن الضحايا من المدنيين «قليلون للغاية». وقال اوان إن ما بين 35 ألفا و40 ألفا من إجمالي 350 ألف نسمة بقوا في مينجورا. وينقل الجيش المساعدات الغذائية وغيرها من الإمدادات لهؤلاء الذين بقوا في المنطقة. وقال اوان إنه من وجهة النظر العسكرية فإن المدنيين النازحين من الممكن أن يبدأوا في العودة لديارهم ولكن لابد من إعادة إمدادات المياه والكهرباء في البلدة وإن هذا سيستغرق أسبوعين. الى ذلك، أفادت مصادر رسمية أمس أن اكثر من 40 طالبا في مجموعة خطفها عناصر طالبان الاثنين في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، لا يزالون في عداد المفقودين، وذلك بعد أن أكد الجيش تحريرهم جميعا. وقال سردار عباس رئيس ادارة مدينة بانو التي حصلت عملية الخطف على مقربة منها، إن «اكثر من 40 طالبا ومدرسين اثنين لا يزالون في عداد المفقودين». واضاف ان زعماء قبائل لا يزالون يتفاوضون الاربعاء حول تحريرهم. وقد وصل المبعوث الاميركي الخاص ريتشارد هولبروك الى باكستان أمس للاطلاع على معاناة نحو 2,4 مليون شخص شردتهم الحرب في سوات. وسيلتقي هولبروك الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني خلال زيارة تستمر يومين. ويتوقع أن يلتقي هولبروك كذلك بقائد الجيش ومسؤولين من مختلف المنظمات التي تتعامل مع النازحين. واعلن هولبروك أن الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب من الكونجرس أمس الاول مساعدة اضافية بقيمة 200 مليون دولار للنازحين الباكستانيين وفق ما اعلن موفده الخاص الاربعاء. وفي 19 مايو، اعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مساعدة عاجلة بقيمة اكثر من مئة مليون دولار، مؤكدة استعداد الولايات المتحدة لتقديم المزيد.
المصدر: مينجورا ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©