الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر تعلن رسمياً رفع حالة الطوارئ وأميركا تشيد بالخطوة

25 فبراير 2011 00:14
واشنطن ، باريس (ا ف ب) - أشادت الولايات المتحدة برفع حالة الطوارئ والتي استمرت 19 عاماً في الجزائر التي دخلت حيز التنفيذ أمس باعلانها في الجريدة الرسمية. ورأت واشنطن في الخطوة “إجراء إيجابيا” بحسب المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي الذي قال في بيان “إننا نجدد تأكيد دعمنا للحقوق المعترف بها دوليا للشعب الجزائري لا سيما الحق في التجمع والتعبير”. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعلن الثلاثاء رفع حالة الطوارئ بصورة وشيكة بعد 19 عاما من فرضها في فبراير 1992 لمواجهة المتمردين المتشددين. وكانت أعمال العنف التي تتواصل بشكل متقطع اندلعت عام 1992 بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت فيها جبهة الانقاذ التي وعدت بإقامة دولة دينية في الجزائر على النموذج الإيراني. وعلى الرغم من رفع حالة الطوارئ ، أعلن وزيرا الداخلية والخارجية الجزائريان أمس الأول لوسائل إعلام فرنسية منع مسيرة المعارضة الجزائرية المقرر تنظيمها غداً السبت في الجزائر العاصمة على غرار التظاهرتين السابقتين. وتنوي التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير في الجزائر التي نظمت مسيرتين يومي 12 و19 فبراير منعتهما السلطات ، تنظيم مسيرات أسبوعياً يوم السبت في الجزائر العاصمة. وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في مقابلة عرضتها قناة فرانس 24 إن “القائمين على هذه المسيرة يريدون مواجهة مع قوات الأمن كي يظهروا للرأي العام الوطني والأجنبي أنهم يواجهون نظاما قمعيا بوليسيا”. وأكد أن “المتظاهرين الذين اعتقلوا أفرج عنهم جميعا” ، مضيفا “أما فيما يتعلق بمسيرة 19 فبراير الأخيرة فلم يتم التحقيق مع أي شخص”. ومن جهته ، قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي على قناة بوبليك سينا إن المسيرات “ممنوعة فقط في الجزائر العاصمة. في سائر أنحاء البلاد ، يمكن تنظيم مسيرات والناس شاركوا في مسيرات عندما أرادوا ذلك”. ويشار إلى أن المسيرات ممنوعة في الجزائر العاصمة منذ 14 يونيو 2001 ، حيث تحولت مسيرة مؤيدة لمنطقة القبائل إلى أعمال شغب أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى ومئات الجرحى. إلى ذلك ، أكد مسؤول في الشرطة الجزائرية أمس الأول أن عقوبات “قاسية” ستتخذ ضد الشرطيين الذين اعتدوا بالضرب الاثنين على متظاهرين أثناء تجمع طلابي أمام وزارة التعليم العالي. وقال مدير الاتصال في المديرية العامة للأمن العام جلالي بوداليا إن “عقوبات قاسية ستتخذ ضد أعضاء قوات الأمن الذين ارتكبوا أعمال عنف ضد طلاب”. وكانت الشرطة فرقت الاثنين بالقوة تجمعاً لآلاف الطلاب أمام وزارة التعليم العالي في بن عكنون عند مرتفعات الجزائر العاصمة. وقال أحد الشهود في حينها إنه رأى “طالبا على وجهه دم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©