الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي بريطاني و 20 من طالبان في أفغانستان

4 يونيو 2009 01:51
فجر انتحاري نفسه جنوب أفغانستان مما أدى الى مقتل 6 حراس أمن أمس فيما قتل جندي بريطاني و20 مسلحا في المعارك ضد تمرد طالبان. وذكرت الشرطة ان الانتحاري الذي كان على دراجة نارية، فجر نفسه بالقرب من حراس تابعين لشركة أفغانية خاصة كانوا يرافقون إمدادات للقوات الدولية. وصرح قائد الشرطة في جنوب أفغانستان الجنرال سيف الله أن «6 من الحراس الخاصين الافغان قتلوا». ووقع الهجوم بالقرب من سوق في سبين بولداك التي تعتبر معبرا حدوديا مهما مع باكستان تمر عبره امدادات القوات الاجنبية. وفي ابريل ، توعد المسلحون بتصعيد هجماتهم على القوات الافغانية والغربية اضافة الى عدد من الاهداف الاخرى. وتصاعد القتال في أنحاء أفغانستان حيث قتل نحو عشرة اشخاص ، من بينهم مسلحون ، بشكل يومي خلال الاسابيع الماضية. وأثار القتال مخاوف على الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية التي ستجري في 20 اغسطس والتي وعدت الدول الغربية بإرسال آلاف الجنود لتأمينها. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن احد جنودها العاملين في القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة حلف الاطلسي ، قتل في انفجار قنبلة في ولاية هلمند الجنوبية امس الاول. وفي اماكن اخرى من الجنوب ، قالت الشرطة ان مسلحين من طالبان نصبوا كمينا لقافلة لقوات الامن الافغانية والاجنبية في ولاية زابل في وقت متأخر من أمس الاول مما أدى الى معركة قتل فيها 11 مسلحا. وتركت جثث المسلحين في موقع الاشتباك بالقرب من عاصمة الولاية قلعة ، حسبما صرح قائد شرطة زابل عبد الرحمن سارجانج . وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان 3 مسلحين آخرين قتلوا في اشتباك في منطقة شاه جوي في ولاية زابل في وقت سابق. وقال قائد الجيش الافغاني في الجنوب ان 6 من طالبان قتلوا في اشتباك مسلح على مشارف مدينة قندهار الجنوبية في وقت متأخر من الثلاثاء. وأحاطت قوات الامن الافغانية بمجموعة من 30 مسلحا من طالبان, حسب ما ذكر الجنرال شير محمد زازاي. وقال زازاي ان «معظم المسلحين تمكنوا من الفرار ، الا أن جثة 6 منهم لا تزال ملقاة في موقع الاشتباك». على صعيد آخر ، أكدت السلطات المحلية الافغانية أمس ان الرجل الذي قتلته القوات البريطانية في بداية الاسبوع في جنوب البلاد وقالت انه احد «اخطر قادة طالبان»، هو في الواقع مسؤول محلي للمتمردين . وكانت القوات البريطانية في افغانستان اعلنت انها قتلت الاثنين في غارة جوية محددة «احد اخطر قادة طالبان» في ولاية هلمند الجنوبية ويدعى الملا منصور ، الامر الذي اكده وزير الدفاع في لندن. لكن مصادر افغانية تساءلت الثلاثاء عما اذا كان الشخص الذي تحدثت عنه لندن هو فعلا الملا منصور ، وخصوصا انها اكدت انه كان وزير الطيران المدني إبان نظام طالبان (1996-2001). وقال داود احمدي المتحدث باسم الحكومة المحلية في هلمند لوكالة فرانس برس ان الرجل الذي قتل الاثنين «ليس منصور الذي كان وزيرا لطالبان», مؤكدا ان الشخص مجرد مسؤول عن المتمردين على مستوى محلي. من جهة اخرى تعهد الجنرال الأميركي الذي عين لتولي مسؤولية الحرب في أفغانستان أمس الاول بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الى الحد الأدنى حتى في الوقت الذي تصعد فيه القوات التي تقودها الولايات المتحدة عملياتها ضد المسلحين. وقال اللفتنانت جنرال ستانلي مكريستال امام اعضاء بمجلس الشيوخ الاميركي، في جلسة تعيينه ، انه مازال بالامكان كسب الحرب وان كان الامر ليس سهلا وان الخسائر الاميركية يمكن ان ترتفع ايضا. كما حذر من ان افغانستان يمكن ان تهوي مرة اخرى الى الحرب الاهلية وان البلاد ستستخدم مرة اخرى كقاعدة اذا فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مهمتهم. وفي تغييرات جذرية مفاجئة في الشهر الماضي عزل وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الجنرال ديفيد مكيرنان من منصب أكبر قائد اميركي وقائد بحلف شمال الاطلسي في افغانستان واختار مكريستال ليحل محله قائلا ان الوقت حان «لفكر جديد». وقال مكريستال انه يخطط لمراجعة القواعد العسكرية للاشتباك والتوجيهات الاخرى للتأكد من ان كل شيء يبذل لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين. وقال «الفهم الناجم عن الخسائر في صفوف المدنيين من أخطر الاشياء التي نواجهها وخاصة مع الشعب الافغاني».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©