27 ابريل 2008 01:52
تتسبب أمراض القلب في 52% من حالات الوفاة على مستوى الدولة، وتأتي الحوادث في المرتبة الثانية بنسبة 02%، طبقاً لمسؤول في وزارة الصحة·
وتمثل حوادث السيارات 07% من نسبة الحوادث المسببة في الوفاة·
وقال ناصر خليفة البدور مستشار وزير الصحة مدير العلاقات الخارجية والصحة الدولية بالوزارة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي: ''إن أمراض السرطان تقف وراء ما يتراوح بين 51 إلى 71% من حالات الوفاة، ويلي ذلك الأمراض المعدية والالتهابات بنحو 01% ثم التشوهات الخلقية بعد الولادة''·
وكشف البدورلـ(الاتحاد) عن إعداد مذكرة الأسبوع المقبل ترفع للمدير التنفيذي للوزارة الدكتور علي شكر ومنها إلى معالي حميد القطامي وزير الصحة بشأن إنشاء ''لجنة وطنية لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية'' تتضمن ممثلين من مختلف القطاعات الصحية والطبية والأكاديمية والمجتمعية ذات العلاقة·
واعتبر البدور أن أمراض القلب والسكري والسرطان والحوادث المروروية أهم أربعة تحديات رئيسية تواجه مجال الصحة العامة في الدولة· وأشار إلى أن البيانات المتوافرة لدى الوزارة تظهر أن مستويات داء السكري والسرطان وأمراض الشرايين والأوعية القلبية مرتفعة للغاية، على الرغم من صغر سن المصابين الذين يصل متوسط أعمارهم إلى 82عاماً·
وذكر البدور أن ما بين 52% و72% من سكان الدولة يعانون السكري، بينما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى احتلال الإمارات المركز الثاني عالمياً في عدد المصابين بالمرض، وأن نسبة إصابة المواطنين به تعدت 02%·
وتشارك وزارة الصحة في الاجتماع الثامن والستين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمقرر عقده ابتداء من اليوم وحتى بعد غد في الرياض·
وقال البدور: إن الهيئة التنفيذية ستناقش موضوع تشكيل لجنة وطنية لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية في كل دولة من دول المجلس لما تولية دول ''التعاون'' من اهتمام بالغ بمكافحة هذه الأمراض التي تمثل إحدى كبريات المشكلات الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي·
وذكر البدور في بيان صحفي أن الهيئة ستناقش مرئيات الدول حول تفعيل بنود ''الميثاق الخليجي لصحة القلب·· القلب في المقدمة'' الذي يهدف بشكل رئيس إلى خفض جوهري للعبء الناجم من الأمراض القلبية والوعائية بدول المجلس·
ويناقش اجتماع الهيئة أيضاً نتائج الإعلان المشترك لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون حول داء السكري، ومتابعة ما أنجز من ترتيبات للخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة داء السكري 8002/8102، وما تم بشأن وضع مشروع دراسة خليجية موحدة المنهجية تتناول ''وبائيات وعبء المرض واقتصاديات داء السكري''·
ولفت البدور إلى أن الهيئة ستعمل على تفعيل ''الاستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة'' وتنفيذها من خلال مختلف البرامج والأقسام الصحية بالتعاون مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية·
وتشهد اجتماعات اللجنة التنفيذية عقد اجتماع موسع للجنة الخليجية للرعاية الصحية الأولية للإعداد والتحضير الشامل لعقد المؤتمر الخليجي الإقليمي للرعاية الصحية الأولية ووضع البرنامج العلمي واختيار شعار المؤتمر الذي يُعقد في قطر نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى وضع التصور العام لتنفيذ الخطط الاستراتيجية لبناء القدرات الوطنية والتدريب المتخصص لجميع العاملين في الرعاية الصحية الأولية·
ويناقش اجتماع الهيئة مكافحة الأمراض العصبية، وهو أحد المواضيع المستجدة والمهمة على جدول أعمالها· وأشار أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى تأثير الاعتلالات العصبية وانها تمثل أحد التهديدات الكبرى على الصحة العامة في جميع بلدان العالم بغض النظر عن العمر والجنس والتعليم والدخل·
وتؤدي هذه الأمراض، وفقاً للمنظمة، إلى وفاة ما يقدر بـ8,6 مليون شخص سنوياً، أي حوالي 21% من إجمالي الوفيات، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة الاقتصادية لمعالجة هذه الأمراض التي قدرت في أوروبا وحدها بحوالي 931 بليون يورو عام 4002·
وستدرس الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مدى ضرورة استحداث برنامج خليجي لمكافحة الاعتلالات العصبية من خلال فريق عمل خليجي متخصص في الاعتلالات العصبية يتولى تقويم الوضع الحالي لهذه المجموعة من الاعتلالات بدول المجلس من مختلف الأبعاد الصحية والاجتماعية والاقتصادية·
وتناقش الهيئة موضوع الطب البديل ومدى إمكانية وضع قانون خليجي له، وأخلاقيات المهن الصحية وبرنامج مكافحة التدخين وصحة المسنين بدول المجلس وتطوير النظم الصحية وخدمات طب الطوارئ والتشريعات الصحية والخدمات التمريضية بدول المجلس وتشكيل لجنة مصغرة لإعادة دراسة توصيات لجنة تقييم مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة كمركز مرجعي متعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
